الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

كيري عرض على عباس دولة مستقلة على حدود 67 مع القدس عاصمة للدولتين وتأجير غور الأردن

رام الله - محمد هواش والوكالات
A+ A-

شدّد وزير الخارجية الاميركي جون كيري في القدس على التزامه والتزام الرئيس باراك اوباما وضع خطة سلام منصفة ومتوازنة للشرق الاوسط وتحسين الامن لجميع الشعوب، وذلك قبل أن يتوجه الى الاردن ومنها الى السعودية.


وبعد ثلاثة أيام من محادثات شاقة مع الزعماء الفلسطينيين والاسرائيليين، صرح في مؤتمر صحافي صباح أمس بأن"تقدماً أحرز في المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية منذ اطلاقها في تموز الماضي، ويجري حالياً التعامل مع أصعب العراقيل التي يجب التغلب عليها... اجرينا محادثات ايجابية جداً، ولكن علي القول أيضاً إنها كانت جادة جداً ومكثفة جداً... بحثنا في كل القضايا الكبرى، مثل الحدود والامن ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس. المسار يصير أكثر وضوحاً. اللغز يصير أكثر تحديداً. باتت الخيارات الصعبة المتبقية أكثر وضوحاً للجميع". ولفت الى "انه لم يكن ليتوجه للقاء ملكي الاردن والسعودية لو لم يكن يؤمن بأن الجانبين يتعاملان مع القضية نفسها".


العراق
الى ذلك، سئل كيري عن التطورات في العراق، فأجاب أن بلاده ستدعم جهود بغداد ضد مسلحي تنظيم"القاعدة"، الا أنها لن ترسل قوات الى هناك.
ورأى أن المسلحين يحاولون زعزعة استقرار المنطقة وتقويض العملية الديموقراطية في العراق، وأن واشنطن على اتصال مع زعماء قبائل في الانبار يتصدون للارهابيين. لكن "هذه المعركة هي معركة العراقيين. هذا بالضبط ما قرره الرئيس والعالم قبل فترة عندما غادرنا العراق، لذا نحن لا نفكر في العودة. لا نفكر في ارسال قوات على الارض. انها معركتهم... سنساعدهم في معركتهم، لكن هذه المعركة في النهاية، عليهم أن ينتصروا فيها، وأنا واثق من قدرتهم على ذلك". وأضاف "أننا قلقون جداً جداً من جهود القاعدة والدولة الاسلامية في العراق والشام اللتين تحاولان تأكيد سلطتهما لا في العراق فحسب، ولكن في سوريا أيضاً... إنهم اللاعبون الاخطر في المنطقة. همجيتهم حيال المدنيين في الرمادي والفلوجة وحيال قوى الامن العراقية برسم العالم".
وكان كيري ناقش السبت للمرة الثانية خلال جولته العاشرة في المنطقة مع الرئيس محمود عباس في رام الله أفكاراً واقتراحات تتعلق بكل مواضيع الحل النهائي مع اسرائيل. وعقد مؤتمره الصحافي هذا قبل توجهه الى الاردن ومنها الى السعودية، لاجراء محادثات في شأن عملية السلام، على أن يعود الى القدس، لمواصلة لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين.


أبو ردينة
ومن الجانب الفلسطيني، صرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بأن الحوار واللقاءات مستمرة مع الجانب الاميركي. وأوضح ان "الرئيس عباس أكد الموقف الفلسطيني الثابت وهو قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود1967، مجدداً رفضه كل الحلول الجزئية والمرحلية والتمسك بعدم شرعية الاستيطان وإطلاق جميع الأسرى".


عريقات
اما رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، فقال: "إن كيري لم يعرض حتى الآن أي وثيقة رسمية وهو يناقش أفكارا"، كما ان "المسائل التي تناقش في المفاوضات صعبة والطريق لا يزال طويلاً أمامنا".
وعلمت "النهار" من مصادر فلسطينية مطلعة ان "كيري عرض على عباس دولة فلسطينية مستقلة بمساحة الاراضي التي احتلت عام 1967، وان تكون القدس عاصمة للدولتين". وقالت إن كيري نقل الى عباس الطلب الاسرائيلي ان "تستأجر اسرائيل منطقة غور الاردن فترة غير محددة، وان الرئيس الفلسطيني رفض أي وجود اسرائيلي في أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة".
وكان وزير الخارجية الاميركي عقد السبت لقاءات مع عباس ومع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصفت بانها عميقة ولامست كل الملفات المعقدة.
وقالت مصادر إن "المحادثات كانت صعبة جداً ومعقدة، وان كيري اختار ان يقسم الجلسات نوعين، جلسات يحضرها فريقا التفاوض مع مستشارين كل على حدة وجلسات اخرى لكيري مع عباس واخرى مماثلة مع نتنياهو".


اسرائيل
رفضت اسرائيل في انتقاد على مواقف الفلسطينيين.
فقال نتنياهو إن "حملة التحريض على اسرائيل التي تمارسها السلطة الفلسطينية لا تزال مستمرة، ولبّ النزاع بيننا وبين الفلسطينيين يتمثل في رفض الجانب الفلسطيني الاعتراف بحقنا في الوجود، وان هذه القضية الجوهرية هي مدار نقاش حاد في المحادثات مع كيري الى جانب قضايا أخرى مثل الشؤون الامنية". وعرض وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتايتس في الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء تقريراً عما سماه "مظاهر التحريض الفلسطيني على اسرائيل وقال ان استنتاجات التقرير خطيرة جداً".
اما وزيرة العدل تسيبي ليفني التي ترأس الفريق الاسرائيلي المفاوض فلاحظت الى ان "التحريض الفلسطيني على اسرائيل خطير، وخصوصاً في الجهاز التعليمي الذي يربي الاطفال على الكراهية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم