الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

فصح دموي في سري لانكا: ارتفاع حصيلة الاعتداءات إلى 207 قتلى، واعتقال 7 أشخاص

المصدر: "رويترز- أ ف ب"
فصح دموي في سري لانكا: ارتفاع حصيلة الاعتداءات إلى 207 قتلى، واعتقال 7 أشخاص
فصح دموي في سري لانكا: ارتفاع حصيلة الاعتداءات إلى 207 قتلى، واعتقال 7 أشخاص
A+ A-

قتل 207 أشخاص على الأقل، وجرح أكثر من 450 آخرين، بينهم 35 أجنبيا، في ثمانية #اعتداءات استهدفت فنادق فخمة وكنائس، حيث اقيمت قداديس في مناسبة عيد الفصح في #سري_لانكا، ما أثار إدانات شتى في العالم.

وقال روان جوناسيكيرا، المتحدث باسم الشرطة، للصحافيين في كولومبو: "لدينا معلومات من جميع المستشفيات عن مقتل 207 أشخاص. ووفقا للمعلومات المتوفرة حتى الآن، لدينا 450 مصابا نقلوا إلى المستشفيات".

واشار الى أن هذه الحصيلة تأخذ في الاعتبار ضحايا الانفجارات الثمانية التي وقعت في الجزيرة. وقال: "لا يمكن أن نؤكد أنها هجمات انتحارية"، موضحا أن ثلاثة أشخاص أوقفوا.

من جهة اخرى، ذكرت وسائل إعلام محلية أن سبعة أشخاص اعتقلوا، وقتل ثلاثة من رجال الشرطة خلال مداهمة منزل في كولومبو بعد التفجيرات.

وقد أعلنت السلطات السري لانكية منعا للتجول فورا وتعطيل شبكات التواصل الاجتماعي لمنع نشر "أنباء غير صحيحة وكاذبة" بعد التفجيرات.

وهذه الاعتداءات التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها حتى الآن، هي الأعنف منذ في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشر سنوات.

وفي تسجيل فيديو في واحدة من الكنائس التي استهدفت، يظهر العديد من الجثث، بينما يغطي الأرض حطام وبقع دماء. وأدى الانفجار إلى انهيار أجزاء من السقف.


ووقعت ثمانية انفجارات في هذه الجزيرة التي تعد وجهة مهمة للسياح الأجانب، ستة منها في الصباح، وانفجاران بعد الظهر.

ودان رئيس الوزراء السري لانكي رانيل ويكريميسينغه "الهجمات الجبانة". ودعا البلاد إلى "الوحدة".

من جهته، طالب اسقف كولومبو مالكولم رانجيت بمعاقبة المسؤولين عن الهجمات "بلا شفقة". وقال: "اريد أن اطلب من الحكومة أن تجري تحقيقا متينا وموضوعيا لتحديد من المسؤول عن هذا العمل، ومعاقبته بلا شفقة، لأن الحيوانات فقط يمكن أن تتصرف في هذا الشكل".

وعبر البابا فرنسيس عن "حزنه" بعد الاعتداءات، مؤكدا أنه "قريب من كل ضحايا هذا العنف الوحشي". وقال في رسالة إلى الحشود، بعد كلمته إلى المدينة والعالم: "علمت بحزن بهذه الاعتداءات الخطيرة التي حملت اليوم بالتحديد، يوم عيد الفصح، الحزن والألم إلى الكثير من الكنائس وأماكن التجمعات في سري لانكا".

وأضاف: "أريد أن أعبر عن قريب وتعاطفي مع المسيحيين الذين اصيبوا فيما كانوا يتأملون ويصلون، وكل ضحايا مثل هذا العنف الوحشي".

في كولومبو، استهدفت التفجيرات ثلاثة فنادق فخمة مطلة على البحر وكنيسة، ما أدى إلى مقتل 64 شخصا على الأقل، وفقا لما ذكر مصدر في الشرطة في وقت سابق.

وفي بلدة نيغومبو شمال كولومبو، قتل 67 شخصا في كنيسة سان سيباستيان، و25 آخرون في كنيسة باتيكالوا، المدينة الواقع شرق البلاد، وفقا للمصدر.

وبعد ساعات، وقع انفجاران آخران في ضاحيني ديهيوالا، حيث قتل شخصان على الاقل في انفجار في فندق رابع، وفي أوروغوداواتا حيث فجّر انتحاري نفسه، ما أدى إلى مقتل ثلاثة شرطيين، خلال عملية بحث في منزل.

وبين القتلى، 35 أجنبيا على الاقل، أحدهم برتغالي.

ومن إيران إلى بريطانيا، صدرت دعوات إلى التسامح والحرية الدينية ومكافحة الإرهاب.

وكان قائد الشرطة الوطنية بوجوث جاياسوندارا حذر قبل عشرة أيام من أن حركة إسلامية تدعى "جماعة التوحيد الوطني" تخطط "لهجمات انتحارية على كنائس مهمة وعلى المفوضية العليا الهندية".

وكانت هذه الجماعة عرفت العام الماضي بسبب أعمال تخريب طالت تماثيل بوذية.

وقال وزير المال مانغالا ساماراويرا، في تغريدة على "تويتر"، إن الهجمات تبدو "محاولة منسقة لإحداث القتل والفوضى".

وقعت الهجمات الأولى التي أعلنت في كنيسة القديس انطونيوس في كولومبو، وفي كنيسة نيغومبو.

وكتبت كنيسة سان سيباستيان في نيغومبو على صفحتها في "الفايسبوك: "اعتداء على كنيستنا، نرجوكم أن تساعدونا. ندعوكم إلى المجيء لمساعدتنا إذا كان أفراد من عائلتكم هنا".

في فندق "سينمامون غراند" الفخم، فجّر انتحاري نفسه بين نزلاء كانوا مصطفين لدخول مطعم في المبنى في عيد الفصح. وقال موظف لـ"فرانس برس" إن الانتحاري "ذهب إلى أول الصف، وفجّر نفسه". وأضاف: "بين الذين قتلوا على الفور، مدير (في الفندق) كان يستقبل الزبائن".

ووصف الوضع بأنه "فوضى كاملة"، بينما ذكر مسؤولون آخرون في الفندق أن الانتحاري مواطن سري لانكي استأجر غرفة منذ السبت.

وفي فندق شانغري لا القريب، لاحظ مصور "فرانس برس" أضرارا كبيرة في مطعم في الطبقة الثانية. فقد كسر زجاج نوافذه، بينما تدلت أسلاك الكهرباء من سقفه.

من جهته، كتب وزير الإصلاحات الاقتصادية هارشا دي سيلفا في تغريدة: "اجتماع طارىء خلال دقائق وعمليات الانقاذ جارية". وتحدث عن "مشاهد رعب" في كنيسة القديس انطونيوس، وفندقين استهدفا، وقد تفقدهما.

وكتب على "تويتر": "رأيت أشلاء مبعثرة في كل مكان"، مشيرا إلى سقوط "العديد من الضحايا، بينهم أجانب". وناشد المواطنين: "أرجوكم حافظوا على هدوئكم، وابقوا في الداخل".

وتضم سري لانكا ذات الغالبية البوذية، أقلية كاثوليكية من 1,2 مليون شخص من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة. ويشكل البوذيون 70 بالمئة من سكان سري لانكا، إلى جانب 12% من الهندوس، و10% من المسلمين، و7% من المسيحيين.

ويعتبر الكاثوليك بمثابة قوة موحدة في هذا البلد، إذ يتوزعون بين التاميل والغالبية السنهالية.

غير أن بعض المسيحيين يواجهون عداء لدعمهم تحقيقات خارجية حول الجرائم التي ارتكبها الجيش السري لانكي بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009.

وأوقع النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 بين 80 ألف قتيل و100 ألف، وفقا للأمم المتحدة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم