أيّ اختلاف بين اقتراحَي باسيل والجميل - يعقوبيان؟ رفع السرية المصرفية بعيداً من المزايدات

في الآونة الاخيرة، علت اصوات طالبت برفع السرية المصرفية، الى حد "تخوين" بعض النواب لبعضهم الآخر، وكأن في المسألة مسّاً بالحقوق أو منعاً لمحاربة الفساد. فما حقيقة الامر؟القصة ليست بجديدة. فبين الحين والآخر، ترتفع مطالبات برفع السرية المصرفية عن الرؤساء والوزراء والنواب والمسؤولين، ولكن في المرة الاخيرة تحوّل الامر "شد حبال" ومزايدة، الى حدّ حرْف المسألة عن واقعها. قبل نحو اسبوعين، حين عُقدت الجلسة العامة التشريعية في مجلس النواب، وُضِع على جدول الاعمال اقتراح قانون معجل مكرر لرفع السرية المصرفية مقدّم من "تكتل لبنان القوي".حينها، لم تمر صفة العجلة، بمعنى أن الاقتراح أُحيل على اللجان النيابية المختصة لدرسه ومناقشته. لم تحدث مناقشة للاقتراح خلال الجلسة العامة، بل سقطت صفة العجلة فقط، وليس كما أُشيع لاحقاً أن ثمة نواباً مع الاقتراح وآخرين ضد. في الاساس، كل اقتراحات القوانين التي لها صفة العجلة سقطت يومها في الجلسة نفسها، وكان من بينها اقتراحات ملحّة مثل اقتراح قانون فرز النفايات من المصدر المقدّم من النائبة بولا يعقوبيان، تماما كما سقط مرة اقتراح قانون يتعلق بمنع سجن الأم اكراهياً لامتناعها عن تسليم ولدها. أفليس في هذين...