الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

البابا يواصل حواره مع الأرثوذكس في زيارتين لبلغاريا وشمال مقدونيا

البابا يواصل حواره مع الأرثوذكس في زيارتين لبلغاريا وشمال مقدونيا
البابا يواصل حواره مع الأرثوذكس في زيارتين لبلغاريا وشمال مقدونيا
A+ A-

يتوجه البابا فرنسيس غداً الى بلغاريا، ثم الى شمال مقدونيا، البلدين الصغيرين الفقيرين في الكتلة الشيوعية السابقة في اوروبا الشرقية، مواصلاً معاينته لـ"الاطراف" وحواره الشاق مع المسيحيين الأرثوذكس. وتأتي زيارته تشجيعاً لـ44 الف كاثوليكي بلغاري يشكلون أقل من 0,6 في المئة من عدد السكان الذي يبلغ 7 ملايين، و20 ألف كاثوليكي مقدوني يشكلون 0,4 في المئة من عدد السكان البالغ 2,1 مليوني نسمة، لكن اجتماعا مع الكنائس الأرثوذكسية يبقى أساسياً.

لكن عزمه على بناء جسور مع المسيحيين الآخرين تعرض لانتكاسة قبل شهر من وصوله، لأن المجمع الذي يقود الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية ندد بأي مشاركة للكهنة الأرثوذكس في "صلاة من أجل السلام" مقررة الاثنين في ساحة عامة في صوفيا.

وهذا ما دفع الفاتيكان الى وصف هذا النوع من اللقاءات بين الطوائف بأنه مجرد "اجتماع".

ورفض الأرثوذكس البلغار أيضاً أي شكل من أشكال الخدمة الدينية الأحد في كاتدرائية صوفيا الأرثوذكسية التي سيزورها البابا.

وفي شريط مصور خاطب فيه البلغار الجمعة، أوضح البابا ان زيارته هي "اشارة ايمان ووحدة وسلام" معربا عن "سروره بلقاء" قادة الكنيسة الارثوذكسية باسم "الشركة الاخوية بين جميع المسيحيين".

وجازف البابا بتوجيه تحية الى الكنيسة الارثوذكسية الوحيدة التي لا تشارك في لجنة حوار لاهوتي رسمية مع كاثوليك روما. وقال الخبير في مجلة "مسيحية وثقافة" طوني نيكولوف إن "المجمع سيستقبل البابا بصفته رئيس دولة، لأنه لا يقبل مصطلح +كنيسة+ بالنسبة إلى المسيحيين الآخرين غير الأرثوذكس".

وبعد انقسام تجاوزته في 2001، اتخذت الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية التي انكفأت على نفسها طوال 45 سنة من الإلحاد الرسمي في ظل الشيوعية، مواقف أكثر تشدداً. ويرى بعض المنتمين اليها ان الكاثوليك لا يزالون هم أنفسهم مرتدي القرون الغابرة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم