"حكومة العهد الأولى" تترنّح... وهذا ما يخشاه أحد البرلمانيين المخضرمين

أصيبت "حكومة العهد الأولى" بأضرار جسيمة منذ بداياتها إذ لم يسبق لأي حكومة أن شهدت هذا الكم الهائل من الإضرابات وبالجملة، حتى أنّ هذه الحكومة نفسها قد تقدم على الإضراب يومًا ما نظراً الى الخلافات والتباينات بين مكوناتها حيث هناك مدارس سياسية واقتصادية عدة مجتمعة تحت رايتها. وفي السياق، تذكّر المرحلة الراهنة بحقبة السبعينات وتحديداً إضرابات عمال غندور والريجي وصيادي الأسماك إلى الصراع السياسي آنذاك في الجامعة اللبنانية، وبالتالي هذه العناوين مجتمعةً كان جزء منها مدخلاً أساسيًّا لولوج الحرب الأهلية منتصف السبعينات، وإن كان للوجود الفلسطيني المسلح حينها أو ما يسمى بـ"فتح لاند" جزء من هذه الحرب إلى عوامل أخرى أسهمت في تفتيت البلد.وفي هذا السياق، يبدي نائب مخضرم لـ"النهار" مخاوفه من تحوُّل تلك الإضرابات والاعتصامات إلى ما يشبه ثورة اجتماعية على غرار ما جرى في بعض البلدان وإن كان المعطى المذهبي والطائفي في لبنان له حضوره في كل المحطات، لأنّ المعالجات حتى الآن لا تفي بالغرض المطلوب توازيًا مع التراكمات الهائلة والترهّل المخيف في جسم الدولة بكامل مؤسساتها ربطًا بالانقسام...