السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل تسلم سوريا أسيرين...من هما؟

المصدر: "هآرتس"
إسرائيل تسلم سوريا أسيرين...من هما؟
إسرائيل تسلم سوريا أسيرين...من هما؟
A+ A-

وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف  كشف في وقت سابق ، أن إسرائيل قررت الإفراج عن مواطنين سوريين من سجونها، وأنه "لا ينبغي اعتبار عودة جثمان بومل، خطوة أحادية الجانب".

وأثار توقيت الاعلان عن القرار الاسرائيلي بعد الانتخابات شكوكاً في اسرائيل. وقال المحرر والخبير الأمني في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان، إن  رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو والروس سعوا إلى إخفاء هذه المعلومة الدقيقة عن الإسرائيليين قبل الانتخابات، والاكتفاء فقط بالكشف عن إعادة وإرجاع رفات الجندي الإسرائيلي، وذلك لاعتبارات انتخابية، دون أي حديث عن إعادة اسيريين سوريين إلى دمشق".

صدقي المقت؟

وتحتجز اسرائيل ناشطين سوريين من القرى الدرزية في الجولان بسبب اتهامات امنية، وأبرزهم صدقي المقت الذي أمضى 27 سنة في السجن قبل أن يعود إلى النشاط السياسي.

وكان المقت يعمل لصالح قناة إخبارية مقربة من النظام السوري، ونشر مقالاً قال فيه إن إسرائيل تتعاون مع قوات المعارضة السورية. وعام 2017 دين بالتجسس لصالح سوريا وحكم عليه بالسجن 11 عاماً.

ومساء، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن السجينين اللذين وافق المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت على الإفراج عنهما اليوم السبت ووقّع الرئيس رؤوفين ريفلين على مرسوم العفو عنهما، هما أحمد خميس  وزيدان طويل.

وذكرت الصحيفة أن أحمد هو من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في ضواحي دمشق ويعد وكيلا لحركة "فتح"، وحكم بالسجن عام 2005 حتى عام 2023 بدعوى محاولة التسلل إلى إسرائيل ومهاجمة قاعدة عسكرية هناك.



أما بخصوص طويل فقد سجن في عام 2008 بتهمة تتعلق بتهريب المخدرات، وتنقضي فترة عقوبته في يوليو المقبل.

ونسبت القناة ال13 للتلفزيون الإسرائيلي إلى وزيرين أن القرار اتخذ من دون مناقشات داخل مجلس الوزراء، علماً أنه بموجب القانون الاسرائيلي يتطلب إطلاق سجناء في إطار ديبلوماسي، موافقة الحكومة، لكن القناة ال12 أوضحت أنه أمكن تجاوز خذا الشرط بموافقة المدعي العام الجنرال أفيخاي ماندلبليت.

وقالت عائلة المقت لصحيفة "هآرتس" إنها تلقت إشارات إلى أن الاتفاق يشمل ابنها، إلا أنها لم تحصل على تأكيدات بعد. وإلى صدقي، قالت إن إسرائيل تحتجز مواطناً آخر من الجولان، ولم يعرف ما اذا كانت الصفقة تشمل الإثنين، أو ما إذا كانت إسرائيل تحتجز سوريين آخرين.

وكان لافرنتييف شكر السوريين على "التفاهم"، لكنه أوضح أنه "تم اتخاذ قرار في الجانب الإسرائيلي، بضرورة الإفراج عن المواطنين السوريين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، خلال فترة من الوقت".

وأكد  أن تسليم جثمان بومل "يجب أن يُنظر إليه على أنه عمل يصب في صالح الجانب السوري"، مشيرا إلى "أننا نؤكد أننا لا نفعل بأي حال من الأحوال، أي شيء يتعارض مع مصالح سوريا، أو لا يخدم مصالحها".

وأعلنت إسرائيل في الثالث من نيسان الجاري، أن جثمان بومل قد عاد إلى إسرائيل بـ "مساعدة دولة ثالثة"، اتضح فيما بعد أنها روسيا. وعثر الجيش الروسي على جثمان باوميل، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بالقرب من العاصمة السورية، دمشق.

وكان مسؤول إسرائيلي قد أوضح حينها، أن بلاده "لم تدفع أي ثمن" لقاء جلب الرفات. وأكد الجيش الإسرائيلي، آنذاك، أن جلب جثمان زكريا لم يكن ضمن صفقة، وإنما بموجب عملية أطلق عليها اسم "أغنية حزينة".

وفقا للافرينتييف، فإن غارات سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا "غير شرعية، وقد تُصعّد الوضع ليس فقط في سوريا، وإنما في المنطقة كلها".

وأضاف: "نحن من جانبنا، نوضّح موقفنا للجانب الإسرائيلي، ونحاول إقناعه بأن هناك طرقًا أخرى للتأثير على التطورات، دون التسبب بأضرار مادية، أو تدمير منشآت أو مواقع في الأراضي السورية". وتابع: "نحن نعمل مع الجانب السوري. أولا وقبل كل شيء، نحن قلقون من إمكانية أن يؤدي كل حادث أو استفزاز إلى حرب كبرى. لا نريد أن تصبح سوريا ساحة للمواجهة العسكرية، أو ساحة لتسوية الحسابات بين الدول الكبرى".

ويشار إلى أن باوميل قُتل، في العام 1982، في معركة "السلطان يعقوب" بين الجيش الإسرائيلي من جهة، والجيش السوري في لبنان من جهة أخرى، ومن ثم فُقدت آثاره بعد أن احتفظ السوريون بجثمانه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم