الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سري لانكا توقف 24 مشتبهاً فيهم بالتّفجيرات: من وراء "جماعة التّوحيد الإسلاميّة"؟

المصدر: "أ ف ب"
سري لانكا توقف 24 مشتبهاً فيهم بالتّفجيرات: من وراء "جماعة التّوحيد الإسلاميّة"؟
سري لانكا توقف 24 مشتبهاً فيهم بالتّفجيرات: من وراء "جماعة التّوحيد الإسلاميّة"؟
A+ A-

قبل أن توجه السلطات في سري لانكا اليوم اصابع الاتهام الى "#جماعة_التوحيد_الاسلامية" بالوقوف وراء سلسلة الاعتداءات التي ضربت البلاد الأحد، لم تكن هذه المجموعة متهمة بأكثر من تخريب معابد بوذية قبل أشهر عدة.

ويعتبر مفاجئا الى حد كبير انتقال "جماعة التوحيد الاسلامية" من مواجهة الرهبان البوذيين المتطرفين، الى تنفيذ اعتداءات انتحارية ضخمة استهدفت فنادق وكنائس يوم عيد الفصح.

ومع مواصلة التحقيقات، أعلنت السلطات السري لانكية حتى الآن اعتقال 24 شخصا قد يكونون متورطين في اعتداءات الاحد التي اوقعت نحو 300 قتيل، ولم يعلن أي طرف بعد مسؤوليته عنها.

واعلنت السلطات أن هذه الجماعة مسؤولة عن موجة الاعتداءات الضخمة هذه. وأكدت انها تسعى الى معرفة ما اذا استفادت من دعم خارجي.

وقال متحدث باسم الحكومة: "لا نرى كيف يمكن منظمة صغيرة في هذا البلد أن تكون قادرة على القيام بكل هذا".

واعتبر "مركز صوفان للدراسات حول الأمن في العالم"، ومقره نيويورك، أن التخطيط الدقيق للاعتداءات المنسقة في سري لانكا يشبه كثيرا "الاعتداءات التي تقوم بها عادة مجموعات سلفية جهادية، بخاصة المجموعات المحلية التي تتلقى دعما خارجيا".

ولاحظ أوجه شبه بين اعتداءات سري لانكا وتلك التي ضربت اندونيسيا خلال عيد الميلاد عام 2000، ونفذها تنظيم محلي متطرف، بالتعاون مع تنظيم "القاعدة". كذلك، تشبه اعتداءات انتحارية استهدفت عام 2005 فنادق في العاصمة الاردنية.

وقال: "هذه الاعتداءات هدفها توتير الوضع بين المجموعات الطائفية، وزعزعة حكومات الدول التي تقع فيها".

ويسعى تنظيما "القاعدة" و"الدولة الاسلامية" منذ سنوات عدة الى التحرك داخل المجموعات الاسلامية في شبه القارة الهندية. والشعار المستخدم لتجنيد الانصار هناك هو تعرض المسلمين في هذه المناطق للاضطهاد.

وتسلطت الاضواء للمرة الاولى على "جماعة التوحيد الاسلامية" عندما عمد أنصارها الى تخريب تماثيل بوذية في كانون الاول الماضي، ما أثار غضب البوذيين الذين يشكلون أكثرية في سري لانكا.

وسبق ان اعتقلت سلطات سري لانكا مرارا "عبد الرازق"، المسؤول في هذه الجماعة، بتهمة الحض على الكراهية الدينية.

وفي كانون الثاني الماضي، ضبطت الشرطة نحو مئة كيلوغرام من المتفجرات الشديدة القوة، واعتقلت اربعة اسلاميين متطرفين على علاقة بمكان العثور عليها. الا أن السلطات لم تذكر بالاسم أي مجموعة اسلامية متطرفة على علاقة بالمتفجرات.

ويدور حاليا جدل في سري لانكا حول ما اذا كانت السلطات اتخذت الاحتياطات الامنية الكافية في البلاد لتجنب وقوع اعتداءات من هذا النوع.

وتسربت معلومات صحافية تفيد بأن الشرطة تبلغت قبل عشرة ايام معلومات عن ان "جماعة التوحيد الوطنية" قد تكون في طور الاعداد لارتكاب اعتداءات واسعة في سري لانكا.

وحصلت "فرانس برس" على نص وثيقة يتضمن هذا التحذير، مع الاشارة الى ان المعلومات الواردة فيها مصدرها "وكالة استخبارات أجنبية".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم