كان يمارس الرياضة حين صدمته سيارة... رحيل الرياضي وائل زغيب

كان يمارس الرياضة على دراجته الهوائية حين صدمته سيارة على الطريق البحري القديم بين سلعاتا ونفق حامات، سقط أرضاً قبل ان ينقل الى المستشفى وتعلن نهاية رحلته على الارض... هو الشاب الرياضي وائل زغيب الذي صدم الجميع بخبر موته بطريقة مأسوية.

نهاية مؤلمة

في الامس كتب على وائل أن يخطّ السطر الاخير من حياته بطريقة دموية، وبحسب ما قاله أستاذه في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين - جبيل (التي تخرج منها قبل ست سنوات)، الاب كامل يوسف لـ"النهار": "كان ابن الثالثة والعشرين ربيعاً مع زملائه على دراجته الهوائية حين صدمه شخص يحمل الجنسية السورية". في عزّ شبابه كتب على وائل ان تنتهي حياته، رحل ابن مدينة جبيل "ملتحقاً بشقيقه الذي سبقه قبل سبع سنوات بعد معاناة مع مرض السرطان". ولفت الاب كامل الى انه "لم تكد حرقة العائلة على ابنها الاول تخمد قليلاً حتى صعقت بخسارة ابنها الثاني، الشاب الرياضي الوسيم الذي شارك سنة 2016 بمسابقة ملك جمال لبنان، الطالب في جامعة سيدة اللويز، والرياضي الذي عشق الرياضة منذ صغره حتى فتح نادياً لهذه الغاية، لكن كل شيء انتهى في لحظات".

مسيرة نجاح

حضرت دورية من مفرزة سير أميون الى مكان الحادث وتم توقيف سائق السيارة، في حين نقل وائل الى مستشفى البترون ليعلن الاطباء إطباق عينيه للابد، إذ يشير الأب كامل إلى أن "مدينة جبيل ارتدت ثوب الحداد على ابنها الهادئ، الخلوق، الطموح، المليء بالحياة"، مضيفاً "كان شاباً ناجحاً بكل المعايير، عرف بتشجيعه لكل من رافقه، خسارته خلفت صدمة كبيرة، لا سيما على والديه اللذين فقدا ابنهما الصغير بعد ابنهما الكبير لتبقى شقيقته وحيدة، وكذلك أصدقاؤه وزملاؤه، واليوم أقيمت الصلاة في المدرسة عن روحه، وعند الساعة الرابعة من بعد ظهر غد سيصلى على جثمانه في كنيسة مار جرجس -جبيل".

حزن كبير

أصدقاء وائل نعوه بكلمات مؤثرة في صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، كذلك الاب كامل حيث كتب على صفحته في "فايسبوك": "رحلت أيها العزيز وائل عن أرضٍ زُرعت فساداً فنبتت شوكاً وحسكاً وموتاً، رحلت أيها الشاب الحلم عن حضن أم وأب وأخوة وغمرة أقارب وأحباء وأصدقاء وأنت ترنم: اتركوا لنا سماءً ترحل إليها قلوبنا وقت المساء لتعود محمّلة مع الفجر باقات عزاء لأبناء الرجاء...".