الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أسمع لبنان يئنّ

عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
A+ A-
لبنان يئنّ. أسمع أنينه، بل أشمّه بل ألمسه بل أراه. مذاقُ أنينكَ، في قلبي، يا لبنان، وعلى شفتيَّ، كمذاق الخلّ في فم المسيح يومَ كان منفيًّا على صليب جلجلته المهينة.لبنان يئنّ، ودروبه إلى الموت كثيرةٌ، وليس ثمّة دربٌ واحدةُ تأخذ بيده إلى القيامة. عيناه تائهتان ضارعتان معذَّبتان شاخصتان إلى أعلى، إلى فوق، وليس ثمّة أعجوبةٌ تطرّي شقاء عينيه. صليبُهُ القائمون بأمره. إنّ صليبَهُ أهلُهُ وحرّاسُهُ، وهؤلاء خَوَنَتُهُ. فمَن يرجِّف أيدي الخَوَنَة؟! مَن يحرّر لبنان من خشب صليبه؟ ومَن ينقذه من قبره الأبديّ الموعود؟!الفرق بين مصير لبنان ومصير المسيح، كالفرق بين معايير العقل والقلب. جنونُ القلب يَعِد دائمًا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم