الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

شلل نادر جعلها تتعلّم المشي تزامناً مع ابنتها... "ذُعرتُ لمجرّد التفكير أنني لن أراها مجدداً"

المصدر: "الصن"
شلل نادر جعلها تتعلّم المشي تزامناً مع ابنتها... "ذُعرتُ لمجرّد التفكير أنني لن أراها مجدداً"
شلل نادر جعلها تتعلّم المشي تزامناً مع ابنتها... "ذُعرتُ لمجرّد التفكير أنني لن أراها مجدداً"
A+ A-
كانت عائشة هانكوك (21 عامًا)، تتمتع بصحة جيدة عندما ولدت ابنتها أورورا منذ 18 شهرًا. ولكن أصيبت بعدها للمرة الثانية بمتلازمة غيلان باريه (GBS) النادرة، التي تركتها في غيبوبة، بحسب موقع "الصن" البريطاني.

عندما استيقظت عائشة من الغيبوبة بدأت تتعلم المشي مرة أخرى تزامناً مع تعلّم طفلتها الصغيرة.

إنّ متلازمة غيلان باريه هي حالة نادرة وخطيرة جداً تؤثر على الجهاز العصبي وبشكل أساسي على القدمين واليدين والأطراف، وتسبب مشاكل مثل التخدّر والضعف والألم.

يتعافى معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض بشكل كامل في النهاية، ولكن قد ينتج عنه مشاكل طويلة الأجل وفي بعض الأحيان خطيرة. تبدأ الأعراض مثل التنميل والشعور بالضغط من قبل الإبر وضعف العضلات في اليدين والقدمين، قبل أن تنتشر إلى الأذرع والساقين.

في الحالات الشديدة الخطورة، قد يواجه المريض صعوبة في المشي والتنفس والبلع، وفي هذه الحالة يجب الذهاب مباشرةً إلى المستشفى.

وتتحدث عائشة عن تجربتها الأولى بالقول "أمضيت ستة أشهر من طفولتي في المستشفى واضطررت إلى تعلم كيفية المشي والتحدث والابتسام من جديد. حتى إنني وُضعت على جهاز التنفس الصناعي لأنني لم أستطع التنفس دون مساعدة".

وتابعت: "والآن أمضيت أكثر من شهر فاقدةً الوعي في سرير المستشفى، وعندما استيقظت وجدت أن أورورا كبرت كثيرًا حتّى أنني كدت ألّا أعرفها.

حاولت أن أهتف لها باسمها لكن فمي المشلول خذلني أيضاً، فانهمرت دموعي بصمت، وانتابني خوف رهيب لمجرّد التفكير أنني لن أراها من جديد".

وأضافت: "لحسن الحظ نجوت وأصبح جسدي أقوى مما كان عليه عندما خضت هذه التجربة المخيفة للمرّة الأولى.

ساعدتني قوة عضلاتي على استعادة الحركة، فاستطعت تحريك اصبعي بعد استيقاظي فوراً. واليوم وبمساعدة العلاج الطبيعي اليومي، أصبح بإمكاني تحريك ذراعي وساقي أيضًا. وفي لفتة غريبة من القدر، بدأتُ أنا وأورورا في تعلم المشي والنطق معاً.

بعد تسعة أسابيع في المستشفى عدتُ إلى المنزل وخضعت للكثير من الجلسات الفيزيائية، لكنني لم أكن جاهزة تماماً للاعتناء بأورورا، لذلك بقيت مع والدتي طوال تلك المدّة".

وختمت: "لا يزال وجهي مشلولاً لكنني أعمل على استعادة ابتسامتي. إنّ أورورا حافزي لمواصلة التعافي. في بعض الأحيان يصعب التحلي بالصبر، ولكن لن أدع مرضي يخذلني. فأنا محظوظة لأنني ما زلت على قيد الحياة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم