السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كانت متوجهة إلى عملها فانزلقت سيارتها... رحلت كاتيا وجنينها أمام عينيّ "أميرها"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

استيقظت بضحكتها المعهودة، ودّعت زوجها على أمل اللقاء به في المساء، وتوجّهت مع ابنها الى عملها من بلدة جرجوع الى #النبطية، من دون أن تتمكن من الوصول، بعدما انزلقت سيارتها على أوتوستراد كفررمان لتصطدم بحائط... هي كاتيا اسكندر، الوالدة التي لفظت أنفاسها امام عيني صغيرها، ورحلت مع جنينها الذي لم تتمكّن من رؤيته وضمّه بين ذراعيها.

انزلاق قاتل

عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس حلّت الكارثة. وقال الحاج محمد شامي، ابن عم زوج الضحية وجاره لـ"النهار": "اصطحبت كاتيا (29 سنة) ابنها أمير (7 سنوات) الى مركز للتجميل النسائي حيث تعمل، بعدما اتفقت مع والدتها على قدومها وأخذ الصغير لتمضية بضعة أيام لدى جدّته كونه في عطلة مدرسية، لكن الامور انقلبت في لحظات". واضاف: "حتى الآن، لا نعلم ماذا حصل مع ابنة العباسية- صور، وادى الى انزلاق سيارتها وفقدانها السيطرة عليها، لكنّ الأكيد أنّها لفظت آخر أنفاسها على الفور، لتنقل جثتها وابنها الى مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية". ولفت الى أنّ "أمير في وضع صحي جيد، لم يتعرض لإصابات جسدية تُذكر، لكن صدمته كبيرة بعدما رأى والدته تُفارق الحياة أمامه، وقد غادر المستشفى صباح اليوم".

رحيل مؤلم

بدلاً من أن يستقبل محمد الذي يعمل في معمل للصوبيات زوجته في المساء ليمضيا الوقت مع بعضهما البعض، وصل إليه الخبر المرّوع الذي غيّر مسار حياته. فبعد أن رسم مع كاتيا مستقبلا زاهراً، وكانا ينتظران مولودهما الثاني ليضفي الفرح على أيامهما، توقّف عداد زمن الوالدة الحنونة والشابة المفعمة بالحياة. ولفت شامي الى أنّه "رحلت تاركة زوجها وابنها، ووالديها وشقيقتيها وشقيقها وكل مَن عرفها بوضع مأسوي، فقد كانت سيّدة فاضلة، انتقلت للسكن في جرجوع بلدة زوجها قبل نحو عشر سنوات. لم نرَ منها إلا كل خير، وسنبقى نذكر دثامة أخلاقها وطيبتها ما دام النبض في عروقنا". وختم: "في الامس، ووريت كاتيا في الثرى في بلدتها العباسية بمأتم مهيب. التحفت التراب لترقد بعيداً من عائلتها التي احبّتها وكرّست وقتها من أجل إسعادها. كل ما نتمناه الآن الرحمة لها، والصبر والسلوان لأهلها واقاربها وجميع معارفها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم