الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"هدوء" على جبهة طرابلس: القوات الحكوميّة "تعزّز مواقعها" في مواجهة حفتر

المصدر: "أ ف ب"
"هدوء" على جبهة طرابلس: القوات الحكوميّة "تعزّز مواقعها" في مواجهة حفتر
"هدوء" على جبهة طرابلس: القوات الحكوميّة "تعزّز مواقعها" في مواجهة حفتر
A+ A-

عززت القوات التابعة لحكومة الوفاق في #ليبيا اليوم مواقعها بعد معارك عنيفة خاضتها ضد قوات المشير خليفة #حفتر على ابواب #طرابلس التي استهدفها قصف ليلا.

في 4 نيسان، بدأ "الجيش الوطني الليبي"، بقيادة حفتر، هجوما على حكومة فايز السراج، ومذاك تواجه قوات حفتر مقاومة شرسة من قوات حكومة الوفاق بعدما وصلتها تعزيزات من مدن اخرى في الغرب.

وتتركز المعارك في الضاحية الجنوبية لطرابلس. واسفرت حتى الآن عن 227 قتيلا و1128 جريحا، بينهم مدنيون، وادت الى نزوح نحو 30 الف شخص، وفقا للامم المتحدة.

وفي رسالته التقليدية في مناسبة الفصح، امل البابا فرنسيس اليوم ان "تتوقف الاسلحة عن اراقة الدماء في ليبيا". وحض "الاطراف المعنيين على اختيار الحوار بدلا من الظلم، عبر تفادي فتح جروح ناتجة من عقد من النزاعات وعدم الاستقرار".

وتصاعدت حدة المعارك السبت بعد هجوم مضاد شنته قوات حكومة الوفاق التي حققت تقدما، خصوصا في عين زارة بضاحية طرابلس الجنوبية.

لكن المتحدث باسم قوات حفتر احمد المسماري لم يقر بخسارة مواقع. واتهم "العدو بتلقي تعزيزات من ارهابيي القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية ومرتزقة اجانب".

اليوم، كانت الجبهة هادئة. وقال مصطفى المجعي، المتحدث العسكري باسم حكومة الوفاق، لـ"فرانس برس": "بعد يوم طويل من النجاحات العسكرية، تعزز قواتنا مواقعها" الجديدة.

وليلا، سمعت انفجارات قوية وسط المدينة. وتكلم شهود على غارات جوية وهجمات لطائرات من دون طيار على العاصمة.

واوضح المجعي انها ضربات شنتها مروحية لقوات حفتر مزودة معدات للرؤية الليلية، وذلك بهدف "ترهيب المدنيين". ولم يسقط ضحايا.

واوردت مصادر عسكرية ان المقاتلات الروسية القديمة الموجودة لدى الجانبين، أكانت "ميغ" ام "سوخوي"، غير مجهزة لشن ضربات ليلا.

وفي اجراء وقائي، علقت الملاحة الجوية لبضع ساعات ليلا في مطار معيتيقة، الوحيد قيد الخدمة في طرابلس. ثم استؤنفت الرحلات، وفقا لمصادر ملاحية.

وسبق ان تعرض المطار الواقع شرق العاصمة في 8 نيسان لغارة جوية تبنتها قوات حفتر. ومذاك، يستقبل فقط الرحلات الليلية بين الساعة 15,00 والساعة 6,00 ت غ.

وكانت قوات حفتر تقدمت في اتجاه ابواب العاصمة من دون مقاومة، قبل ان تشن قوات حكومة الوفاق هجوما مضادا.

وحذر موفد الامم المتحدة في ليبيا غسان سلامة هذا الاسبوع من "تدهور شامل" في البلد النفطي الغارق في فوضى وتنازع للسلطة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وديبلوماسيا، يستمر المأزق في مجلس الامن الدولي، حيث حاولت بريطانيا من دون جدوى، بدعم من المانيا وفرنسا، تمرير قرار يدعو الى وقف اطلاق النار وفتح ممرات انسانية غير مشروطة في مناطق المواجهات.

وابرز معارضي مشروع القرار، وفي موقف نادر، الولايات المتحدة وروسيا.

واعلن البيت الابيض السبت ان محادثة هاتفية جرت الاثنين بين الرئيس دونالد ترامب وحفتر تناولت "رؤية مشتركة لانتقال في ليبيا نحو نظام سياسي ديموقراطي ومستقر".

واقر ترامب بـ"الدور الكبير لحفتر في مكافحة الارهاب وتأمين الموارد النفطية في ليبيا".

وعلق المسماري: "لقد ربحنا المعركة السياسية، واقنعنا العالم بان القوات المسلحة (لحفتر) تكافح الارهاب".

من جهتها، طلبت حكومة الوفاق من مجلس الامن ارسال "بعثة اممية للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها قوات حفتر" المتهمة باستهداف منشآت مدنية واحياء سكنية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم