العسكريون المتقاعدون: هناك الكثير من الأموال ليغطوا فيها عجز الدولة بدلا من جيوب الفقراء

اعتصم الضباط والعسكريون المتقاعدون أمام مبنى الواردات التابع لوزارة المالية في بشارة الخوري، وذلك بعد أن تجمعوا أمام ساحة رياض الصلح، وتوجهوا مشيا نحو مبنى الواردات تزامنا مع انعقاد اول جلسة للحكومة اليوم المخصصة لدرس الموازنة.

وتحدثفي خلال الوقفة الاحتجاجية الناطق بإسم الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى العميد سامي رماح، وقال:"ان الاعتصام الذي ينفذه العسكريون المتقاعدون في بيروت، يشكل المشهد الجامع الموجود الآن، وهناك تأكيد، أننا لم نعد وحدنا المهدورة حقوقنا، بل كل الشعب اللبناني مهدورة حقوقه".

وأوضح أن "هناك ثلاث طرق لاستعادة قيامة الدولة، هي: رفع السرية المصرفية، إلغاء الحصانات عن كل الناس وقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة. فليذهبوا إلى مزاريب الهدر في الكهرباء و"أوجيرو" والأملاك البحرية والنهرية والمرفأ"، مؤكدا أن "هناك الكثير من الأموال ليغطوا فيها عجز الدولة بدلا من جيوب الفقراء والعسكريين".

كما تفقد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر المعتصمين عند مدخل المرفأ الباب 14، حيث اقفله المتقاعدون، وقال:"انا مع كل تحرك يطالب برفع الظلم عن الطبقة العاملة في القطاع العام او القطاع الخاص، عبر تخفيض الاجور والتقديمات او عبر ضرائب جديدة تفرض، لذلك كنت مع المتقاعدين العسكريين على مدخل مرفأ بيروت مؤيدا كل تحركاتهم التي ترفع الصوت عاليا، في وجه المس بمكتسباتهم وحقوقهم".

واشار الى ان "الاجتماع الذي ستعقده نقابات المصالح المستقلة في الاتحاد العمالي العام، هو لرفع الصوت من جهة العاملين في هذه المؤسسات والمصالح للحفاظ على حقوقهم المكرسة بأنظمتهم الداخلية المعمول بها، او بعقود العمل الجماعي، وستتخذ هذه النقابات كل ما تستدعيه من خطوات تصعيدية، اعتصامات واضرابات اذا لزم الامر". 

وتحدث أيضاً باسم المعتصمين رئيس الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى العميد المتقاعد مارون خريش، فقال: "الاعتصام مستمر الى ان تصدر إشارة واضحة ايجابية بإلغاء جميع المواد التي تتعلق بتخفيض رواتبنا او تعويضاتنا او التقديمات الاجتماعية عن مجلس الوزراء المنعقد في بعبدا"، مضيفاً: "نبعث برسالة الى مجلس الوزراء والى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والى الوزراء الذين يمثلون كتلهم بأننا اذا تبلغنا بأنهم أخذوا قرار بتخفيض رواتبنا لن نقبل بذلك، وسنبقى في الشارع مع خطوات تصعيدية قد تكون مؤلمة".

وتابع: "نحن لا نهدد، لكن نقول لهم لا تتعرضوا لمعاشات العسكر فنحن دفعنا محسوماتنا التقاعدية"، مؤكداً "اننا نطالب بحقنا، ونحن لا نأخذ من المواطن ضريبة لتغطية معاشاتنا"، مشيرا "ان السبب في فشل الاقتصاد اللبناني هو السرقة والاهمال وعدم الادارة الرشيدة، وكذلك الطائفية والتبعية الى الخارج".