الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بوركينا فاسو: كنيسة كاثوليكيّة تعرّضت لهجوم... مقتل 6 أشخاص

المصدر: "أ ف ب"
بوركينا فاسو: كنيسة كاثوليكيّة تعرّضت لهجوم... مقتل 6 أشخاص
بوركينا فاسو: كنيسة كاثوليكيّة تعرّضت لهجوم... مقتل 6 أشخاص
A+ A-

قتل ستة أشخاص، بينهم كاهن صباح اليوم، في #هجوم على كنيسة كاثوليكية في مدينة دابلو شمال #بوركينا_فاسو، على ما افادت مصادر أمنية ومحلية.

وقال عثمان زونغو، رئيس بلدية دابلو لوكالة "فرانس برس": "قرابة الساعة 09,00، خلال القداس، اقتحم مسلحون الكنيسة الكاثوليكية، وبدأوا إطلاق النار، بينما حاول المصلون الفرار". وأضاف أن المهاجمين تمكنوا من منع بعض "المصلين من التحرك. قتلوا خمسة أشخاص، إضافة إلى الكاهن الذي كان يحيي القداس، ما يرفع عدد القتلى إلى ستة".

وقدّر مصدر أمني عدد المهاجمين "بين عشرين وثلاثين" شخصاً.

وذكر زونغو ان المسلحين "أحرقوا الكنيسة، ثم متاجر ومطعماً صغيرا، قبل أن يتوجهوا إلى المركز الصحي الذي فتشوه وأحرقوا سيارة الممرض رئيس المركز". واشار الى ان "أجواء هلع تسود المدينة. وقد لازم السكان منازلهم، وأغلقت المتاجر ابوابها. المدينة باتت عملياً مدينة أشباح".

وأفاد مصدر أمني آخر "فرانس برس" أن قوات الامن تلقت بلاغاً بما حصل "قرابة الساعة 10,00، وتم إرسال تعزيزات من بارسالوغو" التي تبعد 45 كيلومترا جنوب دابلو. وبوشرت عمليات تمشيط.

ويأتي الهجوم بعد يومين من تحرير القوات الخاصة الفرنسية أربع رهائن في شمال بوركينا فاسو.

وتواجه بوركينا منذ أربعة أعوام هجمات دامية تنسب إلى جماعات جهادية، بينها "أنصار الإسلام" وجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" وتنظيم "الدولة الاسلامية" في الصحراء الكبرى.

وتركزت الهجمات أولاً في الشمال، ثم امتدت إلى العاصمة ومناطق أخرى، خصوصاً شرق البلاد. وأسفرت منذ عام 2015 عن نحو 400 قتيل، وفقا لتعداد لـ"فرانس برس".

وتستهدف الاعتداءات خصوصاً رجال دين، وتحديداً في شمال البلاد.

وتطاول الهجمات الجهادية رجال دين مسلمين ومسيحيين. لكن هذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف كنيسة خلال شهرين، منذ وقوع أولى الاعتداءات المماثلة عام 2015. ففي نهاية آذار، قتل ستة أشخاص في هجوم على كنيسة بروتستانتية في الشمال أيضاً.

ومنتصف آذار، خطف مسلحون الأب جويل يوغباري، رئيس دير في مدينة دجيبو في الشمال.

وفي 15 شباط، قتل الكاهن سيزار فرنانديز من الرهبنة الساليزية، وهو من أصل إسباني، خلال هجوم مسلح نسب إلى جهاديين من نوهاو (شرق وسط البلاد).

كذلك، قتل العديد من الأئمة على يد جهاديين في الشمال. وقالت مصادر أمنية إن الجهاديين اعتبروهم "غير متطرفين بما فيه الكفاية"، أو "اتهموهم بالتعاون مع السلطات".

ويقول خبراء إن استهداف الكنائس يشكّل جزءاً من استراتيجية الجهاديين.

ورأى بول أومارو كوالغا، الخبير في الجغرافيا السياسية والمتخصص بشؤون الساحل الإفريقي، أن استهداف الكنائس "يندرج ضمن منطق الجهاديين. وهو ليس أكثر من امتداد لطرق عملهم".

واضاف: "بدأوا أولاً بأهداف ذات رمزية: قوات الأمن والدفاع التي تعدّ عدوهم الأول، ثمّ منشآت البنى التحتية الاقتصادية والمالية البارزة، مثل الفنادق... وبعد ذلك، هاجموا الجيش والمدرّسين... كل هذه الاستهدافات جاءت بعد تفكير مسبق، يزداد قوّة".

في الوقت الحالي، أغلقت مئات المدارس شمال البلاد، وفر معظم الموظفين، بينهم مدرسون، من تلك المناطق التي يستهدفها التهديد الجهادي، بينما تتحرك القوات المسلحة في شكل نادر وحذر، وتتعرض مراراً لخسائر.

ولاحظت كورين دوفكا من "هيومن رايتس ووتش" أن الاعتداءات الأخيرة التي تستهدف مسيحيين أو بعض الجماعات العرقية تعكس "استراتيجية" للجهاديين، يريدون عبرها "رفع مستوى التوترات العرقية وزعزعة استقرار البلاد".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم