السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

سوريا: الفصائل المعارضة تشنّ هجوماً على ريف حماه... مقتل 5 مدنيّين

المصدر: "أ ف ب"
سوريا: الفصائل المعارضة تشنّ هجوماً على ريف حماه...  مقتل 5 مدنيّين
سوريا: الفصائل المعارضة تشنّ هجوماً على ريف حماه... مقتل 5 مدنيّين
A+ A-

قُتِل اليوم خمسة مدنيين على الأقل، بينهم أربعة أطفال، اثر هجوم شنته الفصائل المقاتلة على بلدة في شمال غرب #سوريا، على ما أفادت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، بينما تدور معارك ضارية بين القوات النظامية وتلك الفصائل.

وافادت وكالة "سانا" عن "اعتداء المجموعات الارهابية بالصواريخ على مدينة السقيلبية" الخاضعة لسيطرة النظام، مشيرة الى "استشهاد أربعة أطفال وامرأة".

ويتعرض الريف الجنوبي لإدلب ومناطق محاذية له في محافظات أخرى، لقصف كثيف منذ نهاية نيسان الماضي، تشنّه قوات النظام مع حليفتها موسكو، مع أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي تركي تم التوصل إليه العام الماضي.

وتعد محافظة إدلب ومناطق في محافظتي حلب (شمالا)، وحماه (وسط) المجاورتين، آخر معاقل الجهاديين في سوريا.

من جهته، يقول مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمنى ان حصيلة الاعتداء "بلغت ستة مدنيين، بينهم خمسة أطفال قضوا اثر اطلاق صواريخ" من المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الجهادية .

وتسيطر الهيئة (جبهة النصرة سابقاً)، مع فصائل جهادية، على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماه الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.

وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً منذ توصل موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة، إلى اتفاق في أيلول نصّ على اقامة منطقة "منزوعة السلاح" تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً. ومنذ نهاية نيسان، بلغت وتيرة القصف حداً غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

واسفرت المعارك السبت بين هيئة تحرير الشام وقوات النظام المدعومة بالطيران الروسي، عن مقتل 14 شخصا، بينهم مقاتلون موالون للنظام، وتسعة من معارضيه.

ويأتي ذلك غداة مقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان، من جراء القصف، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ نهاية نيسان إلى 106 مدنيين، بينهم 15 طفلاً.

وأحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في الفترة الممتدة بين 29 نيسان و9 أيار، نزوح أكثر من 180 ألف شخص من جراء القصف، مشيراً إلى أن التصعيد طال 15 منشأة صحية، و16 مدرسة، وثلاث مخيمات نزوح.

وتواصل قوات النظام وحليفتها روسيا قصفها، بعشرات الغارات والقذائف الصاروخية، بلدات وقرى عدة في الريفين الجنوبي لإدلب والشمالي لحماه، وفقا للمرصد.

وعلّقت منظمات إغاثية عدة، بينها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنشطتها في مناطق تشهد تصعيداً في القصف في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، على ما أفادت الأمم المتحدة.

ودعا برنامج الأغذية العالمي كافة أطراف النزاع إلى توفير إمكان وصول آمن لشركائها الإنسانيين لبلوغ عائلات لا تزال عالقة بين النيران.

ويتزامن القصف مع استمرار العمليات الميدانية لقوات النظام في الريف الشمالي لحماه، بعدما تمكنت قبل أيام من السيطرة على عدة قرى وبلدات.

ولم يعلن الجيش السوري بدء هجوم على محافظة ادلب ومحيطها، والتي تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة. إلا أن الاعلام الرسمي ينشر يومياً تقارير عن استهداف مواقع "الإرهابيين" في المنطقة. ويتحدث محللون عن عملية محدودة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم