الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قصف سوري وروسي "كثيف" على إدلب... مقتل 12 مدنيًّا

المصدر: "أ ف ب"
قصف سوري وروسي "كثيف" على إدلب... مقتل 12 مدنيًّا
قصف سوري وروسي "كثيف" على إدلب... مقتل 12 مدنيًّا
A+ A-

يستهدف قصف سوري وروسي عنيف، لليوم الرابع على التوالي، وفي شكل متواصل، مناطق في محافظة #إدلب ومحيطها شمال غرب #سوريا، ما أسفر اليوم عن مقتل 12 مدنياً على الأقل، على ما أفاد #المرصد_السوري_لحقوق_الإنسان.

ويطال القصف مناطق عدة في محافظة إدلب ومحيطها، رغم أن إتفاقا روسيا تركيا تم التوصل إليه العام الماضي يشملها، وينصّ على إقامة "منطقة منزوعة السلاح".

وأفاد المرصد عن شن الطائرات الروسية عشرات الغارات، بينما ألقت مروحيات النظام عشرات البراميل المتفجرة على مناطق متفرقة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي. وتسبب القصف بمقتل 12 مدنياً على الأقل.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس": "يتصاعد القصف في شكل مستمر منذ أربعة أيام، ويستهدف في شكل أساسي خطوط دفاع ومقرات تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى"، موضحاً أن "بعضها خال".

ودمّرت الطائرات الروسية، على قوله، "مقرات عدة لهيئة تحرير الشام" التي تشنّ بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات من الجيش كثّفت عملياتها ضد هيئة تحرير الشام في الريفين الشمالي لحماه والجنوبي لإدلب، مشيرة إلى "تدمير آليات ومنصات لإطلاق القذائف".

وتسيطر فصائل جهادية وإسلامية، على رأسها هيئة تحرير الشام، على محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب (شمالا) وحماه (وسط) واللاذقية (غربا)، وهي منطقة يشملها اتفاق توصلت إليه موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة في أيلول. وينصّ على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

ولم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق بعد. وتتهم دمشق أنقرة بـ"التلكؤ" في تطبيقه.

وفي محيط بلدة الهبيط التي بدت فارغة من سكانها في الريف الجنوبي لإدلب، شاهد مصور لوكالة "فرانس برس" اليوم طائرات حربية ومروحية تقصف منطقة زراعية، وأخرى تكتظ ببيوت يتصاعد الدخان بينها.

وقال أبو علي (40 عاماً) الذي نزح قبل أربعة أيام من قرية كفر عين في الريف الجنوبي لإدلب، لـ"فرانس برس": "خرجنا كلنا، لم يبق أحد في القرية جراء القصف"، قبل أن يشير بيده إلى مروحية تحلّق في السماء. وأضاف: "نعيش حالياً تحت شجر الزيتون".

وبين منازل متضررة، شاهد مراسل "فرانس برس" سيارة اسعاف تمرّ مسرعة، وعناصر من "الخوذ البيض" (الدفاع المدني في مناطق المعارضة) ينقذون قطة من تحت الأنقاض. وعلى الطريق السريع، مرت شاحنات محملة ببضعة مدنيين وحاجياتهم، مسرعة في اتجاه مناطق أكثر أماناً في شمال محافظة إدلب.

وجنّب الاتفاق الروسي- التركي إدلب التي تؤوي ومناطق من المحافظات المجاورة نحو 3 ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوّحت دمشق بشنّها.

إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط وتيرة قصفها للمنطقة المشمولة بالاتفاق ومحيطها، قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً.

ودفع التصعيد منذ شباط نحو 140 ألف شخص الى النزوح والفرار إلى مناطق أكثر أمناً، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم