الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مرسيل خليفة يفتتح مهرجانات بعلبك في 5 تموز... "تصبحون على وطن"

المصدر: "النهار"
رلى معوض
مرسيل خليفة يفتتح مهرجانات بعلبك في 5 تموز... "تصبحون على وطن"
مرسيل خليفة يفتتح مهرجانات بعلبك في 5 تموز... "تصبحون على وطن"
A+ A-

#مهرجانات_بعلبك_الدولية لهذا العام يفتتحها الفنان #مرسيل_خليفة في 5 تموز بأمسية "تصبحون على وطن"، ومعه 150 موسيقياً من الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بقيادة لبنان بعلبكي، وكورال اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة، لينطلق بعدها برنامج غنيّ ومنّوع يشارك فيه العديد من الفنانين العرب والعالميين:

في 7 تموز، نجمة الجاز العالمية ميلودي غاردو، وفي الـ20 منه أمسية خاصة تحيّة لعبد الحليم، وهي حفل سينمائي موسيقي غنائي تأدية محمد عساف، وترافقه الأوركسترا الرومانية مع الأوركسترا الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو المصري هشام جبر، وفي 26 تموز ركويام فردي، وفي أول آب النجمة الفرنسية جين، وفي 2 آب أمسية من الموشحات إلى الفلامنغو مع جاهدة وهبي، يرافقها عمر بشير وفرقته الموسيقية من أوروبا ولبنان. وفي 3 آب مع عمر بشير في حفل عود حول العالم.

مرسيل خليفة

بعد مقتطفات مرئيّة لفنّانيّ هذا الصيف، ألقى مرسيل خليفة كلمة قال فيها: "في ليل 5 تموز ليلة من ألف ليلة لأناشيد الخبز والورد برفقة الاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بقيادة لبنان بعلبكي وكورال الأب خليل رحمة، في رحلة موسيقية غنائية لوجدان إنساني متعالٍ على الحدود والحواجز الجغرافية والفكرية والدينية والثقافية.

وتهاليل شرقية رحبة تعلو على جميع المذاهب لتلتقي في الغاية الانسانية العليا من أجل الانسان في بلادنا وفي كل مكان. في روحية شرقية بما يضاهيها من عمق وسلام في النفس، واطمئنان ومعانقة لكل ما هو روحي شفاف يمكن أن تشكل عزاء للأغنية المسلوبة بحضارة الاستهلاك والعدو السريع مع سبيل تأكيد الوجود المادي. الشعر مفتون بالوطن! أين الوطن؟ تركض الموسيقى في أرض الأغنية وتنادي يا وطن آه يا وطن لماذا لا تسمعني؟ "يا وطن يا حبي المريض"، كما يقول كلام الأغنية، ما الذي يشدّنا إلى هنا إلى لبنان، لبنان الصراع المستمر بين النزوع التدميري وتلك الرغبة المتأججة في إشعال شمعة ولعن الظلام في آن. لقد أدمتنا الحروب، نحن حطبها وجمهورها بالشكل والواجهة. واختلطت الأمور ليتعرّى الآخرون في مآزقهم، ولتنتصر الموسيقى والأغنية، ولتدوس على جغرافية السياسة وأفواه السياسيين وبرامج الحروب الصغيرة والكبيرة والمستمرة.

كل الحروب خاسرة! حتى لو انتصر الانسان فهو خاسر. البنادق محشوة بالدموع، دموع أجمل الأمهات، والحرب لا تنام، ترصد الأحلام وتقتلها. الريح تجري بنا، حفيف العشب اليابس تحت أقدامنا، ما زالت أحلامنا تدفعنا إلى السماء وبلادنا تدفعنا إلى بئر الخيبة. تعالوا معنا إلى بعلبك، لكم وردة معدَّة للحب وسنونو حنين يشبه الأغنيات، وتصبحون على وطن.

كيدانيان

لإطلاق المهرجان كان مؤتمر صحافي في قاعة ليلى الصلح حمادة في وزارة السياحة، في أول إطلالة للمهرجانات بعد إعادة افتتاحها، وبدأ بكلمة رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دو فريج التي اعتبرت المهرجانات "رمزاً للمقاومة الثقافية".

وأمِل وزير السياحة أفيديس كيدانيان أن "نشهد، ابتداء من صيف 2019، على موسم سياحي مميز ينسينا السنوات السبع الماضية التي عانينا منها وعانت منها السياحة والثقافة. لقد طوّرنا عمل المهرجانات الذي زاد عددها وكبر وأصبحت على مساحة الوطن، رغم أن موازنة الدولة لهذه السنة ستقتطع من حصة المهرجانات وغير المهرجانات لأننا نريد أن يبقى البلد واقفاً على رجليه، مع العلم أن مهرجانات بعلبك هي رمز للبنان والترويج لبلدنا".

داود

وتحدث وزير الثقافة محمد داود قائلاً: "نأمل أن تكون قاعة ليلى الصلح حمادة فضاء ثقافياً ينبض بالحياة في العاصمة بيروت عبر نشاطات ثقافية وسياحية مشتركة. بالنسبة لمهرجانات بعلبك الدولية فلن أستفيض في الحديث عنها، فبعلبك تتحدث عن نفسها من خلال أهلها وقلعتها ومهرجاناتها، هي لؤلؤة المهرجانات اللبنانية بما تعنيه من تاريخ واحتضان دائم للفنّ الراقي، وما شكّلته عبر تاريخها من حلقة وصل ما بين الشرق والغرب". وأمِل أن تكون هذه المهرجانات رافعة اقتصادية تساهم في تنمية المنطقة.

الصلح حمادة

الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة قالت: "جئت اليوم لسببين: الاول مشاركتي في إطلاق مهرجانات بعلبك، في بقاع محروم من الخدمات بداعي الاهمال، والبقاع يعني لي الكثير. جئت أؤكد لكم دعم مؤسسة الوليد بن طلال المستمر لهكذا تحديات، فنحن أصلاً وُجدنا للمساعدة على الصمود في كل أرجاء الوطن، لم نراهن يوماً على حسن الأوضاع أو استتباب الأمور.

والسبب الثاني أن المؤسسة وعدت منذ سنتين بتأهيل هذه القاعة، واليوم وفينا بالوعد وتمّ الافتتاح أمس، عسى أن تنال الإعجاب".

خضر

وتحدث محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر عن السنوات الماضية التي تعرضت خلالها المهرجانات "لإطلاق صواريخ إرهابية اضطرت إدارة المهرجانات إلى نقلها إلى بيروت. ومع معركة فجر الجرود، عاد الأمن واستتبّ ما شكّل نقلة أمنية نوعية خصوصاً بعد إطلاق الخطة الأمنية في المنطقة. وتحدث عن عودة بعلبك الى المنطقة الخضراء أمنياً من خلال إعلان الامم المتحدة وبريطانيا وغيرهما رفع الحظر عن مجيء الرعايا الأمميين والبريطانيين الى بعلبك، وبتنا نشاهد في بعلبك سياحاً أجانب".

اللقيس

ورحّب رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس "بالمشاركين في هذه المهرجانات بعد أن استتبّ الأمن وبات السياح يأتون الى المدينة من دون أي خوف".

جاهدة وهبي

وتعليقاً على الحدث، رأت الفنانة #جاهدة_وهبي، أنّه "اختصرنا الصيف الماضي في رحاب باخوس الجليل، عناق الدنيا بأكملها بليلة معكم. بنغمة منكم ولكم، وهذا الصيف، في بالنا وفي بال القمر وفي نوايا الهواء، محتكّاً برئات الشجر والحجر، أن يهطل عبق الأندلس في آب بعلبك، زخات عطر.

أن نمتشق قوافي ولادة إلى ولع النغم، وشجن كامارون إلى ولهِ الجنون، ونسافر في ذاكرة الوجع القادم أبداً من أبيات لوركا وغيتار دي لوسيا... ونرتحل مع ابن زيدون وابن الخطيب إلى أقصى الشعر.. فيا عواميدُ أسعفينا، ألهمينا، ورصّعي ليلتنا بكريمِ أحجار تيجانك، نجومَ مجدٍ،

فمن هنا، من خيلاء عزّكِ،

درب الآه إلى السماء

هي كل السلالم الموسيقية تؤدي الى بعلبك

فشكراً للجنة مهرجانات بعلبك الدولية على ثقتها وعلى دعوتها لي استثنائياً  للمرة الثانية لنقدّم "عبق الاندلس"

رحلةٌ بين أروقة الإبداع الأندلسي عبر التاريخ، من أشهر الموشّحات وأعذبها، إلى قصائد طَبَعت بسامق جمالها زمن المجد العربي...

فسيفساء شعريّة موسيقيّة غنائيّة". 

وتابعت: "من "يا ليل" الطرب إلى "olé" الوجد، ربع التون المرتحل من الموشحات السّاحرة إلى غنائيات الفلامنكو العميقة، النغمات الهادرة، والرّقص المدوّي على وقع التصفيق الصاخب... مقاماتٌ وزخارف منمّقة بالمواويل والارتجالات الشجيّة... كبرياء الغناء الجامح من النجوى إلى الشكوى، من الآه إلى اللهو السعيد... الحب، الترحال، القدر والجمال، شطحاتٌ من الأداء المبهر في احتفالية الفلامنكو وشذا القصائد. العود متحدياً الغيتار في وصلة الجنون وانتفاضة الوتر. جهورية أداء يَسكنه الشجن، أصواتٌ قويّة عارية إلّا من الشغف، وإيقاعاتٌ مدوّية أرجوانيّة تنبض بالحياة وتحتفل بها في كل نغمة .

مع مارد العود حامل إرث "سيّد العود" منير بشير الصديق عمر بشير وفرقته الموسيقيّة من أوروبا ولبنان بالاشتراك مع المغني الإسباني ملكيور كامبوس وراقصة الفلامنكو ليا لينارس.

بعلبك لها منا مداد الصوت وشغاف النبض وبرغم ما نعيشه من غوغائية

ندعوكم الى وليمة الشعر والدهشة والجمال

فهيا إلى بعلبك إذاً. لنقرع الدفوف والطبول ونغني". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم