الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

أرمينيا تحاكم رئيسها السابق: روبرت كوتشاريان متّهم بـ"التّخطيط لانقلاب"

المصدر: "أ ف ب"
أرمينيا تحاكم رئيسها السابق: روبرت كوتشاريان متّهم بـ"التّخطيط لانقلاب"
أرمينيا تحاكم رئيسها السابق: روبرت كوتشاريان متّهم بـ"التّخطيط لانقلاب"
A+ A-

بدأت اليوم محاكمة الرئيس الأرمني السابق #روبرت_كوتشاريان المتهم بمحاولة إنقلاب أدى إلى تظاهرات دامية عام 2018، في قضية قال إنها مدبرة من السلطات الجديدة لهذا البلد.

وبفضل حركة شعبية ضخمة حملته إلى السلطة، أطلق رئيس الوزراء الحالي نيكول باشينيان حملة ضد الفساد في صفوف النخب السابقة. وتطال قضايا عدة أوساط روبرت كوتشاريان (64 عاما) الذي تولى رئاسة الجمهورية السوفياتية سابقا بين عامي 1998 و2008.

والرئيس السابق الذي كان يعتبر مواليا لروسيا عندما كان في السلطة، يواجه تهما أخطر بكثير كـ"إطاحة النظام الدستوري"، أي إنقلاب لتلاعبه، وفقا للإدعاء، بالانتخابات الرئاسية عام 2008 لصالح حليفه وخلفه المعين سيرج ساركيسيان.

ويتوقع أن تستمر محاكمته لأشهر، بل لسنوات، نظرا إلى الكم الهائل من الشهود. وفي حال إدانته، قد يتعرض للسجن حتى 15 عاما.

وتجمع عشرات من أنصار الرئيس السابق أمام محكمة يريفان، حيث بدأت محاكمته الساعة 10,00 ت غ، رافعين لافتات كتب عليها: "كوتشاريان سجين سياسي"، أو "انتقام سياسي".

وكان كوتشاريان يرتدي بذلة رمادية، وابتسم للمتظاهرين الذين رددوا "حرية"، لدى وصوله إلى المحكمة.

وقال محاميه هيك ألومنيان لـ"فرانس برس" إن أولويته هي الإفراج عن موكله الذي أوقف في تموز 2018، ثم أفرج عنه لفترة قصيرة قبل أن يسجن مجددا في كانون الأول.

وقبل المحاكمة، صرح كوتشاريان لـ"فرانس برس" في بريد أرسله من سجنه، ونقل بواسطة المتحدثين باسمه، بأن "السلطات الأرمنية الحالية اعتبرتني مذنبا، والنظام القضائي يساعدها".

وبعد انتخابات 2008، وقعت مواجهات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب وأنصار المعارضة المهزومة التي دانت اقتراعا مزورا. وكان ثمانية متظاهرين وعنصران أمنيان قتلوا. 

ورغم أعمال العنف، بقي سيرج ساركيسيان رئيسا لأرمينيا حتى نيسان 2018 عندما أرغم على الاستقالة بعد أسابيع من تظاهرات قادها نيكول باشينيان الذي أصبح رئيسا للوزراء.

عام 2009، حكم على باشينيان بالسجن سبع سنوات لتنظيم تظاهرات معارضة بعد الاقتراع الرئاسي في 2008. وأفرج عنه بعد عفو في 2011.

وقال كوتشاريان في تصريحات نقلتها "فرانس برس": "كنت رئيسا حياديا أعمل من دون أفضلية أو أحكام مسبقة".

وأضاف ان السلطات الأرمنية الحالية "ليست متحمسة لفكرة" كشف المسؤولين الحقيقيين عن القتلى الذين سقطوا عام 2008، لأنها تخشى كشف معلومات "غير مرغوبة بتاتا للحكومة الحالية".

وتابع: "ركزت كل جهودها على فبركة اتهامات سياسية ضدي".

ورأى أن لدى نيكول باشينيان "أسبابا مباشرة لإعادة كتابة التاريخ لتبييض صفحته، وتأجيل إلقاء اللوم على آخرين في أحداث 2008".

ويتهم معارضو كوتشاريان بانه جمع ثورة ضخمة بفضل السفاد، وهو ما ينفيه.

في شباط، اتهم نجله بالتهرب الضريبي وتبييض الأموال عبر شركات عائلية.

كذلك، تخلل عهد كوتشاريان الحادث الأكثر دموية في حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي في البلاد: اعتداء ضد برلمان أرمينيا في 1999 أوقع ثمانية قتلى.

واتهمت أحزاب المعارضة الرئيس السابق بالتخطيط لهذا الهجوم الذي دخل خلاله كومندوس مسلح إلى البرلمان، وقتل خصومه السياسيين، بينهم رئيس الوزراء فازغين سركيسيان ورئيس البرلمان كارين دميرتشيان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم