السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بينالي الفن في البندقية... "نتمنّى لكم العيش في عصر شيّق"

المصدر: "أ ف ب"
بينالي الفن في البندقية... "نتمنّى لكم العيش في عصر شيّق"
بينالي الفن في البندقية... "نتمنّى لكم العيش في عصر شيّق"
A+ A-

يسعى #بينالي_الفنّ في #البندقية في دورته لعام 2019، إلى الغوص في الحاضر، مهما كان مقلقا، مع دعوة فنانين من العالم أجمع إلى كسر القوالب النمطية.

وقال المدير الفني للمعرض الأميركي رالف روغوف هذا الأسبوع في البندقية إن "ما يضفي على الفنّ طابعا خاصا هو أنه يقاوم أيّ عقلية متحجّرة".

وهدف دورة 2019 التي تنطلق السبت، وتستمّر حتّى24 تشرين الثاني، هو توصيف العالم "من دون الوقوع في فخّ السوق"، على قول رئيس البينالي باولو باراتا.

واختار المعرض شعارا له لهذه السنة: "ماي يو ليف إن إنترستينغ تايمز" (نتمنّى لكم العيش في عصر شيّق)، وهي عبارة تنسب خطأ إلى لعنة صينية يستخدمها البريطانيون على سبيل السخرية، لتمنّي الأسوأ لمن يتوجّهون إليه. ويسعى البينالي من خلالها إلى تسليط الضوء على "الأوقات الصعبة" التي نمرّ بها.

وقد دعي نحو 79 فنانا إلى البندقية، بمبادرة من رالف روغوف، وهو ناقد فنّي يتولّى أيضا إدارة هايورد غاليري في لندن. وطُلب من كلّ فنان إنجاز عملين، واحد للمنطقة التاريخية في الحدائق، وآخر لمركز "أرسيناله"، حيث يقام المعرض عادة.

ويتميّز هذا الملتقى العالمي لأهل الفنّ المعاصر هذه السنة بمشاركة نسائية أوسع من مشاركة الرجال، وعدد أكبر من الفنانين الآتين من أميركا وآسيا من هؤلاء المتحدرين من أوروبا.

وقال روغوف: "من الضروري أن تكون الأعمال مرفقة بملاحظات إرشادية مختلفة للتواصل مع الجمهور العريض".

ولا بدّ أيضا من إثارة تساؤلات، وليس توجيه رسائل فقط، في عصر الأخبار الزائفة والمستجدّات المتواصلة والدائمة الحضور.

وعلى جري العادة، اختار البينالي هذه السنة النحّات والشاعر الأميركي جيمي دورهام لتكريمه بجائزة "أسد ذهبي"، تقديرا لأعماله المخالفة للتقاليد، والتي "تكتسي بعدا إنسانيا كبيرا"، وفقا للقيّمين على الحدث.

دورهام الذي ناهز التاسعة والسبعين من العمر، ولديه أسلاف من السكان الأصليين، معروف خصوصا بأعماله السياسية الطابع التي تندّد بالاستعمار مثلا.

ومن الفنانين الآخرين الملتزمين قضايا "سياسية" المدعوين الى هذا الحدث، المكسيكية تيريزا مارغوييس التي تقدّم جدارا عليه أسلاك شائكة مؤلّف من كتل اسمنتية لا تزال تحمل آثار طلقات نارية.

ومن أبرز المنشآت المعروضة في البينالي، حطام زورق غرق في البحر المتوسط عام 2015 في حادثة أودت بحياة أكثر من 700 مهاجر كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وهذا العمل هو من إعداد الفنان السويسري كريستوف بوشيل. وهو غير مرفق بأي ملاحظات، ولم يضف عليه الفنان أي لمسة خاصة.

ويستضيف البينالي هذه السنة 90 جناحا وطنيا، البعض منها لبلدان تشارك فيه للمرة الأولى، مثل غانا وباكستان ومدغشقر وماليزيا وجمهورية الدومينيكان.

وتميّزت بلدان، مثل ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة واليابان التي هي من الضيوف التقليديين في الحدث، بأعمالها الابتكارية.

وكثيرون هم الفنانون البارزون الذي يشاركون في هذه الدورة، من أمثال الفرنسية دومينيك غونزاليس-فورستر، والألمانية روزماري تروكل، واللبناني لورنس أبو حمدان، والأميركي جورج كوندو، والفيتنامي دانه فو.

وعلى هامش الحدث، تنظّم مؤسسة "برادا" معرضا استعاديا لمسيرة الفنان اليوناني يانيس كونيليس الذي توفّي قبل سنتين. وهو كان من أبرز وجوه التيّار الفنّي المعروف بالفنّ الفقير الذي أبصر النور في إيطاليا في الستينات، للتصدّي للنزعة الاستهلاكية وإملاءات السوق الفنّية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم