الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"ضرب الوزير خلال تهنئته برمضان": هنا التّفاصيل

المصدر: "النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
"ضرب الوزير خلال تهنئته برمضان": هنا التّفاصيل
"ضرب الوزير خلال تهنئته برمضان": هنا التّفاصيل
A+ A-

"هذا ما حصل عندما كان وزير باكستاني يستقبل مناصريه لتهنئته برمضان". منذ ساعات، تتناقل صفحات وحسابات لبنانية فيديو بعنوان: "تهنئة وزير باكستاني برمضان"، والمشاركات على اوجها، مع عشرات التعليقات: "كفّ ثلاثي الابعاد"، "برافو"، و"من كل قلبو سلخو لمعالي الوزير"، "شو حلو"، "هيدا مواطن ما قصّر، و"عقبال عنا"...

في الواقع، الفيديو يفاجىء المشاهدين بصفعة قوية يتلقاها "معالي الوزير"، وفقا للزعم، فيما كان يصافح اشخاصا خلال تجمع، على ما يبدو. ولكن هل "معالي الوزير"، كما يُزعم، هو بالفعل وزير؟ وما قصة التهنئة برمضان؟

النهار دقّقت وسألت من أجلكم

النتيجة: الزعم ان وزيرا باكستانيا تلقى صفعة خلال "تلقيه التهنئة برمضان"، زعم كاذب. الأفرقاء المعنيون بالفيديو "هم رجال من القبائل المحلية، وتحديدا رجال قبائل مهمند، ولاجئين أفغان"، وفقا لتأكيد مسؤولين من فريق رئيس الوزراء. وما حصل "خلاف محلي". الفيديو نشرته صفحات وحسابات باكستانية قبل نحو 16 يوماً من بداية شهر رمضان (6 ايار 2019).

الوقائع: منذ نحو ثلاثة ايام، تكثف تناقل فيديو "تهنئة وزير برمضان". 12 ثانية فقط، واللقطة تحصل في الثانية 0:09. احد الرجلين الواقفين لمصافحة واصلين الى اللقاء، يتلقى صفعة قوية على وجهه. المعتدي شاب. ويترنح قليلا الرجل المصفوع، بينما يسرع الشاب الى الفرار. "هكذا تكون تهنئة الوزراء برمضان"، وفقا لتعليق، و"ههههه رجال"، "والله ما قصّر".

-التدقيق:

-بالاستعانة بالبحث العكسي عن الصور في "غوغل"، امكن ايجاد الفيديو في صفحات وحسابات باكستانية نشرته ابتداء من 21 نيسان 2019، بالعنوان الآتي:

Slapped KPK PTI Provincial Minister got slapped for poor performance

اي "وزير مقاطعة خیبر بختونخوا (Khyber Pakhtunkhwa- KPK) من حزب "پاکستان تحريک انصاف" (PTI) تلقى صفعة لضعف ادائه". ولم يتم ذكر اسم هذا الوزير المزعوم، ولا تفاصيل اضافية أخرى.

-في وقت لم يمكن ايجاد الخبر او الفيديو في مواقع اخبارية باكستانية، لا سيما تلك التي تعنى بأخبار خیبر بختونخوا، وهو أحد أقاليم باكستان الأربعة، ويقع في شمال غرب البلاد، امكن التواصل مع زملائنا الصحافيين في موقع ExpressTribune مشكورين، للتدقيق في هذا الفيديو والشرح المرفق به.

-وفقا لما نقلوا عن مسؤولين في فريق رئيس الوزراء، فإن الرجل الذي تلقى صفعة في الفيديو "ليس سياسيا من حزب PTI"، كما يزعم البوست المرفق به. هذا الفيديو "صُوِّر خلال تجمع للاجئين افغان في منطقة مهمند القبلية".

وفقا للزعم الأولي الذي ارفق به، "الرجل الذي تعرض للصفع هو وزير العدل في خيبر باختونخوا سلطان محمد خان. غير أن الأفرقاء المعنيين بالامر هم من القبائل المحلية، وتحديدا رجال قبائل مهمند، ولاجئين أفغان".

وقال مسؤولون في فريق رئيس الوزراء لم يسمح لهم بالتحدث الى وسائل الإعلام، إن "سلطان محمد لم يكن حتى موجودا في اللقاء". ولم يمكن الحصول على تعليق من الوزير محمد.

وهنا شريط فيديو يظهر فيه الوزير محمد (كانون الاول 2018) لمقارنته بوجه الشخص الذي تلقى صفعة في الفيديو. و"التشابه عابر بين الرجلين".

-الفيديو نُشر قبل نحو 16 يوماً من بداية شهر رمضان. وهل ثمة حاجة هنا للتعليق على نقطة "التنهئة برمضان"؟ المناسبة جمعت اذا رجالا من قبائل مهمند ولاجئين افغان في المنطقة يومذاك. والمؤكد ان اي وزير باكستاني لم يكن هناك "ليتلقى تهنئة برمضان"، كما يزعم البوست، على ما يؤكد مسؤولون من فريق رئيس الوزراء. نعم، كانت صفعة قوية، لكنها لم تصب معاليه!

النتيجة: امر واحد اصابه البوست بالعربية المرفق بالفيديو هو باكستان. نعم، الواقعة شهدتها باكستان، لكن لا علاقة لاي وزير باكستاني بها. الامر يتعلق برجال من قبائل مهمند ولاجئين افغان خلال تجمع في منطقة مهمند القبلية". بالنسبة الى "التنهئة برمضان"، فإن الفيديو انتشر قبل نحو 16 يوما من بداية رمضان في 6 ايار 2019، بما يجعل هذا الزعم أيضا خاطئا. 

[email protected]


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم