الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس يدافع من بلغاريا عن اللاجئين: محنتهم "صليب الإنسانيّة"

المصدر: "أ ف ب- رويترز"
البابا فرنسيس يدافع من بلغاريا عن اللاجئين: محنتهم "صليب الإنسانيّة"
البابا فرنسيس يدافع من بلغاريا عن اللاجئين: محنتهم "صليب الإنسانيّة"
A+ A-

زار #البابا_فرنسيس اليوم مركزا للاجئين على مشارف #صوفيا، حيث تعيش أسر عراقية وسورية وباكستانية في #بلغاريا منذ 3 سنوات بعد نزوحها من أوطانها.

وقال البابا إن محنة المهاجرين واللاجئين الذين يعانون هي "صليب الإنسانية". وواصل خطابه المناصر لقضايا للمهاجرين واللاجئين، لليوم الثاني على التوالي، خلال زيارته بلغاريا التي تضم حكومتها الإئتلافية ثلاثة أحزاب قومية مناهضة للهجرة.

وتريد الحكومة البلغارية من الاتحاد الأوروبي إغلاق حدوده الخارجية أمام المهاجرين وإقامة مراكز للاجئين خارج التكتل.

في اليوم الثاني من زيارة #البابا_فرنسيس لـ#بلغاريا، عبر اللاجئ الكردي السوري جمعة حسين عن معاناة اللاجئين في هذا البلد الأفقر بين دول الاتحاد الاوروبي، قائلا: "اذا ما التقيت البابا، فسأقول له إني أعيش مثل كلب".

وعلى غرار مئات آلاف السوريين الذين فروا من بلادهم هربا من الحرب الدائرة هناك منذ سنوات، كان هذا التقني السابق يرغب في التوجه الى المانيا. وقد أرغمه تشديد عمليات الرقابة على الحدود وقواعد استقبال اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، على طلب اللجوء في بلغاريا التي وصلها قبل أكثر من عام.

وأمضى هذا الرجل الذي يبلغ 49 عاما وعائلته، أحد عشر شهرا في مركز استقبال للمهاجرين في ضواحي صوفيا التي زارها البابا اليوم، في اليوم الثاني من رحلته لبلغاريا.

في خطابه الاول على الأراضي البلغارية الاحد، دعا البلاد إلى "الترحيب" بالذين "يفرون من الحرب والبؤس". لكن تجربة جمعة حسين، على غرار كثر من اللاجئين في بلغاريا، تندرج في سياق الظروف الصعبة في هذا البلد الذي لم يضع خطة لإدماج طالبي اللجوء الحاصلين فقط على مساعدات من متطوعين وعدد قليل من الجمعيات.

ويوجز حسين الوضع بالقول: "على الأقل نحن على قيد الحياة، تتوفر الماء والكهرباء". ويضيف هذا الذي بات يعمل حمالا: "لكننا لم نتوقع أن نعيش مثل المتسولين في أوروبا".

وقبل العثور على شقة من غرفتين للإيجار في العاصمة، كان يعيش في الشارع مع زوجته وطفليهما القاصرين وحماته المريضة.

وتؤكد المنظمات غير الحكومية النادرة التي ترافق الواصلين الجدد ان العثور على مسكن وطبيب هما من ابرز التحديات.

وقالت ليندا أونيس، رئيسة مجلس النساء اللاجئات: "دعونا نأمل أن يلهم البابا مستقبليه على التعاطي بإيجابية مع اللاجئين".

ولا يضم مخيم فراديبنا الذي يزوره البابا سوى نحو 60 طالب لجوء، معظمهم من سوريا والعراق، في حين أنه يتسع لأكثر من 300 شخص. كذلك، لا تستقبل مراكز الاستقبال الأربعة الأخرى في البلاد سوى ربع طاقتها.

وتراجع كثيرا عدد المهاجرين إلى بلغاريا منذ 2016 بسبب تباطؤ التدفق من تركيا وإقامة سياج على طول الحدود التي يبلغ طولها 274 كيلومترا بين البلدين.

ودائما ما توجه الى السلطات البلغارية التي تقول انها منعت 5 آلاف مهاجر في 2018 من الدخول، والعدد نفسه منذ بداية السنة، تهمة انتهاك حقوق الاشخاص الذين يطلبون اللجوء.

وإذا كانت الأقلية التركية المهمة (نحو 10% من السكان) المتحدرة من الحكم العثماني الطويل على بلغاريا، نجحت بالاندماج في البلاد، وهي ممثلة سياسيا فيه، فإن وصول لاجئين مسلمين من الشرق الأوسط ترفضه الحكومة اليمينية وحلفاؤها القوميون، كما المعارضة الاشتراكية.

وحتى الكنيسة الأرثوذكسية تعتبر حركة اللجوء هذه "تهديدا لاستقرار الدولة"، و "اخلالا بالتوازن العرقي".

وكان رئيس الدولة رومان راديف، المقرب من الاشتراكيين، أكد للبابا الأحد أن "المجتمع البلغاري لا يتسامح مع العنصرية".

الا أن ديسيسلافا بيتكوفا من إدارة الهجرة في منظمة "كاريتاس" غير الحكومية الكاثوليكية، أعربت عن أسفها لوضع اللاجئين بالقول ان "الدعاية السياسية غير الأخلاقية تستهدف الجماعات المهمشة"، بخاصة المهاجرين الذين يقدمون على أنهم عبء أو من حاملي الأفكار المتطرفة.

وهكذا، اضطرت عائلة سورية استقبلها عام 2017 في بلدة بيلين (شمال) الكاهن الكاثوليكي باولو كورتيزي، الى المغادرة تحت ضغط المتظاهرين القوميين، بينما تعرض الكاهن للتهديد بالقتل.

وستحصل مدينة أخرى على دعم البابا اليوم: إنها راكوفسكي ذات الأغلبية الكاثوليكية، في هذه الدولة الأرثوذكسية حيث يمثل الكاثوليك أقل من 1% من السكان.

وقد احتفل نحو 250 طفلا بمناولتهم الأولى في حضور البابا، في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 17 الف نسمة، وتبعد 160 كيلومترا من صوفيا.

وقال العمدة بافل غودجيروف الذي يتوقع أن يرى جميع السكان تقريبا يتدفقون إلى الشوارع المزينة بنحو 800 علم: "ستكون هذه ذكرى لا تُنسى".

في نهاية اليوم، يعود البابا إلى صوفيا لحضور اجتماع بين الطوائف "من أجل السلام"، لن يشارك فيه زعماء الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، لأنهم يرفضون الحوار مع #الفاتيكان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم