الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"المركز العربي للأبحاث" يطل على مذكرات فلسطين... نقاش حول الثورات العربية والعثمانيين

"المركز العربي للأبحاث" يطل على مذكرات فلسطين... نقاش حول الثورات العربية والعثمانيين
"المركز العربي للأبحاث" يطل على مذكرات فلسطين... نقاش حول الثورات العربية والعثمانيين
A+ A-

صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" سلسلة كتب جديدة، منها كتاب "الجندي والدولة والثورات العربية" للأستاذ الجامعي طبيبي غماري.

وفي عرض متأنٍّ ومنهجي للعلاقات العسكرية - المدنية في الوطن العربي خلال مراحل التحول، تتأسّس فكرة هذا الكتاب على مسلّمة مفادها أنّ تشكّل العلاقات العسكرية - المدنية في دول الربيع العربي، بالصورة التي ظهرت فيها، يرتبط في الأصل بتاريخية هذه العلاقات في المراحل التي سبقت التحول؛ أي إنّ تصرّف الجيوش العربية بالأساليب المختلفة التي لمسناها في الواقع ليس إلا نتيجة لأعوام طويلة من التسيير المختلف والمتباين للعلاقات العسكرية - المدنية في العالم العربي. لكنّ الحديث عن هذا الموضوع هو بحث في صراعات السلطة في الأساس؛ فكيف يمكن ضمان حماية عسكرية للمدنيين من دون أن يحول العسكري هذه الحماية إلى هيمنة وسيطرة خارج الأطر الدستورية المنظِّمة للدولة؟

من هنا، يتقصّى الكتاب الظروف والمظاهر التي تحكّمت بردات فعل الجيوش العربية في مراحل التحول لفهمها من خلال شبكة تحليل ربما تكون قادرة على تفكيك العلاقة بين العسكري والمدني، بالشكل الذي يمكّن من إدراك سبب التباين في ردات الفعل هذه.

وغماري هو عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجزائر. يشعل رئاسة تحرير مجلة المواقف للدراسات والبحوث في المجتمع والتاريخ، ومهتم بمسائل علم الاجتماع الديني والسياسي، كما شارك في كثير من المؤتمرات الدولية. شارك في إعداد موسوعة محاربة الإرهاب من الحرب الباردة إلى الحرب على الإرهاب (Counterterrorism from the Cold War to the War on Terror)، وشارك في عام 2017 في إعداد الموسوعة العالمية حول الإسلام (The Worldwide Encyclopedia of Islam).

ومن اصدارات المركز العربي كتاب "تركيا: ديبلوماسية القوة الناهضة" للباحثة السياسية جنى جبور، وترجمة جان جبور.

يتناول هذا الكتاب مسألة الدول الناهضة وموقعها في النظام الدولي انطلاقا من تحليل دقيق للتجربة التركية كنموذج. وهو في ذلك يخرج عن التحليلات التقليدية التي اختصرت في معظمها فترة حكم "حزب العدالة والتنمية" بمحاولة إحياء العثمانية الجديدة أو الانحياز إلى نهج إسلامي في الحكم. فتركيا الناهضة تسعى إلى تأمين موقع على الخريطة الإقليمية والدولية يتناسب مع قدراتها وطاقاتها وتاريخها وطموحاتها، وما انخراطها في شؤون الشرق الأوسط العربي إلا وسيلة لبلوغ هدف أكبر، ألا وهو تحقيق موقع إقليمي يمكّن تركيا من اللعب في ساحة الكبار. بعد الغوص في العقيدة الاستراتيجية لحزب العدالة والتنمية، يحلل الكتاب عناصر مشروع "النهوض التركي" بجوانبه الاقتصادية والسياسية والثقافية والفنية.

يخلص الكتاب إلى أنّ تجربة تركيا كدولة ناهضة تفتح باباً واسعاً للتساؤل عن طبيعة نظام دولي ما عاد في إمكانه الخضوع لتحكّم نادٍ صغير من أوليغارشيين يستبعدون الضعفاء، ويتنكّرون للمطالب العادلة لمجتمعات تنبثق عن عالم جديد تتزايد فيه الجهات الفاعلة وتتنوّع. فإفساح المجال أمام قوى إقليمية فاعلة لتمارس دورها وتخلق توازناً جديداً في العلاقات الدولية، لا بد من أن يؤدي إلى حوكمة عالمية أكثر عدلاً تخفّف من حدة الأزمات في القرن الحادي والعشرين.

الكتاب لجنى جبور، وهي أستاذة محاضرة في معهد العلوم السياسية في باريس وباحثة مشاركة في مركز الدراسات والبحوث الدولية (باريس). لها عدد من الدراسات والبحوث المنشورة بالفرنسية والإنكليزية في مجلّات علمية متخصّصة. وتركز أعمالها البحثية على ديبلوماسيات القوى الناهضة كما على سياسات الشرق الأوسط.

كما صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" كتاب "يوميات أكرم زعيتر" للأديب الفلسطيني أكرم زعيتر.

يدوّن زعيتر في هذا الجزء من يومياته وقائع سنوات صعبة، هي سنوات الأزمة الممتدة ما بين عامي 1967 و1970، حيث كان عضواً في مجلس الأعيان الأردني، ثم وزيراً للبلاط عقب حرب حزيران. فمن موقعه هذا، يقدّم صورة دقيقة للأوضاع؛ أردنياً، فلسطينياً وعربياً، عشية الحرب وخلالها، وفي أعقابها، مورداً الكثير من الوقائع والوثائق التي أضحت معروفة في خطوطها العامة. إلّا أنّ تلك الإطلالة على بعض مراكز صنع القرار العربي تفسّر كثيراً من الوقائع، وتشرح المسار الذي سلكته الحوادث قُبيل الهزيمة، وفي أثناء وقوعها، والتعامل مع تداعياتها ونتائجها بعد ذلك، مروراً بتصاعد حركة المقاومة الفلسطينية بعد الحرب، واصطدامها مع النظام الأردني في أيلول 1970.

ما يقدّمه زعيتر هنا، يشكّل دافعاً لإعادة قراءة كثير من السرديات المعروفة والسائدة عن مواقف وقوى وشخصيات أردنية وفلسطينية وعربية، أدّت دوراً كبيراً في تلك الحوادث.

وزعيتر، العربي الفلسطيني الأردني، مناضل في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية والحركة القومية العربية. وهو أديب وسياسي وديبلوماسي، وشغل منصبيَ وزير وسفير، وهو مطل على الكثير من الوقائع التاريخية ومتابعاً لتفاصيلها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم