الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

قادة اليمين المتطرّف الأوروبي يجتمعون في براغ

المصدر: "أ ف ب"
قادة اليمين المتطرّف الأوروبي يجتمعون في براغ
قادة اليمين المتطرّف الأوروبي يجتمعون في براغ
A+ A-

يلتقي قادة أبرز #أحزاب_اليمين المتطرف في #أوروبا في #براغ اليوم، آملين تحقيق نتائج غير مسبوقة لهم في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة بين 23 ايار و26 أيار منه.

وأبرز المشاركين في هذا اللقاء، زعيمة التجمّع الوطني الفرنسي مارين لوبن، والهولندي خيرت فيلدرز زعيم حزب "الحرية"، بدعوة من حليفهم التشيكي توميو أوكامورا.

أما ماتيو سالفيني، الرجل القوي في الحكومة الإيطالية وزعيم اليمين المتطرف في البلاد، فيشارك عبر توجيه رسالة مصوّرة.

ومن المقرر أن يفتتح أوكامورا، زعيم حزب "الحرية والديموقراطية المباشرة (اس بي دي)"، اللقاء في ميدان فانسيسلاس التاريخي في قلب براغ الذي غصّ بحشود المتظاهرين خلال الثورة المخملية عام 1989.

وقال أوكامورا، وهو رجل أعمال تشيكي ياباني، لوكالة "فرانس برس": "الخميس (اليوم)، يطلق اس بي دي رسمياً حملته للانتخابات المقبلة للبرلمان الأوروبي. نريد تأكيد أننا لسنا وحدنا".

وحزب الحرية والديموقراطية المباشرة ممثّل بـ19 نائباً في مجلس النواب التشيكي الذي يضم 200 نائب.

وأوضح أوكامورا: "تمنح الاستطلاعات لمجموعة أوروبا الأمم والحريات بقيادة سالفيني فرصة تشكيل أكبر تحالف داخل البرلمان الأوروبي الجديد"، مشيرا الى أن "ذلك سيسمح لنا باعتماد تغييرات جوهرية لضمان حريات الدول الأوروبية وسيادتها، عبر تفادي أوامر بروكسيل".

وتتخذ تشكيلات أخرى في التحالف، مثل حزب "البديل لألمانيا" والحزب الشعبي الدانماركي، الوجهة نفسها المناهضة للمهاجرين، والمطالبة بالحفاظ على سيادة الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي وحرياتهم. كذلك، يطالب حزب فيلدرز بخروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، أو بـ"نيكسيت" على غرار "بريكست"، ويدعو حزب "اس بي دي" التشيكي أيضاً إلى "تشيكسيت".

وسبق ان التقى سالفيني أوكامورا في براغ في بداية الشهر الجاري.

وترى الأحزاب المناهضة للمؤسسات في الاختراق الذي حققه حزب "الفنلنديين الحقيقيين" في الانتخابات التشريعية في 15 نيسان، مؤشراً جيداً لها.

ورأى المحلل التشيكي جان كوباجيك أن تلك الأحزاب "ستدخل (البرلمان). ستصبح قوة، وستحقق نتائج جيدة، خصوصاً في إيطاليا". وأوضح أن "المشكلة في تلك التشكيلات تكمن في كونها غير قادرة على التعاون فعلياً، بسبب التركيز الكبير لكلّ منها على مشاكله الداخلية".

وقال إن تشكيلات اليمين المتطرف ستجد أيضاً صعوبة في اختيار قائد لها. فكلّ من لوبن وسالفيني عازمان على قيادة المجموعة.

ورأى أنه "من المحتمل أن يتولّى سالفيني، الرجل القوي في الحكومة الإيطالية، يوماً ما، رئاسة الحكومة في بلاده"، ما من شأنه أن يعزز من دوره. وتوقع أن "تكون لوبن ناشطة جداً داخل البرلمان الأوروبي. فهي غير قادرة على لعب الدور القيادي في السياسة الفرنسية، وسترغب في التعامل مع البرلمان الأوروبي على أنه منصتها السياسية الثانية".

خلال أزمة الهجرة الناتجة من الحرب السورية، استقطب حزب الحرية والديموقراطية والمباشرة الناخبين من خلال سياسة معادية للمهاجرين. وشعاره حينها: "لا للإسلام" يستخدم أيضاً كشعار في حملته للانتخابات الأوروبية المقبلة.

ويبقى من غير الواضح ما إذا كان حزب الحرية والديموقراطية المباشرة سينجح في دخول البرلمان الأوروبي، نظراً الى المشاركة التقليدية الضعيفة للتشيكيين في هذا الاقتراع.

وقال كوباجيك إن "اس بي دي قد ينال 10% من الأصوات، وفقا للمحللين السياسيين. وبمشاركة نسبتها 20%، يعني أنه سيحصل على 3% من الأصوات". وأضاف: "على أوكامورا أن يبذل أقصى جهوده لينجح حزبه بتخطي عتبة الـ5% من الأصوات التي يتم الادلاء بها".

وأوكامورا البالغ 47 عاماً والمولود في طوكيو، يبقى متفائلاً بلائحة مرشحي حزبه إلى الانتخابات الأوروبية التي يترأسها الطبيب النفسي إيفان ديفيد. وقال إن "كل تفويض سلطة هو نجاح. لكن سيكون من المذهل أن نتمكن من تحقيق النتيجة نفسها التي تحققت في الانتخابات البرلمانية عام 2017، قرابة 11%".

وقد دعا سالفيني أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية إلى ميلانو للمشاركة في تجمّع كبير في 18 أيار، قبيل الانتخابات.

وأعلن أوكامورا لـ"فرانس برس" أن "هذا اللقاء سيكون تأكيدا من الدول الأوروبية لقدرتها على التعاون الوثيق من دون إملاءات بروكسيل، وببساطة بناء على توافق مشترك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم