الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لوكاس مورا من منبوذ إلى "بطل خارق"

المصدر: "أ ف ب"
لوكاس مورا من منبوذ إلى "بطل خارق"
لوكاس مورا من منبوذ إلى "بطل خارق"
A+ A-

تحول المهاجم البرازيلي #لوكاس_مورا في أمسية تاريخية، الأربعاء، من لاعب منبوذ في #باريس_سان_جيرمان الفرنسي إلى "بطل خارق" لـ #توتنهام الإنكليزي، وذلك بعد أن قاد بثلاثيته الرائعة الفريق اللندني إلى بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى في تاريخه.

وبعد أن كان محط اهتمام أندية من عيار مانشستر يونايتد الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي، نجح سان جيرمان في الحصول على خدمات لوكاس في صيف 2012 مقابل مبلغ قياسي في حينها للنادي الباريسي قدر بـ45 مليون أورو، على أن يبقى مع فريقه ساو باولو حتى بداية العام 2013.

لكن تجربته في العاصمة الفرنسية لم تكن على قدر طموحاته، رغم فوزه بلقب الدوري الفرنسي 4 مرات والكأس 3 مرات وكأس الرابطة 4 مرات، ووصلت إلى نهايتها في كانون الثاني 2018 عندما قررت الإدارة التخلي عنه لتعويض شيء من مبلغ الـ400 مليون أورو، الذي أنفقته للتعاقد مع مواطنه نيمار من برشلونة الإسباني وكيليان مبابي من موناكو.

كان رهان توتنهام على ابن الـ26 عاماً في محله، وقد رد اللاعب الجميل للنادي اللندني ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الأربعاء، في أمستردام عندما حول تخلف سبيرز بهدفين في الشوط الأول إلى فوز قاتل 3-2 بتسجيله الأهداف الثلاثة، آخرها في الدقيقة السادسة من الوقت الضائع، معوضاً الخسارة التي تلقاها وزملاؤه في الذهاب على ملعبهم 0 -1.

ولدى وصوله إلى شمال لندن في كانون الثاني 2018، كان لوكاس مورا واضحاً في طموحاته وتقييمه لفريقه الجديد، بالقول: "أعتقد أن الفريق قوي جداً. بإمكاننا الفوز بالكثير من الأمور ولمَ لا دوري أبطال أوروبا؟".

وبعد عام وبضعة أشهر على هذا التصريح، صنع لوكاس التاريخ ومنح فريقه فرصة التأهل إلى المسابقة القارية الأم للمرة الأولى في تاريخه، وإلى النهائي الأوروبي الأول منذ 1984، حين توج بلقب كأس الاتحاد الأوروبي للموسم الثاني توالياً.

ما فعله لوكاس الأربعاء في "يوهان كرويف أرينا" يستحق أن يكافأ عليه بـ"تمثال"، بحسب زميله الدانماركي كريستيان إريكسن، الذي اعتبر أن أجاكس لعب كرة أفضل بكثير من توتنهام في مباراتي الذهاب والإياب، لكن "مباراة الأربعاء لا علاقة لها بالتكتيك، بل بالقلب، الذهنية ولوكاس مورا. لهذا السبب نحن فزنا. سيصبح بطلاً. آمل في أن يحظى بتمثال في إنكلترا بعد الذي فعله!".

أما بالنسبة إلى مدربه بوكيتينو، الذي كان متأثراً جداً لدرجة "أنه من الصعب جداً التحدث"، فإن "لاعبي فريقي أبطال. كنت أقول للجميع ان هذه مجموعة أبطال. جميعهم أبطال لكن لوكاس مورا كان بطلاً خارقاً. ثلاثية لا تصدق. يستحق ذلك، إنه شاب رائع".

ومن المؤكد أن التأهل إلى النهائي بهذه الثلاثية الرائعة، كان أفضل رد من لوكاس على سان جيرمان، الذي عجز رغم الملايين الطائلة التي أنفقها عن الذهاب أبعد من ثمن النهائي لثلاثة مواسم متتالية، أولها حين كان البرازيلي في صفوفه عندما فاز على برشلونة الإسباني 4-0، في الذهاب قبل أن يعود ويخسر إياباً بنتيجة 1-6.

بالنسبة إلى البرازيلي "من المستحيل وصف هذه اللحظة"، بحسب ما قال بعد المباراة لإذاعة "أر أم سي سبور"، مضيفاً: "هذه اللحظات التي نبحث عنها، التي يبحث عنها جميع اللاعبين. حلمت باللعب في دوري الأبطال منذ أن كنت طفلا، وبالفوز بها، والآن حصلت على فرصة اللعب في النهائي"، الذي سيجمع توتنهام بمواطنه ليفربول، الذي سبقه الثلثاء إلى تحقيق انجاز مماثل بعدما عوض خسارته ذهابا أمام برشلونة 0-3 بالفوز إيابا 4-0.

وأصبح لوكاس الأربعاء خامس لاعب يسجل ثلاثية في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الإيطالي أليساندرو دل بييرو والكرواتي ايفيتسا أوليتش والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، بحسب "أوبتا" للاحصاءات، وهذه: "هي اللحظات التي ننتظرها. أنا سعيد للغاية، فخور للغاية بفريقي. لا توجد هناك كلمات (لوصف مشاعره). أنا فخور بالجميع، الأمر لا يتعلق بي وحسب بل بالفريق بأكمله".

وعن اعتباره قد فشل في تجربته السابقة مع سان جيرمان، رأى لوكاس أن ما قدمه الأربعاء "ليس رداً، الانتقاد جزء من كرة القدم. كنت أعلم أنه باستطاعتي اللعب في فريق كبير، أنه بإمكاني أن ألعب في نصف نهائي دوري الأبطال".

وكان نيمار من أول المهنئين للوكاس على ما قدمه، مغرداً في "تويتر": "مبروك يا أخي، أنت تستحق المزيد"، ورد عليه لوكاس قائلاً لإذاعة "أر أم سي سبورت" بأن "نيمار لاعب لا يصدق، سبق له الفوز بدوري الأبطال (2015 مع برشلونة). أما أنا، فحصلت الآن على فرصة لعب النهائي. هذه هدية من أجل عائلتي، أصدقائي والأشخاص الذين يساعدوني طيلة الوقت".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم