في 24 نيسان... "برج حمود" شاهد عيان لتاريخ الأرمن ودورهم الريادي في لبنان

ليس أجمل من أن يعزز هراك أفدانيان ثقافة التعرّف على الآخر وقبوله من خلال اكتشاف مكان وخصوصية أهله. باكورة هذه المبادرة التي تحمل عنوان "Route on Foot” أو "على الدروب مشياً على الأقدام"، هي أن ينظّم أفدانيان جولة استكشافية في برج حمود مع مجموعة من الشبان والشابات واليافعين.الدعوة أُطلقت عبر الصفحة الفيسبوكية للمبادرة، والموعد ثابت للجولة في برج حمود ويتجدد كل سبت، كما قال أفدانيان لـ"النهار"، إنه "يهوى بشغف رياضة المشي، ويميل إلى تخصيص وقت لاكتشاق بعض المناطق في لبنان، وهذا يدخل في إطار عمله الذي يُلزمه مرافقة مجموعة من الأجانب المقيمين في لبنان أو القادمين إليه لفترة معينة لتعريفهم على بعض المواقع الأثرية أو الأمكنة السياحية في لبنان".وتأتي مبادرة أفدانيان تحية لوالده طوروس، الذي توفي منذ 6 أشهر، قال: "حرصَ والدي على تربية أولاده على أهمية التعمق في الثقافات الأخرى المحلية منها والأوروبية والأميركية، لأنها مصدر غنى لنا". أصل "برج حمود"لمَ اختار برج حمود؟ الجواب بسيط، لأنه يعرف تاريخ المنطقة وخصوصيتها، وهي النقطة الأقرب من العاصمة، مشيراً إلى أن "التجوال في برج حمود في نيسان يصادف ذكرى المجازر الأرمنية في 24 منه، وتأتي المبادرة تكريماً للقضية الأرمنية وثقافة الأرمن وعاداتهم ولغتهم، إضافة إلى تسليط الضوء على جذورهم وانتمائهم إلى...