الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"رسائل ماريا السّبع" للروائي الأردني أحمد الغماز: مواجهة الإخفاق والهشاشة

"رسائل ماريا السّبع" للروائي الأردني أحمد الغماز: مواجهة الإخفاق والهشاشة
"رسائل ماريا السّبع" للروائي الأردني أحمد الغماز: مواجهة الإخفاق والهشاشة
A+ A-

احتفت مكتبة عبد الحميد شومان العامة، بتوقيع رواية "رسائل ماريا السبع" لمؤلفها أحمد الغماز ضمن برامج قراءات في المكتبة.

وقالت دلال عنبتاوي التي قدمت الاحتفائية وأدارت الحوار مع الحضور، إن "رسائل ماريا السبع" قامت على فكرة مهمة، وهي كيف يمكننا مواجهة حالات الفشل والضعف التي تمر بها، وكيف يمكننا أن نصنع مستقبلنا بعد الوقوع في الكثير من الإحباط وعدم القدرة على الإنجاز.

واعتبرت أن هذه الرسائل اعتمدت لغة الخطاب فيها على توظيف ثيمة الرسالة لبثّ الأفكار إلى المتلقّي الذي أراد الكاتب أن يوصلها إليه، بعيداً من استخدام لغة التوجيه والتعليم والسلطة والتلقين، كما أنها قامت على التواصل الوهمي الافتراضي، وعلى "الإيميلات" المتبادلة سواء كانت مُتخيَّلة أو واقعية.

ولفتت إلى أن "رسائل ماريا" بنيت على مجموعة من القواعد، فوضعت خطة طريق لمن يريد أن يبني حياته بطريقة منظّمة ومنطقية وواعية. واختلط بها الحلم والمتخيَّل مع الواقع، فاعتمدت كل رسالة منها على قاعدة مهمة شكلت خطاً وطريقاً يدل صاحبه على كيفية الوصول إلى الهدف.

وعن أدب الرسائل، قالت عنبتاوي "لقد لعبت التكنولوجيا دوراً كبيراً في تغيُّر نمط الرسائل القديم. وأصبحت في عالمنا الآن رسائل يتم التعامل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً (فايسبوك، واتساب، تويتر)، خصوصاً أن الإنترنت أصبح أسهل ومتاحاً للجميع.

وتابعت: "لقد ضمن الكاتب من خلال روايته وبهذه الرسائل الدخول إلى عالم التنمية البشرية، والعمل على تطوير الذات ونقلها إلى عوالم أكثر رحابة وتفاؤلاً وأملاً، فجاءت معنونة بمضامين جادّة وقوية من مثل حدِّد هدفك، تحمَّل المسؤولية، الانضباط الذاتي، طوِّر ذاتك".

وبينت عنبتاوي أن الورقة الأخيرة في الرواية، وتحمل عنوان "الحلم الذي تحقّق"، جاءت تختزل كل ما أراده الكاتب أن يصل إلى القارئ (المتلقّي)، وكذلك لتؤكد أننا قد نصل إلى أحلامنا في يوم ما، حاملة حتى السطر الأخير منها، حقيقة مهمة وهي ضرورة ألّا يقف الواحد منا ضعيفاً عاجزاً مستسلماً لظروفه.

بدوره، قال الكاتب أحمد الغماز: "قبل أن تولد ماريا على الورق، كانت تسبح مثل سمكة في ذاكرتي، وكانت ملوّنة ورشيقة، ولا أستطيع الإمساك بها، رغم كل محاولات الصيد. لم أكن أدرك أن امرأة من خيال ستصبح يوماً امرأة من لحم ودم على الورق، تحدثني إلى آخر حدود الليل، وقبل أن يبزغ الفجر، تعود إلى الورق لتنام".

وأضاف: "تتسلّل ماريا مثل فراشة ليلية باحثة عن الضوء، تأتي مسرعةً في الأحلام المليئة بالأسى والفقد والحرمان.. هذه ثلاث كلمات فقط تشرح عن كيفية الانتقال إلى مساحات الفرح والإنجاز والنجاح".

وتساءل الغماز: "هل يمكن أن تتحول المرأة إلى فكرة، وهل يمكن للرسائل العشيقة أن تتحول كلماتها إلى طاقة تستطيع من خلالها أن تعيش يومك وأن تفكر في ما ستفعل الآن وغداً وبعد غد؟".

ونقل على لسان بطلته ماريا حديثها: "اتبع شغفك وستصل، كن شجاعاً تحمّل العقبات التي تصادفك وتجاوزها. أتعرف ما هي الفكرة الوحيدة التي تسيطر على ذهن متسلّق الجبال؟ الفكرة الوحيدة، والهدف الأوحد، الذي يؤرقه هو كيف سيصل إلى القمة.. فقط هذا ما يفكر به".

وتابع: "نبهت ماريا في رسالتها الأولى حبيبها الغائب زياد وهو على وشك الذبول، بأنه يجب عليه أن يفتح عقله، ليرحّب بالعبارة الضيّقة، وهي لا تطلب شيئاً سوى أن يفهمها ويدعوها إلى الجلوس معه، فالعبارة تحبه والكلمات تعمل كالسحر تماماً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم