الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"ملتقى السراي الإبداعي" يصل إلى مراحله النهائية... مشاريع مميّزة ومنافسة محتدمة

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
"ملتقى السراي الإبداعي" يصل إلى مراحله النهائية... مشاريع مميّزة ومنافسة محتدمة
"ملتقى السراي الإبداعي" يصل إلى مراحله النهائية... مشاريع مميّزة ومنافسة محتدمة
A+ A-

تحوّلت السرايا الحكومية، يوم أمس، إلى خلية نحل لطلاب الجامعات المشاركين في مسابقة تصميم مركز "ملتقى السراي الإبداعي". وبعيداً عن الحركة غير العادية في السرايا نظراً لجلسات مجلس الوزراء لإقرار الموازنة، فإن الأولوية للرئيس الحريري كانت الاطّلاع بشكل دقيق على مشاريع الطلاب وتقديم دعم معنوي لهم أثناء تقديمهم للمشاريع.

[[embed source=annahar id=4765]]

المشاريع المُقدّمة ستكون محطّ دعم من رئيس الحكومة، وسيوضع اسم الفريق الفائز داخل السراي. كذلك سيقدَّم مبلغ 10 ملايين ليرة لدعم الفريق، وسيتابع الطلاب المشروع تحت إشراف المهندس سليم أنصاري، هذا عدا عن الفائدة المعنوية للطلاب، إذ سيكون أول مشروع يقدمونه في مسيرتهم المهنية من السرايا الحكومية. وتأهلت إلى المنافسات النهائية خمس جامعات هي: اللبنانية- بيروت العربية- NDU-ALBA-USEK.

اللقاء للطلاب داخل السرايا كان لعرض المشاريع الـ11 على لجنة الحكم، حيث سيتمّ التصويت عبر موقع "النهار" لاختيار أفضل مشروع، وستقسَّم العلامة بين 80% للجنة الحكم و20% للتصويت.

التوتر كان واضحاً على وجوه الطلاب، جميعهم يأملون الفوز بالمسابقة، فالجائزة المعنوية كبيرة جداً، وبداية مشرقة لمستقبلهم المهني. ورغم التوتر إلا أن الحماسة بادية على وجوهم وخلال تقديم مشاريعهم، حاول الطلاب قدر الإمكان إقناع لجنة الحكام بأنهم الأفضل، محاولين الإجابة على أسئلة اللجنة، وسط دعم أساتذتهم وإعجابهم المتبادل بالمشاريع المقدمة، خصوصاً أن المشاركة بين الجامعات الخاصة والدولة اللبنانية مهمّة وتعطي زخماً للمبدعين بعيداً عن السلبية لدى الشباب.

المشاريع بمعظمها حاولت إنشاء طبقة إضافية داخل القاعة، منهم من اعتبر أنها قاعة اجتماعات، والبعض الآخر قاعة لانتظار الوافدين، إلا أنهم جميعهم حافظوا على تاريخ القاعة التي تحاكي الفترة العثمانية، فيما البعض الآخر حاول إدخال عامل الطبيعة إلى القاعة، كالزهور، للدلالة على أهمية البيئة في الحياة الحديثة.

وكان الرئيس الحريري شجع الطلاب والشباب اللبناني على النهوض مجدداً بإبداعاتهم ومعرفتهم التكنولوجية بالوطن، مشدداً بأنّ على الدولة الاستفادة من خبرات الشباب وأحلامهم، وهو عامل أساسي لبقائهم في بلدهم الأمّ.

مدير المشروع عزت غازي قريطم، أكد أن الهدف الأساسي للمشروع قد وصلنا له، من خلال الربط بين طلاب الجامعات والسرايا، وقد قدّم الطلاب أجمل التصاميم لديهم لأجمل قاعة في السرايا تحاكي بين التاريخ والمستقبل. الأفكار كانت رائعة والمنافسة قوية بين المشاريع، والأهم هو الحماس بين الطلاب الطامحين لاختيار مشروعهم الذي سيحوّل قاعة الاجتماعات في السرايا إلى مزيج بين التراث والتكنولوجيا، بأفكار شابة تدعم فئة كبيرة من طلاب الهندسة في لبنان بعيداً من السلبية لدى معظم الشباب اللبناني.

ياسمينا الخوري رافائيل رئيسة بيئة الأعمال والابتكار في رئاسة مجلس الوزراء، أكدت التزام الرئيس الحريري بتعزيز الابتكار وتحسين بيئة العمل في بلدنا. مؤكدة أن المشروع يسلّط الضوء على حقيقة أن الابتكار يقود اقتصادنا. معتبرة أن "المسابقة كانت ناجحة للغاية وتقدّم العديد من الطلاب بطلباتهم، ونحن نتطلع إلى نتائج هذا المشروع".

بينما مؤسس ideas غياث البرازي شرح أهمية المسابقة بالنسبة للطلاب، معبّراً عن فخره "بإعطاء الفرصة للطلاب وثقة رئاسة الحكومة لنا بتقليص الفجوة بين القطاعين العام والخاص".

وتحدث البرازي عن الثورة الصناعية الرابعة كيف تحول الفرد إلى مؤسسة بحد ذاته، مؤكداً أن "الدمج بين القطاعين العام والخاص بمشاركة الطلاب والأوساط الأكاديمية يعطي زخماً حقيقياً لبناء وطننا بطريقة مميزة وعصرية مع المحاظة على تاريخنا، فالمشاريع التي عُرضت مميزة وتحمل أفكاراً مميزة ستُؤخد بعين الاعتبار خلال تنفيذها".

المشروع الأول من نوعه على ما يبدو سيكون فاتحة خير لباقي المشاريع المستقبلية، خصوصاً أن الدعم الواضح من الرئيس الحريري للطلاب، والاهتمام بالجامعات، والعمل المميز للطلاب يؤكد أن القدرات الشابة في بلدنا ما زالت بألف خير وكل ما تحتاجه هو القليل من الدعم المعنوي والمادي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم