الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

دعوة إلى "موكب مليوني"... السودانيّون يتظاهرون في الخرطوم

المصدر: "أ ف ب- رويترز"
دعوة إلى "موكب مليوني"... السودانيّون يتظاهرون في الخرطوم
دعوة إلى "موكب مليوني"... السودانيّون يتظاهرون في الخرطوم
A+ A-

أكد قادة الاحتجاجات في #السودان وجوب أن "يكون المتمردون جزءا من الحكم المدني". 

أكد قادة الاحتجاجات في #السودان أن الإدارة المدنية التي يرغبون في تشكيلها يجب أن تشتمل على ممثلين للجماعات المسلحة التي أمضت سنوات في القتال ضد الخرطوم، خلال حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.

وقال خالد عمر يوسف، أحد قادة "الحرية والتغيير" المنظمة لاحتجاجات السودانية: "لن نشكل مؤسسات الفترة الانتقالية (المدنية) من دون أن تكون الحركات المسلحة جزءا منها"، من دون أن يسمي حركات محددة.

من جهة اخرى، انضم مئات آلاف المحتجين السودانيين إلى اعتصام خارج وزارة الدفاع في الخرطوم، للضغط على المجلس العسكري الحاكم لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

ومن المتوقع ان يتظاهر السودانيون بأعداد كبيرة في #الخرطوم اليوم، تلبية للدعوة إلى "موكب مليوني"، للضغط على الجيش لتسليم السلطة الى المدنيين، في ظل خلاف على تركيبة المجلس الحاكم.

واتفق الطرفان على تشكيل مجلس مختلط بين المدنيين والعسكريين لإدارة البلاد. لكنهما يختلفان على تشكيلة هذا المجلس، إذ يريد العسكريون أن يتألف من عشرة مقاعد، سبعة منها لممثلين للجيش، وثلاثة للمدنيين.

ويريد المحتجون أن يتألف المجلس المشترك من 15 مقعداً من غالبية مدنية، مع سبعة مقاعد للممثلين العسكريين.

ويرى "تحالف الحرية والتغيير" الذي ينظم الاحتجاجات أنّ الجيش "غير جاد" في تسليم السلطة الى المدنيين بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على إطاحة الرئيس عمر البشير. ودعا إلى "موكب مليوني" اليوم، مع تفاقم التوتر بين الطرفين.

ونبه المجلس العسكري الى أنه لن يسمح "بالفوضى". وحض المتظاهرين على تفكيك الحواجز الموقتة التي أقاموها حول موقع الاحتجاج الرئيسي خارج مقر قيادة الجيش في #الخرطوم. وطالب المحتجين بفتح الطرق والجسور التي أغلقوها خارج المقر الرئيسي لأسابيع، حتى بعد عزل البشير.

وما زاد حدة الخلاف، إعلان المجلس العسكري أنّ ستة من عناصره قتلوا في اشتباكات مع المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد الاثنين.

وفي الاعتصام، هتف المتظاهرون: "سقط ما سقطت... سنبقى"، بينما دوت أغان ثورية من مكبرات صوت عملاقة في المكان.

واستمرت الأجواء الاحتفالية في المكان من طلاء وجوه المشاركين بألوان العلم السوداني، او أداء الرقصات الشعبية. واهتم آخرون بتوزيع المياه على المشاركين، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة في الخرطوم. ومن المتوقع ان يتوافد مزيد من المتظاهرين في وقت لاحق من النهار، مع انكسار حدة الشمس.

وقال احمد الربيع، احد قادة التظاهرات: "نتوقع أن تجتذب المسيرة حشودا كبيرا اليوم".

وعقد الطرفان مؤتمرين صحافيين الثلثاء للدفاع عن موقفيهما.

وقال محمد ناجي الأصم، القيادي في "تحالف الحرية والتغيير"، إنّ "المجلس العسكري الانتقالي غير جاد في تسليم السلطة الى المدنيين (...) ويصر على أن (يكون) المجلس السيادي (المشترك) عسكريا بتمثيل للمدنيين". وأكد أن "المجلس العسكري يمدد سلطاته يوميا"، داعيا المجتمع الدولي الى ان يدعم خيارات الشعب السوداني.

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، حذّر زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي الاربعاء قادة الاحتجاجات من استفزاز اعضاء المجلس العسكري الانتقالي الحاكم. وقال انهم سيسلمون السلطة قريبا إلى إدارة مدنية، كما يطالب المتظاهرون.

وقال: "يجب ألا نستفز المجلس العسكري بمحاولة حرمانه من شرعيته، أو حرمانه من دوره الإيجابي في الثورة". وأضاف السياسي المخضرم: "يجب ألا نتحداهم بطريقة تجبرهم على اثبات نفسهم بطريقة مختلفة".

بدوره، أكّد نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي" أنّ المجلس العسكري "ملتزم المفاوضات، لكنه (لن يسمح) بالفوضى".

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق شمس الدين الكباشي إنّ "القوات المسلحة يجب أن تبقى في المجلس السيادي"، بسبب التوترات التي تضرب البلاد.

واتخذت الاحتجاجات في السودان منحنى مختلفا عندما بدأ آلاف المتظاهرين، في 6 نيسان، تجمعا أمام مقرّ قيادة الجيش في العاصمة، مطالبين القوات المسلحة بمساعدتهم في إسقاط البشير.

وبعد خمسة أيام، استولى الجيش على السلطة عبر مجلس عسكري انتقالي وعزل البشير، بعد أشهر من الاحتجاجات التي بدأت على خلفية زيادة أسعار الخبز.

ومذاك، يرفض المجلس الدعوات إلى التخلي عن السلطة، ما دفع المتظاهرين الى اتهام أعضائه بانهم لا يختلفون عن البشير.

وفي تقدم حصل السبت، اتفق الطرفان على تشكيل جهاز عسكري مدني مشترك لتمهيد الطريق أمام حكومة مدنية.

وأيدت حكومات غربية مطالب المتظاهرين. لكن دولاً عربية خليجية قدمت الدعم الى المجلس العسكري، بينما دعت دول إفريقية إلى منح المجلس العسكري مزيداً من الوقت قبل تسليم السلطة الى المدنيين.

الاربعاء، أمهل الاتحاد الإفريقي المجلس العسكري السوداني مدة 60 يوماً إضافية لتسليم السلطة إلى هيئة مدنية، والا فإنه سيعلق عضوية السودان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم