الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ترامب يطلب إنهاء "القمع الوحشي" في فنزويلا ومادورو يأمر بمحاربة "الانقلابيين"

المصدر: "أ ف ب"
ترامب يطلب إنهاء "القمع الوحشي" في فنزويلا ومادورو يأمر بمحاربة "الانقلابيين"
ترامب يطلب إنهاء "القمع الوحشي" في فنزويلا ومادورو يأمر بمحاربة "الانقلابيين"
A+ A-

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس #مادورو الذي يُواجه حركة احتجاج شعبيّة، قوّاته المسلّحة إلى "محاربة جميع الانقلابيّين" وذلك غداة إحباط الجيش انقلاباً عسكريّاً وتأكيد ولائه للرئيس الاشتراكي، في وقت طلب فيه الرئيس الأميركي دونالد #ترامب إنهاء "القمع الوحشي" في البلد الغارق في أزمة سياسية واقتصادية حادّة.

وقال مادورو الذي كان يتحدّث محاطاً بوزير الدّفاع الجنرال فلاديمير بادرينو وكبار القادة العسكريّين في خطاب بثّته هيئة الإذاعة والتلفزيون في وقت مبكر صباح الخميس، "نعم، نحن في خضمّ المعركة، والمعنويّات يجب أن تكون في أعلى مستوياتها لتجريد جميع الخونة من أسلحتهم، جميع الانقلابيّين".

وأضاف مخاطباً العسكريّين "ولاء دائم ولا خيانة البتّة"، مردّداً هتافاً يُرفع في كلّ تجمعات السلطات واجتماعاتها. وتابع "لا للخوف. إنّه وقت الدّفاع عن الحقّ في السلام".

وكان مادورو أكّد الأربعاء أنّه "لن يتردّد" في معاقبة "الخونة" المسؤولين عن محاولة تمرّد عسكري تلبيةً لنداء زعيم المعارضة خوان غوايدو صباح الثلاثاء.

والجيش لاعب أساسي في توازنات الحكم في فنزويلا، وهو يُمسك بقطاع النفط، الرّئة الاقتصاديّة للبلاد التي تحصل منه على 96 بالمئة من عائداتها. كما يُسيطر الجيش على وزارات عدّة.

وجدّد وزير الدفاع تأكيد "ولاء" الجيش "للقيادة العليا للقوّات المسلّحة، الرئيس الوحيد الأوحد، الرئيس نيكولاس مادورو".

وكان غوايدو ومعه 27 "جنديّاً شجاعاً" وجّه نداءً إلى الانتفاضة من مشارف قاعدة كارلوتا الجوّية.

لكنّ المحاولة سرعان ما فشلت خلال النهار، بعدما طلب 25 عسكرياً اللجوء إلى سفارة البرازيل في كراكاس، ثمّ لجوء ليوبولدو لوبيز القيادي المعارض الذي كان ظهر مع غوايدو، إلى السّفارة الإسبانيّة.

وفي حين تُواصل واشنطن ضغطها على مادورو دعما لغوايدو الذي تعتبره "رئيساً انتقاليّاً" لفنزويلا، تقف موسكو على الطرف المقابل معتبرةً أنّ النزاع داخلي ولا دخل للخارج فيه.

وصرّح الرئيس الأميركي  "صلواتنا تُواكب الشعب الفنزويلي في معركته العادلة من أجل الحرّية"، مضيفاً "القمع الوحشي للشعب الفنزويلي يجب أن ينتهي سريعاً".

وتابع "الناس جائعون. ليس لديهم طعام ولا مياه في بلد كان من الأغنى في العالم".

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصاديّة شديدة، في محاولة لدفع مادورو إلى الرحيل.

من جهته، صرّح مسؤول أميركي أنّ وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو سيناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الخلافات بين بلديهما بشأن الأزمة الفنزويلية عندما يلتقيان في فنلندا الأسبوع المقبل.

وقال إنّ الوزيرين سيُناقشان "مجموعة واسعة من القضايا" عند لقائهما على هامش اجتماع مجلس بلدان القطب الشمالي الذي يبدأ الإثنين في مدينة روفانيمي شمال فنلندا.

وأضاف للصحافيين مشترطا عدم كشف اسمه "أتوقّع أن تكون هناك فرصة للنقاش" بين بومبيو ولافروف و"فنزويلا ستكون جزءاً من هذا النقاش".

وأشار إلى أنّهما سيتطرّقان بشكل أوسع إلى "مخاوفنا حيال موقف روسيا، خصوصاً في أوكرانيا وبالتأكيد في فنزويلا".

وكانت وزارة الخارجيّة الأميركيّة أعلنت أنّ بومبيو قال لنظيره الروسي خلال اتّصاله الهاتفي به الأربعاء، إنّ موسكو "تزعزع الاستقرار" في فنزويلا، ودعا روسيا مجدّداً إلى التوقّف عن دعم مادورو.

وكانت وزارة الخارجيّة الروسيّة نقلت روايتها لهذا الاتّصال في بيان أكّدت فيه أنّ لافروف أبلغ نظيره الأميركي بأنّ "تدخّل واشنطن في الشؤون الفنزويليّة يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي" وأنّ "هذا التأثير المدمّر لا علاقة له بتاتاً بالديموقراطيّة".

كما انتقد بيان الخارجيّة الروسيّة تصريحات ترامب وبومبيو عن عدم استبعاد الخيار العسكري في فنزويلا.

ونقل البيان عن لافروف قوله في هذا الصدد إنّ "تداعيات" هذه التصريحات "قد تكون وخيمة جداً"، مضيفاً "الشعب الفنزويلي له الحقّ وحده في تقرير مصيره".

وتوفّي الخميس شابّان متأثّرين بجروح أثناء صدامات وقعت خلال اليومين الأخيرين، ما يرفع إلى أربعة عدد القتلى بين المتظاهرين المناهضين لمادورو، بحسب المعارضة.

من جهة ثانية، طلبت الحكومة الفنزويليّة الخميس من الولايات المتحدة حماية سفارتها في واشنطن، وذلك بُعيد وقوع حادث بين مؤيّدين لمادورو وآخرين معارضين له أمام مقرّ البعثة الدبلوماسيّة، بحسب ما أعلن وزير الخارجيّة الفنزويلي خورخي أريازا.

وكتب أريازا على تويتر "نُطالب وزارة الخارجيّة الأميركيّة بالوفاء بالتزاماتها بصفتها من الدول الموقّعة على اتّفاقية فيينّا للعلاقات الدبلوماسيّة، وحماية مبنى السفارة الفنزويلية في واشنطن كما تقوم حكومتنا بحماية" المنشآت الأميركيّة في كراكاس.

ومنذ ثلاثة أسابيع، تحتلّ مجموعات يساريّة متطرّفة وناشطون سلميّون السفارة ليلاً نهاراً، مندّدين بما يعتبرونه "انقلاباً" ضدّ مادورو. ويرفع هؤلاء لافتات كُتب عليها "سلام" و"يسقط أعداء فنزويلا".

ويُشكّل مبنى السّفارة الفنزويليّة المؤلّف من أربع طبقات والواقع في العاصمة الأميركيّة، محور مواجهة بين مادورو وغوايدو.

وكان مادورو أعلن في كانون الثاني/يناير قطع العلاقات الدبلوماسيّة مع الولايات المتحدة بعد اعتراف واشنطن بغوايدو، وأمرَ بإغلاق السفارة وكلّ القنصليّات على الأراضي الأميركيّة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم