الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بنغلادش: التظاهرات مستمرة انتصاراً لابنة الـ19 عاماً المُحارِبة "حتى آخر نفس"

المصدر: (أ ف ب)
بنغلادش: التظاهرات مستمرة انتصاراً لابنة الـ19 عاماً المُحارِبة "حتى آخر نفس"
بنغلادش: التظاهرات مستمرة انتصاراً لابنة الـ19 عاماً المُحارِبة "حتى آخر نفس"
A+ A-

نظمت تظاهرات في أنحاء العاصمة البنغلادشية دكا اليوم، لليوم العاشر على التوالي بعد إحراق مراهقة اتهمت رئيس مدرستها بالتحرش الجنسي.

فقد أثار مقتل نصرت جهان رافي البالغة من العمر 19 عاما غضبا في أنحاء هذا البلد الواقع في جنوب آسيا وأضاء على تصرفات الشرطة في هذه القضية.

وأوقف 18 شخصا ضالعين بالجريمة من بينهم مدير المدرسة. وقال أحدهم أمام جلسة محاكمة مغلقة عقدت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن مدير المدرسة أعطى الأوامر بالقتل.

وردّد المتظاهرون في دكا شعارات تطالب بعقوبة الإعدام لقتلة الفتاة التي تقول الشرطة إنها جرّت إلى سطح المدرسة الإسلامية التي ترتادها في فيني جنوب العاصمة.

وهناك طلب منها مهاجموها سحب شكوى التحرش التي قدمتها. وبعدما رفضت، صبوا عليها الكيروسين وأحرقوها.

وكانت نصرت تقدمت بشكوى في أواخر آذار متعلقة بتحرش جنسي ضد مديرها. وكان رد فعل الشرطي الذي تسلم الشكوى "إن هذا الأمر ليس له أهمية" وفقا لمقطع فيديو بث أخيرا.

وأوضح إقبال أن خمسة على الأقل من الموقوفين بمن فيهم ثلاثة زملاء للضحية، ربطوها بوشاح قبل رشها بالكيروسين.

وأضاف: "كانت الخطة هي جعل الناس يعتقدون أن الامر كان انتحاراً، لكنها فشلت لأن الوشاح احترق ما حرر رجليها ويديها وبالتالي تمكنت من الإفلات والنزول".

وتوفيت في المستشفى في 10 نيسان، بعدما احترق 80 % من جسدها. لكنها رغم ذلك، استطاعت قبل وفاتها تسجيل فيديو تكرر اتهاماتها ضد مديرها.

وجاء في المقطع المصور: "لقد لمسني"، مضيفة: "سأحارب حتى أنفاسي الأخيرة"، كما أنها تمكنت من كشف هوية بعض الذين شاركوا في الجريمة.

وفجّرت وفاتها تظاهرات في مدن عدة في أنحاء البلاد ذات الغالبية المسلمة البالغ تعداد سكانها 165 مليون نسمة.

ويعتقد الكثيرون أن جريمة القتل كشفت "ثقافة الإفلات من العقاب" المحيطة بالجرائم الجنسية ضد النساء والأطفال.

وقال المتظاهر رحمن أبو لوكالة فرانس برس: "مقتل نصرت يثبت أن حتى أشجع الفتيات لا يحصلن على العدالة... وبدلا من ذلك، قتلت بسبب امتلاكها الجرأة على تقديم شكوى ضد الجاني. لو عملت الشرطة والإدارة بشكل صحيح، لكانت بخير".

ورغم وعد رئيسة الوزراء البنغلادشية الشيخة حسينة بأن "أحدا لن يفلت من العقاب"، ندّدت الجمعيات بعدم إقبال السلطات على التحقيق في حالات الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم