الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

اتّهام 10 نواب معارضين... اعتقالات جديدة ضدّ منفذي الانقلاب في فنزويلا

المصدر: "أ ف ب"
اتّهام 10 نواب معارضين... اعتقالات جديدة ضدّ منفذي الانقلاب في فنزويلا
اتّهام 10 نواب معارضين... اعتقالات جديدة ضدّ منفذي الانقلاب في فنزويلا
A+ A-

واصلت القوات الفنزويلية حملة الاعتقالات ضد منفذي محاولة الانقلاب في 30 نيسان الماضي، من خلال توقيف أبرز مساعدي زعيم المعارضة خوان #غوايدو وتوجيه الاتهام إلى عدد من النواب الجدد.

ووجّهت المحكمة العليا التي تتهمها المعارضة بالانحياز للرئيس مادورو، أمس الأربعاء، تهم الخيانة العظمى والتآمر والتمرد المدني إلى 3 نواب جدد من المعارضة، ما يرفع إلى 10 عدد النواب الملاحقين بسبب دعمهم محاولة الانقلاب التي تزعمها غوايدو.

وأحد هؤلاء النواب هو ادغار زامبرانو مساعد غوايد ونائب رئيس الجمعية الوطنية، وقد اعتقله عناصر من جهاز استخبارات النظام.

وكتب غوايدو في تغريدة عبر "تويتر": "نلفت نظر الشعب الفنزويلي والمجموعة الدولية إلى أنّ النظام قد خطف النائب الاول للرئيس"، مضيفاً أنّهم "يحاولون تفتيت الحكم الذي يمثل جميع الفنزويليين، لكنّهم لن يستطيعوا تحقيق ذلك".

وقبل توقيفه، كتب زامبرانو على "تويتر" أنّ "عملاء من جهاز الاستخبارات طوّقوا سيارته أمام مقر حزبه، العمل الديموقراطي"، مضيفاً: "عندما رفضنا الخروج من سيارتنا، استخدموا رافعة لنقلنا بالقوّة" إلى مقر قيادة جهاز المخابرات.

وطالبت الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي والبيرو ايضا بالافراج عن المعارض.

ولجأت مارييلا ماغايانيس، وهي نائبة متهمة، إلى منزل السفير الإيطالي في #كراكاس، بينما تجنّب النواب الاخرون الظهور في العلن.

كما لجأ ليوبولدو لوبيز، الشخصية المعارضة الأخرى إلى السفارة الإسبانية في 30 نيسان، بعد محاولة الانتفاضة الفاشلة.

وخلّفت الاضطرابات التي أعقبت الدعوة إلى التمرد 6 قتلى ومئات الجرحى، واعتقل خلالها نحو 200 شخص، وفق ما ذكر النائب العام الفنزويلي طارق وليم صعب. وفشلت المحاولة لأنّ الجزء الأكبر من الجيش بقي مواليا لمادورو.

من جهته، قال الرجل الثاني في النظام ورئيس الجمعية التأسيسية، ديوسدادو كابيو، تعليقا على اعتقال زامبرانو أنّه "سيتعين عليهم دفع الثمن امام القضاء عن الانقلاب".

والجمعية التأسيسية هي أحد مجلسين في #فنزويلا، اذ أنشئت في 2017 وحلّت محل الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة، لكنّ السلطة التنفيذية لا تأخذ قراراتها في الاعتبار.

وتتمتع الجمعية التأسيسية بسلطات واسعة، بما في ذلك رفع الحصانة البرلمانية عن النواب، وهذا ما فعلته بالنواب الذين تلاحقهم المحكمة العليا.

وقال خوان غوايدو  خلال زيارة إلى قرية لا غويرا التي تبعد 30 كلم شمال كاراكاس، أنّ "الخوف لن يوقفنا. هذه هي الإستراتيجية الوحيدة المتبقية للنظام شر الخوف".

ولا تزال الأزمة في فنزويلا تعرقل العلاقات بين كاراكاس وجيرانها. اذ دانت كولومبيا التوغل المفترض لنجو 30 جنديا فنزويليا في أراضيها، فيما اتّهم مادورو بوغوتا بالبدء بـ"تصعيد عسكري".

بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الكولومبية أنّ الجيش الفنزويلي توغل حوالى 200 متر في الأراضي الكولومبية إلى سان فوستينو، بمقاطعة نورتي دي سانتاندير، وبقي فيها ما يقارب عشرين دقيقة، ثم غادرعلى متن طائرة مروحية كولومبية أرسلت "تلبية للنداءات الدولية التي تندد بأعمال التخويف هذه"، وفق ما جاء في بيان لوزارة.

وتعتبر كولومبيا واحدة من أكثر من 50 دولة اعترفت بغوايدو رئيسا بالوكالة لفنزويلا، ممّا أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين كراكاس وبوغوتا في 23 شباط الماضي.

وبين البلدين حدود مشتركة يبلغ طولها 2200 كيلومتر، وتنتشر على امتدادها عصابات اجرامية ومقاتلو جيش التحرير الوطني.

من جهته، ردّ مادورو بالقول أنّه "ثمة تصعيد في التصريحات التي يمكن أن تنتهي على الحدود بتصعيد عسكري للقوى الإجرامية الكولومبية ضد فنزويلا"، مشيراً إلى أنّ "هذا جزء من خطة بائسة لإيفان دوكي (الرئيس الكولومبي) الذي يضع كولومبيا بعد تدريب لدى ادارة دونالد #ترامب، في خدمته لشنّ هجوم على إخوته في فنزويلا".

وحذّر من أنّ القوات المسلحة "مستعدة للدفاع عن الأراضي المقدسة لفنزويلا في أي ظرف من الظروف، في أي وقت"، معلناً "أقصى درجات التأهب" على الحدود.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم