بقايا وطن

وطني أنهكت روحه وباتت لا تحصى جروحه، حزينة المشاعر حين يتحول وطني من باقة ورود ثمينة الى بقايا وطن... لعبة الكلمات هذه تحمل آلام جيل كان شاهدا على لعبة حكام قامروا بوطن جبران وفيروز...

قمر بلادي قمرٌ ثائر ينير ظلام قاطنيه لكنه مريض بداء صبغه الفساد و لوّن أجزاءه... مريض في زمن كثرة فيه العلل والأسقام لكن في لغز الحياة حكمة ان كل ساق سيسقى بما سقى وكذلك حيتان بلادي التي تتنفس فوق الماء بكبرياء وقح وتنهب تحت الماء بدهاء اوقح، حيتان بلادي لا تنتمي لدين أو عقيدة إنما لطائفية هوجاء لا مكان للدين فيها ولا كلام لله فيها ولا حتى سلام للأرض فيها....

بلدي منهوب من أمراء زائفين قصورهم من عظام الشعب ولباسهم من جلد الشعب وخمرهم من دموع وعرق الشعب حتى كبرياؤهم الوقح من صنع الشهب...

بلادي لوحة بعثرت معانيها واسودت ألوانها... بلادي قصيدة شرقية لا ترفعها أخلاق وقيم العرب إنما تكسرها انانية وجشع السلطة... كأننا في حبسٍ وهمي جلاده من صنع القانون لكنه فوق القانون وفوق الأحلام وفوق الآمال وفي حضن الوعود الزائفة والحقائق المزورة...

الأمل لا يموت حتى لو صحروه في بلاد الخليج بحثاً عن عمل، حتى لو غربوه في بلاد الغرب بحثاً عن الامان، يبقى الأمل في عناق دائم مع اول حلم على وسادة الوطن...