السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الباكستانيّة المسيحيّة آسيا بيبي وصلت إلى كندا: إسلام آباد لم تدلِ بأيّ تعليق

المصدر: "أ ف ب"
الباكستانيّة المسيحيّة آسيا بيبي وصلت إلى كندا: إسلام آباد لم تدلِ بأيّ تعليق
الباكستانيّة المسيحيّة آسيا بيبي وصلت إلى كندا: إسلام آباد لم تدلِ بأيّ تعليق
A+ A-

بعد عشر سنوات من الاضطرابات السياسية والاغتيالات والتظاهرات العنيفة، تعاملت #باكستان بهدوء مع مغادرة #آسيا_بيبي، لأنها تسعى، على ما يبدو، الى طي هذه الصفحة بعيداً من الاضطراب الذي أثارته القضية.

وأكد مصدر كندي الاربعاء لوكالة "فرانس برس" أن المسيحية التي حُكم عليها بالإعدام بتهمة التجديف، ثم بُرِّئت، قد وصلت فعلاً الى البلاد. وقد التقت عائلتها مجدداً بعد أشهر أمضتها في الحبس الموقت في باكستان.

لكن #أوتاوا رفضت أن تتحدث رسمياً عن هذا الموضوع.

وفي باكستان، لم تدلِ حكومة رئيس الوزراء عمران خان بأي تعليق حول مغادرة بيبي التي تصدرت مع ذلك الصفحات الاولى للصحافة الدولية، الأربعاء.

وأكد، اليوم، المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد فيصل، في مؤتمر صحافي أن "آسيا بيبي غادرت البلاد بصفتها مواطنة حرّة. وغادرت البلاد من تلقائها". ورفض إعطاء مزيد من التفاصيل.

ولم يخصص معظم الصحف في باكستان إلا بضعة سطور لهذا الخبر.

ولم تسلط البرامج التلفزيونية في وقت الذروة الضوء على هذا الموضوع. وركزت على تفجير انتحاري في مدينة لاهور.

ويتناقض هذا الصمت تناقضاً حاداً مع التظاهرات العنيفة التي سُيرت ضد آسيا بيبي في السنوات الأخيرة، خصوصاً في تشرين الاول الماضي عندما ألغت المحكمة العليا الحكم عليها بالإعدام.

وكان الإسلاميون خرجوا آنذاك إلى الشوارع لدعوة الجيش إلى التمرد واغتيال كبار القضاة.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال نائب مدير برنامج جنوب آسيا لمنظمة "العفو الدولية" عمر ورايش: "من الواضح أن الحكومة تريد تجنب ردود الفعل العنيفة". وأشار الى أنها "تخشى اتهامها بالمشاركة في ما يسميه بعض المتشددين مؤامرة غربية ضد الإسلام، تسعى الى معاقبة من يدافعون عن النبي، وحماية من يُتهمون بإهانته".

حُكم على آسيا بيبي بالإعدام بعد إدانتها بالتجديف الذي دائما ما نفته، خلال مشادة مع عمال آخرين عام 2009.

وكان أحد المدافعين عنها، الحاكم السابق لولاية البنجاب في باكستان سلمان تيسير، أحد السياسيين القلائل في البلاد الذين تجرأوا علناً على انتقاد التطرف الإسلامي، قد اغتيل عام 2011 برصاص أحد حراسه الشخصيين في إسلام آباد.

وتلا اغتياله في العام نفسه اغتيال وزير شؤون الأقليات شهباز بهاتي، وهو مسيحي ناضل أيضاً من أجل آسيا بيبي.

وكشفت هذه السنوات مدى تأثير التطرف الديني على فئات كبيرة من المجتمع الباكستاني، وكيف يستخدم الاسلاميون القوانين المتعلقة بالتجديف.

ولا يزال التجديف يمثل قضية ساخنة في باكستان، حيث يمكن أن تؤدي الادعاءات غير المؤكدة عن إهانة الإسلام، إلى اغتيالات وعمليات قتل.

ورحب المسيحيون بنبأ رحيل آسيا بيبي، معربين عن الأمل في أن تكون سعيدة بعيداً من باكستان.

وقال فياض بهاتي، الباكستاني المسيحي في إسلام آباد: "كانت مشكلة بالنسبة إليها أن تعيش هنا. من الواضح أنه كان يمكن أن تتعرض للقتل هنا. ونعتقد أنّ من الجيد أنها تمكّنت من المغادرة". وأضاف: "لقد أُنقذت الآن، ويمكنها أخيراُ استعادة أطفالها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم