اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بعد الضنية، الكورة، والحبل على الجرار في الأقضية الشمالية الأخرى، لجهة أزمة النفايات المتمادية يوماً بعد آخر، والمتفاقمة صحياً وبيئياً، وكارثة بيئية جديدة في القضاء الذي كان يسمى الى الأمس الكورة الخضراء بعد سلسلة الكوارث الأخرى التي تفتك بطبيعته وأهله.
البلديات في الكورة تسعى إلى إيجاد بدائل عن مكب النفايات الذي أقفل بعضها استنبت أماكن جديدة، وبعضها الآخر دعا الى الفرز من المصدر، والبعض الثالث يفتش عن حلول لم يجدها بعد، لكن النفايات تتكدس في كل مكان ومشاكلها تزداد.
واليوم برزت في القضاء مشكلة رمي عشوائي للنفايات في الطبيعة وبين بساتين الزيتون، وذلك في منطقة بكفتين، حيث رصد صباحاً أحد رواد المشي سيارات بلدية والعديد من سيارات البيك أب المجهولة المصدر، ترمي نفاياتها بين الزيتون وفي الطبيعة وتهرع خوفاً من افتضاح أمرها فأبلغ الاجهزة المختصة بما شاهد.
رصدت الأجهزة الأمنية المكان سريعاً ودهمته أثناء تفريغ إحدى الشاحنات لنفاياتها وصادرت الشاحنة والسائق وكل من وجد في المكان واقتيد الجميع الى التحقيق لمعرفة مصدر النفايات والجهة التي أعطت الإذن لتحويل المكان مكباً عشوائياً.
بالمقابل أعلنت بلدية دار بعشتار أنه "بعد تأزم مشكلة النفايات في كافة بلدات الكورة بسبب إقفال مكب عدوي الضنية، حيث كانت تنقل اليه النفايات ومن ضمنها نفايات داربعشتار، يرجى من الجميع التقيد بما يلي:
تفعيل عملية الفرز من المصدر (بلاستيك - ورق - كرتون - فلين) ووضعها في المستوعبات الحمراء المخصصة لها.
أما النفايات العضوية (نفايات المطبخ) توضع في المستوعبات الموجودة على الطرقات بأكياس محكمة الإقفال ليتم تجميعها موقتاً بانتظار الحل.
يمنع منعا باتا رمي الاعشاب الناتجة من تنظيف الحدائق وقشور الفول والبازيلاء في البراميل المخصصة لرمي النفايات، على ان ترمى في الحدائق بجوار المنازل لأنها لا تشكل اي خطر بيئي أو صحي، آملين مساندتكم وتعاونكم لاجتياز هذه المرحلة المستجدة .
بالمقابل، وفي الضنية، بدأ العديد من البلديات تجميع النفايات في أكياس بيضاء كبيرة ووضعها في أماكن محددة خارج نطاق البلدات واالقرى لحين تقرير مصيرها.
