مجموعات "فايسبوك" تتحد لدعم "التوحد" في الشرق الأوسط

مع تزايد أعداد الناس المقبلين على المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي من كل أنحاء العالم، بدأ رواد الأعمال بملاحظة أهمية بناء مجتمع يُروج لمنتجاتهم وخدماتهم ورسالاتهم. وفي هذا المجال، تعتبر فايسبوك أنّ مهمتها مد الناس بالقوة اللازمة لبناء المجتمعات وجمع العالم تحت مظلة واحدة، مشيرة إلى أنّه "ليس بمقدورنا القيام بهذه المهمة وحدنا إلا أنه بإمكاننا تشجيع الناس على القيام بذلك. ولدينا قناعةٌ راسخة بأنه عندما تكون هناك قنوات تربط الناس معاً، سنتمكن من بناء مجتمع عالمي موحد يقوم على أساس الفهم المشترك".

وتضم منطقة الشرق الأوسط مجموعات عدة لفايسبوك تساعد في بناء المجتمعات وتوفر التوعية اللازمة وتحديداً في مجال التوعية حول التوحد باعتبار نيسان "شهر التوحد". وتعمل هذه المجتمعات على جمع الأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة سواء عبر الإنترنت أو على أرض الواقع، وهي تساعدهم في نشر المعلومات والحصول على مصادر الإلهام. ومن بين هذه المجتمعات: أوتيزم موم دبي (Autism Mom Dubai) - أوتيزم سابورت نتوورك يو إي إيه (Autism Support Network UAE) - غولز يو إي إيه (Goals UAE) - مركز سلوكيات - مجموعة بارنت وايز ليبانون Parent Wise Lebanon - إيه إل أي فور إيه بي إيه اوتزم ليبانون ALI for ABA Autism Lebanon - الجمعية اللبنانية للتوحد - ومنظمة أوبن مايندز ليبانون (Open Minds Lebanon).

وبعد أن تلقت إدارة فايسبوك في الشرق الأوسط، طلباً من مديري المجموعات لتسهيل عملية مشاركة التحديثات عليهم، قامت فايسبوك بإصدار خدمة إعلانات المجموعة والتي تتيح لمديري المجموعات نشر ما يصل إلى 10 إعلانات تظهر في أعلى صفحة مجموعتهم والتي باستطاعة مديري المجموعات تحديد فترة انتهاء عرض كل واحدة منها، وهو ما يمنحهم مرونةً أكبر في إيصال المعلومات المهمة في الوقت المناسب. وأصبح بمقدور مديري المجموعات الآن العثور على الطلبات المقدمة من الأعضاء والمنشورات المعلقة ورؤى الجماهير والإعدادات والكثير غيرها في مكان واحد. تسهل هذه الأدوات عملية إدارة المجموعات وتترك متسعاً إضافياً من الوقت للمدير كي يتمكن من الاتصال بالناس.

ولأنّ لكل مجتمع هويته التي تميزه عن غيره، قامت فايسبوك بإدخال خدمة الألوان، والتي تتيح لمديري المجموعات إضافة لون خاص بهم يعرض في مجموعتهم لتمييزها. تسلط عملية إعادة التصميم هذه الضوء أيضاً على أصدقاء الأعضاء الموجودين في المجموعة بما يساعد على تعزيز الروابط المشتركة بين الأعضاء. وتلفت فايسبوك الشرق الأوسط أنّ هذه التجمعات تعطي شعوراً "بأننا جزء من منظومة أكبر منا، وبأننا لسنا وحدنا في هذا الكون، وبالتالي لدينا شيء أفضل للعمل على إنجازه في المستقبل. وهذه حقيقة تجلت بوضوح في منطقة الشرق الأوسط، وحين نرى عدداً من الأفراد والمجموعات والمجتمعات يوحدون جهودهم لدعم بعضهم البعض.

وإضافة إلى الخدمات السابقة لتسهيل عمل المجموعات ودعم بعضهم البعض، حافظت فايسبوك على الاتصالات آمنة هو أمر على قدر كبير من الأهمية. فالعديد من مديري المجموعات يعملون في الوقت الراهن على ابتكار المعايير وتطبيقها ضمن مجموعاتهم، مما دفع فايسبوك أيضاً إلى ابتكار وتخصيص قسم خاص بالقوانين لمساعدتهم في تسهيل إيصال قوانين المجموعة إلى الأعضاء المشاركين فيها.

كما زودت الناس بطريقة جديدة لمشاهدة مقاطع الفيديو في فايسبوك معاً في الوقت الأصلي. ففور البدء بخدمة "واتش بارتي" يمكن للمشاركين مشاهدة مقاطع الفيديو، أو مقاطع البث المباشر أو المسجل، والتفاعل مع باقي المشاهدين حول ذات الموضوع في نفس الوقت. ويمكن للمستخدمين الاستفادة من "واتش بارتي" لأغراض متنوعة والتي تتضمن أسئلة وأجوبة حول هوايات معينة مثل الطهي أو الحرف اليدوية أو مشاركة كواليس صناعة أحد مقاطع الفيديو، وتبادل النصائح والمهارات، والتعلم مع أعضاء آخرين في الوقت الأصلي. ويمكن للمجموعات تعلم أشياء جديدة مثل التمارين الرياضية أو مهارات العزف الموسيقي ودعوة ضيوف معينين لمشاهدة "واتش بارتي" معاً.

وتهدف فايسبوك من خلال هذه الخطوات إلى جمع الأفراد ودعم التوحد عبر تأمين خدمات جديدة تُسهل المشاركة والتعاون.