الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما لي أروي قُبلةً لا تنبتُ؟

حنان فرفور
ما لي أروي قُبلةً لا تنبتُ؟
ما لي أروي قُبلةً لا تنبتُ؟
A+ A-

حبّ خارج سور القبيلة

سيلًا تلوح وذا دمي يتشتّتُ

إنّي بكأسٍ أرتوي وأفتّتُ

عيناكَ وِردا أحرفٍ يعصينني

وأنا العقوقُ... متى امتلأنا أصمتُ

مبلولةٌ تلك الشفاهُ بحبرِها

ما لي أروي قُبلةً لا تنبتُ؟

ما زلت أخشى أن أُشجّرَ قُبلتي

عينُ القبيلةِ فأسُها مُتزمّتُ

فأسٌ يُطاعن خضرتي،

يحيا الهوى في طعنةٍ

ويموت ذاك الميّتُ.

كفقيرةٍ داريْتُ زيتَ لماك، عن جفن الجياعِ أخاف أن يتزيّتوا

وأخاف لو

ذاقوا خمورَ ذنوبنا

عضّوا أصابعَ شيخهم

وتفلّتوا.

"على حبه مسكينا"

من جملة القول، كانوا في الغوى فقرا

فكيف مسوا شغاف القلب فانفطرا؟

وسرّبوا الليلَ من أكمام ضحكتهم

وزاحموا الحزن في فتواه فاندثر

كانوا إذا ارتجفت في البال حنطتُهم

غطوا الرغيفَ بملح الدمع... فاستعرا

وأرجحوا في مرايا العيد طفلتَهم

كي يعبرَ القمحُ في العينين معتذرا

فكاهنٌ من بقايا التمر أنّبهم:

"سنمنع الكيلَ عمّن" بالسدى" كفرا

عمّن سيأكل باليسرى فتاتَ فمٍ

وتشتهي صوتَه طاحونةُ الشعرا

يا رب، ليس لهم يمنى لتحرمهم

فالسيف مذ جعتَ ما أبقى... ولن يذرا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم