الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الاتحاد الأوروبي يرفض "أي إنذارات" من إيران

الاتحاد الأوروبي يرفض "أي إنذارات" من إيران
الاتحاد الأوروبي يرفض "أي إنذارات" من إيران
A+ A-

قالت دول أوروبية أمس، إنها تريد الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، رافضة "إنذارات" من طهران بعدما تحللت من قيود مفروضة على برنامجها النووي وهددت بتحركات قد تشكل انتهاكاً للاتفاق.

وكانت إيران اعلنت الأربعاء عن خطوات تمثل تراجعاً عن بعض القيود على برنامجها النووي، وذلك رداً على عقوبات جديدة فرضتها الولايات المتحدة عليها بعدما انسحبت من الاتفاق قبل سنة. والتحركات الأولية التي أقرتها طهران لا تمثل كما يبدو انتهاكاً للاتفاق حتى الآن، لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني حذّر من أن بلاده ستبدأ تخصيب الأورانيوم إلى مستوى يتجاوز ذلك المنصوص عليها في الاتفاق، ما لم تجد القوى العالمية سبيلا لحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية في غضون 60 يوماً.

وجاء في بيان مشترك صدر عن الاتحاد الأوروبي ووزراء الخارجية لبريطانيا وفرنسا وألمانيا: "نرفض أي إنذارات وسنقوّم امتثال إيران على أساس أدائها في ما يتعلق بالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي) ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".

وأضافوا أنّهم "عازمون على مواصلة الجهود من أجل استمرار التجارة المشروعة مع إيران"، وأن هذا يشمل تفعيل الآلية الخاصة بالتبادل التجاري مع إيران.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى توسيع نطاق الاتفاق النووي ليشمل قضايا أخرى تهم الغرب، مثل سياسات إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي، عوض الانسحاب منه. وقال: "علينا العمل لإقناع كل الأطراف، وإيران أيضاً، بالبقاء" ضمن الاتفاق النووي. وو"يجب تجنب التصعيد ويجب أن نحرص على أمننا المشترك، وتالياً الحفاظ على حضور إيران في هذا الاتفاق".

وقالت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية فيديريكا موغيريني: "لقد شهدنا حتى الآن تقيّداً تاماً من إيران بكل التزاماتها في ما يتعلّق بالملف النووي". وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل التحقق من ذلك عبر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ترامب

الى ذلك، رأى الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن الايرانيين أظهروا أنهم مصدر "تهديد كبير"، وذلك إيضاحاً لقراره إرسال حاملة طائرات وقاذفات قنابل عدة من طراز "بي 52" الى المنطقة.

وقال متحدثا الى صحافيين: "لقد اظهروا تهديداً كبيراً... لدينا معلومات قد لا تتصورونها".

وسئل عن مدى إمكان حصول مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران، فأجاب: "لا أريد أن أقول +كلا+ لكنني آمل في ألا يحصل ذلك... أريدهم أن يتواصلوا معي... نحن مستعدون للحوار".

وأفادت هيئة قناة السويس في بيان أن حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس أبراهام لينكولن" عبرت القناة في اتجاه البحر الأحمر.

وقالت إن "الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، شهد الخميس عبور حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لنكولن". وأوضحت أن مميش استقبل "الجنرال رالف غروفر كبير مسؤولي الدفاع وملحق الدفاع في القاهرة والذي جاء خصيصاً للاطمئنان الى عبور حاملة الطائرات الأميركية بأمان".

وكانت واشنطن أرسلت الاثنين حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط في مناورة مصحوبة بتحذير "واضح لا لبس فيه" من البيت الأبيض لإيران، مما قد يشكّل تصعيداً خطيراً بعد سنة من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني.

ورداً على الموقف الأوروبي، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على "تويتر" أن على الدول الأوروبية الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع بلاده وتطبيع العلاقات الاقتصادية على رغم العقوبات الأميركية "عوض مطالبة إيران بالتزام اتفاق متعدد الطرف من جانب واحد".

روسيا

وفي موسكو، نددت روسيا "بشدة" بالعقوبات الاميركية الجديدة على ايران، ودعت جميع الاطراف الى الحوار لإنقاذ الاتفاق عن البرنامج النووي الايراني.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "الولايات المتحدة فرضت لتوها رزمة جديدة من العقوبات تستهدف صناعة المعادن في ايران. ندين بشدة هذه الخطوة". وأضافت أنه نظراً إلى "أهمية" التطورات الحالية، تدعو روسيا ايران والدول الأخرى المعنية الى الاجتماع لـ"تحديد سبل تطبيع الوضع".

وأعربت موسكو عن "تفهمها" قرار طهران تعليق تنفيذ بعض تعهداتها في ظل العقوبات الاميركية، لكنها حضت ايران "على الامتناع عن اتخاذ اجراءات اضافية تحد من الوفاء بالتزاماتها"، مع دعوتها جميع أطراف الاتفاق الى الوفاء بوعودهم لانقاذه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم