الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كيم خذله ترامب... فتلقّفه بوتين

كيم خذله ترامب... فتلقّفه بوتين
كيم خذله ترامب... فتلقّفه بوتين
A+ A-

التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ- أون أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة هي الأولى لهما هدفها أن تظهر أن واشنطن ليست القوة الوحيدة القادرة على وضع الأجندة الخاصة بالبرنامج النووي لبيونغ يانغ.

وأجرى الزعيمان محادثات على جزيرة قبالة مدينة فلاديفوستوك الروسية المطلة على المحيط الهادئ، بعد شهرين من انتهاء قمة بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب بخلاف بدد آمالاً في تحقيق نجاح على صعيد حل الخلاف النووي المستمر منذ عقود.

واستمرت الجلسة الأولى، التي شملت محادثات مباشرة بين الزعيمين في حضور عدد قليل من مساعديهما، ضعفي المدة المقررة لها وهي 50 دقيقة.

وصرح بوتين في استراحة خلال المحادثات: "تحدثنا بالطبع عن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وتبادلنا وجهات النظر في ما يمكن أن نقوم به وكيف يمكننا ذلك لتكون هناك آفاق جيدة لتحسين الوضع".

أما كيم، الذي وصل إلى فلاديفوستوك الاربعاء على متن قطاره المصفح، فرأى أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية "مسألة يهتم بها العالم الى درجة كبيرة". وقال إنه جاء إلى روسيا ليلتقي بوتين شخصياً ويتبادلا وجهات النظر في شأن الخلاف النووي.

وأضاف أنه يريد "البحث في قضايا تتعلق بالاستقرار الاستراتيجي والإدارة المشتركة للموقف في المستقبل وتطوير علاقاتنا التقليدية لتفي بمتطلبات القرن الجديد".

وانتهت الجلسة الثانية التي ضمت عددا أكبر من أعضاء وفدي البلدين من دون تصريحات من أي من الجانبين.

وقال بوتين للصحافيين عقب انتهاء القمة: "أنا وزملائي راضون عن نتيجة المحادثات". وأوضح أن كوريا الشمالية في حاجة الى ضمانات أمنية دولية من أجل تفكيك برنامجها النووي، وأن هذه الضمانات لا بد أن تقدم ضمن إطار متعدد الجنسية حتى يكُتب لها النجاح.

وحضر الزعيمان بعد ذلك مأدبة عشاء وعروضاً موسيقية انصرف بعدها كيم ملوحاً لبوتين.

العقوبات

وبعد توقف المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، تمثل قمة فلاديفوستوك فرصة لبيونغ يانغ للحصول على دعم من بلد جديد ولتخفيف محتمل للعقوبات التي تضر باقتصادها.

وبالنسبة الى الكرملين، تعدّ القمة فرصة لإظهار كون روسيا لاعباً ديبلوماسياً دولياً، على رغم جهود الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لعزلها.

وأشار مسؤولون روس إلى أنهم يؤيدون معاودة المحادثات السداسية في شأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وهي محادثات استمرت فترة طويلة ولكن همشتها الجهود الديبلوماسية لترامب وكيم.

ونظراً لالتزام موسكو إبقاء على العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية الى أن تفكك برنامجها النووي، يستبعد محللون أن تسفر القمة عن مساعدة ملموسة لبيونغ يانغ في ما عدا إظهار الصداقة.

ومن عادة بوتين أن يبقي زعماء العالم في انتظاره، لكنه وصل قبل كيم بنصف ساعة كما أفاد مراسل "رويترز" في المكان.

وفي لقاء مباشر أول لبوتين وكيم، ابتسما وتصافحا قبل دخولهما مكان عقد القمة وهو حرم جامعي.

بومبيو

وفي واشنطن، توقّع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن تكون المحادثات المقبلة مع كوريا الشمالية "صعبة"، لكنه لا يزال يأمل في امكان التوصل إلى اتفاق تاريخي لنزع سلاحها النووي.

وقطع ترامب في شباط الماضي قمة مع كيم في هانوي وعاد الى بلاده، فيما ألقت بيونغ يانغ لاحقاً تبعة الفشل على بومبيو بسبب تشدده، كما دعت إلى استبعاده عن أي محادثات مستقبلاً.

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الاميركية للتلفزيون، صرح بومبيو إن ثمة"فارقاً ضئيلاً" بين قمة هانوي والتقارير المعلنة عنها. وقال إن المحادثات "ستكون صعبة ومليئة بالتحدي. آمل ان تسنح لنا فرص أكبر من أجل محادثات جدية في شأن كيفية المضي قدما بهذه العملية".

وطالبت كوريا الشمالية خلال المحادثات بتخفيف العقوبات المفروضة عليها، بينما أبدى ترامب تعاطفه وقال إنه مولع بكيم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم