الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قصف روسي وسوري كثيف على شمال غرب سوريا: "البراميل أسوأ ما شهدناه"

المصدر: "رويترز"
قصف روسي وسوري كثيف على شمال غرب سوريا: "البراميل أسوأ ما شهدناه"
قصف روسي وسوري كثيف على شمال غرب سوريا: "البراميل أسوأ ما شهدناه"
A+ A-

كثّفت القوات الروسية والسورية ضرباتها الجوية وقصفها البري في شمال غرب #سوريا الليلة الماضية،  على ما قال سكان ومسعفون اليوم، وذلك في أعنف هجوم على آخر منطقة تحت سيطرة المعارضة المسلحة منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح، بموجب اتفاق روسي- تركي.

وتقع القرى والبلدات المستهدفة في شمال حماه وجنوب إدلب ضمن المنطقة العازلة التي اتفقت عليها موسكو وأنقرة في أيلول الماضي، في إطار اتفاق حال دون شن هجوم كبير هناك.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية بانوس مومسيس لـ"رويترز" اليوم إن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية تعرضت للقصف. وأضاف: "القصف بالبراميل أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهرا على الأقل". واشار الى ان 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة العازلة التي تشهد اعتداءات.

وحذرت واشنطن، في وقت سابق هذا الأسبوع، من أن العنف في المنطقة العازلة "سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة".

منذ الثلثاء، أجبرت الهجمات الروسية والسورية آلاف المدنيين على الفرار إلى مخيمات أبعد في اتجاه الشمال على الحدود التركية، ودمرت أربع منشآت طبية، على ما ذكر مسؤولون من الدفاع المدني في إدلب ومنظمة أميركية للمساعدات الطبية تعمل في المنطقة.

وقالت خولة السواح، نائبة رئيس منظمة "يونيون أوف مديكال كير آند ريليف" (اتحاد المنظمات الإغاثية الطبية ‘أوسم‘)، ومقرها الولايات المتحدة، في بيان الأربعاء: "يجري إخلاء المنشآت الطبية، مما يدع من هم أكثر عرضة للخطر من دون رعاية طبية. نحن على شفا كارثة إنسانية".

وقال مسعفون في محافظة إدلب إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة، مما أسفر عن مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة عشرات.

وتقول هيئة الدفاع المدني التي تديرها المعارضة إن مئات، أغلبهم من المدنيين، قتلوا في ضربات روسية وسورية منذ إبرام اتفاق أيلول الذي حال دون شن هجوم مدمر على إدلب ومناطق قريبة منها يسيطر عليها المعارضون، وتأوي حاليا أكثر من 3 ملايين شخص.

7 دول تجري محادثات

وقد ألقت وسائل الإعلام السورية الرسمية، نقلا عن مصادر عسكرية، باللوم على المعارضة المسلحة. وقالت إن الضربات استهدفت "جماعات إرهابية" في بلدات شمال حماه، منها كفر نبودة.

وقالت أيضا إن جماعات تستلهم فكر تنظيم "القاعدة" كثفت هجمات بطائرات مسيرة على القاعدة الجوية الروسية الرئيسية قرب الساحل السوري على البحر المتوسط. لكن الضربات لم تنجح.

ويتوقع أن يكون التصعيد العسكري محل تركيز محادثات تجرى الجمعة في #جنيف بين مبعوثي سبع دول، بينهم المبعوث الأميركي جيمس جيفري، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.

وإدلب هي آخر منطقة كبيرة لا تزال تحت سيطرة المعارضة، بعد سلسلة هجمات نفذتها الحكومة بدعم من القوة الجوية الروسية منذ عام 2015، وقلبت موازين الحرب الأهلية المستمرة منذ وقت طويل.

واستعاد الرئيس بشار الاسد السيطرة على معظم البلاد، بينما تسيطر جماعات كردية مدعومة من الولايات المتحدة على الشمال الشرقي.

وتخضع إدلب لسيطرة مجموعة من فصائل المعارضة. وأقوى هذه الفصائل هي هيئة تحرير الشام التي تضم جماعات متشددة، أبرزها جبهة النصرة سابقا التي كانت تابعة لتنظيم "القاعدة" حتى عام 2016.

وتتفاوض تركيا التي تدعم المعارضين وتنشر قوات لمراقبة الهدنة، مع موسكو على وقف الضربات، لكن من دون أن تحقق نجاحا يذكر.

وقالت جماعة المعارضة الأساسية المدعومة من أنقرة إنها تدفع مزيدا من المقاتلين إلى الجبهات الرئيسية لمواجهة كل "الاحتمالات".

وردا على التصعيد، قال معارضون إنهم نفذوا هجمات صاروخية عدة على مواقع للجيش، بما في ذلك قاعدة بريديج شمال حماه، مما أدى الى مقتل او إصابة أربعة جنود روس على الأقل، في هجوم بقذيفة "مورتر" أصابت عربتهم.

وقال ناجي المصطفى، المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، وهي ائتلاف بين جماعات معارضة، لـ"رويترز": "رفعنا الجاهزية وأرسلنا إسنادات قتالية كبيرة على كافة الجبهات للتصدي لأي هجوم يقوم به النظام والروس على أي منطقة". وأضاف: "لا يمكن أن نترك الأمور، ونستعد لكافة الاحتمالات".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم