أيما نخلة
تحنّ عليَّ...
وأنا،
في العراء،
وضعت صبياً؟
لو قرعتُ المكان
أجراس قمح
وركبتُ الزمان
نهراً سرّياً
سأظلّ الغريب عن كل ماء
ينبت الأرض
أو اعود إليَّ.
ليتك تومض طرف الهوى
فأخرج قلبي واستودعك
وقد سلك القلب سبعين باباً
فما ضلّ فيك ولا ضيّعك
وهبتك كلّي فلم تكتفِ
سداداً لعينيك. من طمّعك؟
قددت فؤادي وما انسلّ خيطٌ
دقيق من العشق. ما أبرعك!
إذا ما عبرت دروب الهوى
إلى جنة حضنت منبعك
تظلّلت صفصافها مرسلاً
وخلت أفانينها أضلعك
فلولا خرقت برمشيك فلكاً
ولولا أشرت لكي أتبعك
ولولا فلقت بعينيك بحراً
إذا ما غرقت... غرقت معك.