الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

تن هاغ يضع أجاكس على مشارف نهائي تاريخي

المصدر: "أ ف ب"
تن هاغ يضع أجاكس على مشارف نهائي تاريخي
تن هاغ يضع أجاكس على مشارف نهائي تاريخي
A+ A-

يملك نادي #أجاكس_أمستردام تاريخاً عريقاً، لكن الفريق الهولندي يعمل لكتابة فصل مشرف، عندما يحاول مع مدربه إريك تن هاغ إحراز أول ثلاثية منذ أيام الأسطورة يوهان كرويف.

وضمنت الأحد الماضي التشكيلة الفاتنة لتن هاغ اللقب الأول، بسحق فيليم 2 برباعية نظيفة في نهائي كأس هولندا لكرة القدم.

ويستأنف الصراع مع أيندهوفن على لقب الدوري نهاية الأسبوع الجاري، وحينذاك ربما يكون أجاكس قد ضمن بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996، حيث يتقدم على توتنهام الإنكليزي 1-0، ويخوض الإياب على ملعبه مع تشكيلة صغيرة جداً، يتصدرها النجوم اليافعون ماتياس دي ليخت، فرنكي دي يونغ ودوني فان دي بيك.

سَحَرَ أداء أجاكس الجماهير بإقصائه عمالقة من الطراز الأول على غرار ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في آخر 3 سنوات وجوفنتوس الإيطالي مع نجمه الجديد وأفضل لاعب في العالم 5 مرات البرتغالي كريستيانو رونالدو.

صحيح أن اللاعبين الموهوبين تصدروا العناوين، لكن عمل تن هاغ (49 عاماً) كان لافتاً، ولا يزال تقدّم فريقه مستمراً حتى الآن.

مسيرته كلاعب لم تكن لامعة إلى هذا الحد، إذ يملك في خزائنه لقب كأس هولندا 2001، عندما قاد لاعب الوسط تفنتي إلى الفوز على أيندهوفن بركلات الترجيح.

وقال سكوت بوث، زميله آنذاك في التشكيلة، لوكالة "فرانس برس": "كان القائد، كان قدوة ومنحنا الكثير من الثقة".

يتذكر بوث، المهاجم الاسكتلندي السابق، الذي سجل من ركلة ترجيح في تلك المباراة، ان تن هاغ: "لم يكن لاعباً بمستوى عالمي، بل لاعباً جيداً جداً على صعيد الاندية".

وتابع: "كان وفياً للنادي ولزملائه، أحب اللعبة والتحدث بشأنها".

كان تن هاغ قريباً من فريد روتن مدربه في تفنتي، وبعد انتهاء مسيرته بعمر الثانية والثلاثين أصبح مساعده في أيندهوفن (2009-2012).

قبل ذلك، عمل مساعداً ستيف ماكلارين في تفنتي، فساهم في ارساء الأسس للإنكليزي ليحرز لقب الدوري للمرة الأولى في عام 2010.

في هذه الأيام، ترسم طريقة لعبه مقارنات مع خطط الإسباني بيب غوراديولا.

وقال الحارس الكاميروني أندري أونانا: "عندما نخسر الكرة، يجب أن نستعيدها بسرعة. يركز على هذا الأمر، يشرح لنا دوما انه اذا امتلكنا الكرة يمكننا الضغط على أي خصم".

في موسمه الأول كمدرب أصيل، ارتقى تن هاغ مع فريق غو أهيد إيغلز إلى دوري النخبة، لكن تركه للعمل مع رديف بايرن ميونيخ الألماني في الدرجة الرابعة.

تزامن وجوده في بافاريا مع أول سنتين لغوارديولا على رأس بايرن ميونيخ.

وقال لصحيفة "بيلد" الألمانية: "أتذكر جيداً أنني عندما تركت دوري الدرجة الأولى الهولندي للتدريب في دوري الدرجة الرابعة في ألمانيا، شكك كثيرون في هولندا (بهذه الخطوة)".

وتابع: "لم أندم أبداً على هذا القرار. العمل في نادٍ كبير مع شخصيات قوية مثل بيب غوارديولا أو ماتياس زامر (المدير الرياضي) كان بمثابة الفوز بجائزة اليانصيب".

وانتهز تن هاغ الفرصة لمشاهدة تدريبات غوارديولا عن قرب، قبل العودة إلى "إيريديفيزييه" (الدوري الهولندي) مع أوتريخت في 2015.

وبعد حلوله مرتين بين الخمسة الاوائل والظهور في نهائي الكأس، وجد أجاكس في تن هاغ الرجل المناسب للحلول بدلاً من مارسيل كايتسر، المقال من منصبه منتصف الموسم الماضي.

وودّع أجاكس، وصيف الدوري الأوروبي "أوروبا ليغ" في 2017، المسابقات الأوروبية من أدوارها الأولى، لكن تن هاغ قاده لاحقاً إلى المركز الثاني في الدوري. بنى انذاك أسس نجاح الموسم الجاري.

وقال المهاجم الدولي السابق بيار فان هويدونك لقناة "نوس" أن "ما يحققه مع هؤلاء اللاعبين الشبان لافت"، مضيفاً: "أمثال دي ليخت، دي يونغ وفان دي بيك تخرجوا للتو من الأكاديمية ويلعبون مثل المخضرمين. يستحق تن هاغ تقديراً كبيراً".

زفي حال أكمل أجاكس المشوار الحلم وحقق الثلاثية الأولى منذ عام 1972، عندما كان كرويف "طائراً" في أرض الملعب، سيدخل تن هاغ ضمن أساطير نادٍ ساهم بتخريج الكثير من الاسماء الرائعة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم