مصمّم صنع من الطاولات تحفاً فنية... تعرفوا إلى وائل فران

أطلق المصمّم المبدع وائل فران مجموعته FORMITABLE التي تتألّف من مجموعة طاولات تُعتبر قمة في الابتكار والتفنّن، ونستعرضها أمامك مع أبرز الأفكار التي ألهمته لابتكار مجموعته الجديدة من طاولات جانبية، طاولات للقهوة، طاولات لغرفة الطعام أو للمطبخ.

إليك نماذج من الطاولات التي صمّمها المهندس وائل فرّان في مجموعته الجديدة وسلسلة المحاور التي اعتمدها لتنفيذ طاولاته:

تُعبِّر هذه الطاولة المُؤلَّفة من مجموعة خمس طاولات والمصنوعة من خشب مطلي باللون الأسود وأوراق الفضة الممزوجة مع أوراق الذهب وقشرة خشب الـ ebony والـ palisander عن الحب. وتخلق هذه الطاولات الخمس سواء وُضِعت معاً أو منفردةً جوًّا من الألفة والحميميّة. وتسمح دواليبها الخفيّة بنقلها من مكانها بسهولة، كما صُمِّمت بارتفاعات مختلفة لكسر الجمود وإضفاء المزيد من الحركة على المساحة الموجودة فيها. تُعدّ هذه الطاولات الخمس من القطع الفريدة التي لا تُجَمِّل محيطكم فحسب، بل هي متعددة الاستعمالات من الناحية الوظيفية أيضًا.

المحور: اضطراب

يحاول وائل فران كسر التسلسل المتوقّع للأحداث... أي كسر الوضع الراهن. كسر المطابقة. تحدّي الأمور المعتادة ليخلق فسحة فاصلة في الروتين ويضيفة لمسة إبداعية على الأشياء.

صمم وائل فران مزيجاً من مقعدين تقطعهما في النصف طاولة جانبية مصنوعة من sycamore frize veneer وأوراق الذهب مع white patina والجلد.

المحور: الشرك

يقول المهندس:"كم مرة نشعر بأننا محاصرون وكأننا في شرك... بل في بيت العنكبوت؟ محاصرون كالعبيد. محاصرون مثل السجناء. بسبب فرص العمل، أو العلاقات، أوالظروف المالية. يمكن أن نشعر أننا محاصرون في منزلنا، أو البلد الذي نعيش فيه. بعض الناس حتى يشعرون بأنهم محاصرون في أذهانهم أو حتى أجسامهم. نريد أن نتحرر من شبكاتنا العنكبوتية التي تكبّلنا. ولهذا السبب صمم وائل فران الطاولة التي تشبه العنكبوت والتي تستمدّ الإلهام في تصميمها من شبكة العنكبوت، وقد صنعت باستخدام hand patina wood مع تشكيل من أسلاك الصوف.

ستيلار Stellar

إنّ طاولة "ستيلار" هي أكثر بكثير من مجرّد طاولة طعام تتوسّط محيطها وتُجمِّله، فإليها يجلس الأفراد وحولها يجتمع الأحبّة وإلى جانبها يُكرَّم الضيف. صُمِّمت قاعدة هذه الطاولة الفريدة من نوعها بشكل هندسي، ويغطي جزء منها بلاكيه أبيض اللون، في حين أنّ الجزء الآخر قد تمّ تلبيسه بواسطة قشرة خشب الأبنوس (ebony). أمَّا سطحها، فقد تمّت تغطيته بلوحة من الزجاج البلوري. تُعتبر ستيلار رمزًا للحظات السعيدة والممتعة التي نمضيها برفقة مَن نحب.

محور الفكرة: الفوضى

الفوضى بعيدة كل البعد عن التصميم والتخطيط وكل ما يمكن التنبؤ به. إن العالم الذي نعيش فيه اليوم معقد، فوضوي. وتماماً مثل العالم الخارجي، عالمنا الداخلي هو عبارة عن فوضى صاخبة. مشاعر تتضارب. تتصادم. تنفجر. انطلاقاً من هذه المفاهيم، لقد صمّم فرّان مجموعة من الطاولات الجانبية الفوضوية التي حين يجتمع الناس حولها، فتتحوّل إلى طاولة مصنوعة من النحاس.

أيسينغ (Icing)

يُغطى عادةً قالب الحلوى بخليط من السكر ومحتويات أخرى بهدف تزيينه، إلّا أنّ أحيانًا لا يكفي أن تُترك بعض الأجزاء غير مغطاة. اعتبر المهندس وائل فران عند تصميم هذه الطاولة أنها بمثابة قالب حلوى مخصّصة لتجميل غرفة معيشة مَن يختارها. فاستخدم من الأعلى خشباً مطلياً بلاكيه أبيض اللون يغطي بشكل جزئي قاعدتها المصنوعة من الستانلس ستيل. أمَّا من الناحية المقابلة، ألا وهي الجهة المغطاة بالخشب، فقد تمّ كسر جمودها بخطين من الستانلس ستيل بغية إضفاء المزيد من الحيوية على هذه القطعة الفريدة من نوعها.

محور التحريف:

يؤمن وائل فرّان بأن الإنسان هو كائن خلق من طبقات: المشاعر العقل والجسد والروح فبالنسبة له:

" نحن ماضينا، نحن تجاربنا، نحن ذاكرتنا. نحن عواطفنا. نحن مشاعرنا. نحن آمالنا ونحن أحلامنا التي تغلي داخل أنفسنا..."

إليك طاولة جدارية مصنوعة من acid white veneer مع الخط العربي المطعّم بالحديد. القاعدة المصنوعة من النحاس التي قد تبدو غريبة، هي في الواقع الأساس، القاعدة الثابتة التي تحمل كل ذلك.

تايك أ باو (Take a Bow)

الانحناء هو فعل خفض الجسم والرأس كتعبيرٍ احترام تجاه شخص أو لإظهار إشارة ما. وبات للانحناء جانبًا ثقافيًّا ودينيًّا مهمًّا حول العالم. فالخدم ينحنون أمام ملوكهم، والمؤمنون ينحنون لربهم ونجوم الروك ينحنون عند تصفيق معجبيهم. إنّ طاولة تايك أ باو (Take a bow) دعوة للاعتراف بأن يد الخالق موجودة في كل ما نختبره حولنا فمتى أدركنا الخالق في داخلنا، سنمهِّد الطريق نحو الطبيعة المطلقة والسعادة. هي استجابة القلب لعظمة الخالق والاستسلام الكامل لها جسدًا وروحًا.

ثقة

الثقة هي غراء الحياة. إنها العنصر الأكثر أهمية في العلاقات الإنسانية. انها المبدأ التأسيسي الذي يجمع بين جميع العلاقات. الثقة تجعلنا عرضة للخيبات، هذا صحيح، ولكن من دون ثقة لا يمكن أن نجد الحب أو الفرح في العلاقات.

إليك طاولة جانبية مصنوعة من رخام كرارا محفورة باليد مع طاولة بشكل نحاسي ملتوي. تثق الطاولتان ببعضهما البعض. "يمكنك أن تتكئي عليّ"، تقول الواحدة للأخرى.