مظلومية الأرمن

بادئ ذي بدء، لا بد من الإشارة إلى أن العرب هم الذين استضافوا الارمن في بلادهم وبيوتهم وعاملوهم معاملة حسنة، فصدق من قال: ان شيم العرب "إكرام الضيف وإعانة المحتاج".أما عن الأرمن فشهادتي مجروحة بحق شعبي، ولكن ليس سراً ان الأرمن كانوا ولا يزالون جديرين بالثقة في جميع البلدان العربية التي استضافتهم، فهم لم ينضمّوا الى اي مجموعة ارهابية ولم يكونوا غير أمناء او صابرين او مبادلين المعروف العربي بالمعروف في شتى الطرق، باذلين قصارى جهدهم لتأمين عيشهم من عرق جبينهم. وفي ما يتعلق بقيمة الأرمن لدى العرب، فهي عالية جدا. والجدير ذكره ان بيانا صدر عن شريف مكة المكرمة في العام 1917، خصيصاً من أجل حماية الأرمن، ومما جاء فيه: "... ونخبركم بأننا بفضله تبارك وتعالى بصحة وعافية ونعمة ويتوجب علينا أن نقوم وإياكم بضيافة وافية للطائفة اليعقوبية الأرمنية وان نقوم بمساعدتهم في كل امورهم وان نحافظ عليهم كما نحافظ على امرائنا وابنائنا وان نسهل لهم كل ما يحتاجون اليه من مأكل او مسكن، عملاً بقول الرسول صلوات الله عليه وسلامه، مَن أخذ عليهم عقال بعير كنت خصمه يوم القيامة، وهذا من أهم...