الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

توما الرسول بين الشكّ والإيمان

المطران كيرلس بسترس
المطران كيرلس بسترس
Bookmark
توما الرسول بين الشكّ والإيمان
توما الرسول بين الشكّ والإيمان
A+ A-
عندما تراءى يسوع لتلاميذه يوم الأحد من مساء قيامته من بين الأموات، لم يكن توما الرسول معهم. "فقال له التلاميذ الآخرون: إنّنا قد رأينا الربّ. أمّا هو فقال لهم: ’إنْ لم أنظرْ أثر المسامير في يديه، وإذا لم أضعْ إصبعي في موضع المسامير، ولم أضع يدي في جنبه، فلن أصدّق". وبعد ثمانية أيّام، تراءى يسوع من جديد لتلاميذه، وكان توما معهم. فقال لتوما: "هاتِ إصبعكَ إلى هنا وانظرْ يديّ، وهاتِ يدكَ وضعها في جنبي، وأقلِع عن الإنكار، وكنْ رجلَ إيمان‘. أجاب توما: ’ربّي، وإلهي!‘. فقال له يسوع: ’لأنّكَ رأيتني آمنتَ؛ طوبى للذين لم يروا وآمنوا‘" (يوحنا 25:20-29).إنّ قول يسوع هذا يبيّن لنا أنّ الإيمان لا يستند إلى وقائع ماديّة يمكن التحقّق منها بالوسائل العلميّة الخارجة عن الإنسان. الإيمان نور داخليّ يملأ الإنسان يقينًا بحضور الله وقدرته. فالرسل لم يتحقّقوا من حدث قيامة يسوع استنادًا إلى براهين علميّة خارجيّة. إنّهم أوّل من آمنوا بقيامة يسوع، وآمنوا أنّ الله قد أقام يسوع وسحق الموت. يقول اللاهوتيّ الألمانيّ الكردينال كاسبر: "إنّ اللقاء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم