الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الجزائر: عشرات آلاف المحتجّين تجمّعوا في العاصمة... "المعركة مستمرّة"

المصدر: "رويترز- أ ف ب"
الجزائر: عشرات آلاف المحتجّين تجمّعوا في العاصمة... "المعركة مستمرّة"
الجزائر: عشرات آلاف المحتجّين تجمّعوا في العاصمة... "المعركة مستمرّة"
A+ A-

تجمع عشرات آلاف المحتجين الذين يطالبون بإزاحة النخبة الحاكمة في #الجزائر العاصمة اليوم، للأسبوع الـ12 على التوالي، متحدين محاولات الجيش لتخفيف حدة التوتر قبل انتخابات الرئاسة.

ويضغط المتظاهرون لإجراء تغيير جذري عبر المطالبة برحيل الشخصيات الكبيرة من الساسة ورجال الأعمال الذين يحكمون الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962.

وتجمع محتجون اتشح بعضهم بأعلام الجزائر، وسط العاصمة الذي شهد مسيرات متتالية مناهضة للحكومة منذ 22 شباط. ورفعوا لافتات دعت إحداها إلى رحيل كل أفراد النخبة الحاكمة.

وقال مدرس (37 عاما) كان بصحبة زوجته وطفليه: "لن نستسلم. المعركة ستستمر".

واتسمت التظاهرة بطابع سلمي، لكنها أصغر من تلك التي هزت الجزائر في الأسابيع القليلة الماضية. وهي الأولى منذ بداية شهر رمضان.

وقال شهود إن آلاف المحتجين خرجوا إلى الشوارع في مدن أخرى، منها وهران وتيزي وزو وقسنطينة. ورددوا هتافات مناهضة للحكومة.

بعد 20 عاما في السلطة، تنحى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 نيسان تحت ضغط المحتجين والجيش. لكن المتظاهرين واصلوا مسعاهم لإبعاد كل المسؤولين المنتمين الى الحرس القديم، وإجراء إصلاحات سياسية.

كذلك، يطالب المحتجون باستقالة الرئيس الموقت عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة الذي حل محل بوتفليقة لمدة 90 يوما، للإشراف على انتخابات الرئاسة التي تُجرى في 4 تموز.

توقيف لويزة حنون 

من جهة اخرى، رأت جمعيتان جزائريتان ان وضع #لويزة_حنون، الامينة العامة لحزب العمال (تروتسكي) الخميس قيد الحبس الموقت في قضية تآمر ضد الدولة، يظهر ان الجيش يريد فرض رؤيته للعملية الانتقالية التي ترفضها حركة الاحتجاج، "بالقوة".

ووضعت حنون التي ترشحت للانتخابات الرئاسية الثلاث الاخيرة، قيد الحبس الموقت الخميس، بأمر من قاضي تحقيق عسكري، وذلك في اطار تحقيق في "المساس بسلطة الجيش"، و"المؤامرة ضد سلطة الدولة"، وفقا لحزبها.

ولم يتم كشف التهم الموجهة اليها.

وقالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان: "قطعت خطوة اخرى، (فقد) تم توقيف سياسية وزعيمة حزب بعد مثولها بصفة شاهد أمام محكمة عسكرية، ما يفتح الباب أمام كافة السيناريوات والتجاوزات".

واعتبرت ان "المرور بالقوة جار لمصلحة عملية انتقالية فئوية أو في شكل متزايد، الجيش" الذي جعل تخليه عن الرئيس بوتفليقة، استقالة هذا الاخير في 2 نيسان أمرا حتميا بعد عشرين عاما في السلطة، و"يبدو أنه بات اليوم في قلب العملية" السياسية.

وتساءلت: "هل تكون هذه القضية بشأن التآمر ضد الجيش ذريعة جيدة لاسكات كافة الاصوات المخالفة" المعارضة لعملية الانتقال "التي يريد فرضها على الشعب" قائد اركان الجيش أحمد قايد صالح؟

ويواصل آلاف الجزائريين التظاهر كل يوم جمعة للمطالبة برحيل مجمل "النظام" الحاكم، خصوصا قايد صالح الذي كان من أعمدة نظام بوتفليقة لمدة 15 عاما. وكانت حركة الاحتجاج اعتبرته حليفا محتملا حين تخلى عن بوتفليقة. لكن اصراره على فرض عملية انتقالية متطابقة مع الدستور، ضمنها تنظيم انتخابات رئاسية في 4 تموز، بات يثير غضب وشكوك المحتجين.

من جهته، رأى عبد الوهاب فرساوي، رئيس "تجمع العمل الشبابي"، وهي جمعية مواطنية، ان توقيف حنون يترجم "ارادة السلطة الحقيقية التي يجسدها قائد اركان الجيش، بتمرير بالقوة اجندته المتمثلة في الابقاء على النظام من خلال تنظيم انتخابات 4 تموز".

واضاف عبر "الفايسبوك" ان النظام "يريد خنق الحركة واخافة (...) كل من لا ينخرط في خريطة الطريق الهادفة الى تأمين انتقال فئوي"، منددا بـ"الطابع الاستبدادي للسلطة"، وداعيا الى "استقلال القضاء".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم