"يا ملاذي وحبّي الأبدي"... صور تبارك الجمعة العظيمة وأمنية لوحدة الكنيسة

كيفما تنقّلنا في أرضنا يطلّ علينا الصليب من القمم ليضيء ليلنا وينوّر دربنا. ونحن، سنة بعد سنة، ما زلنا نصلبك مرتين ونموت معك مرتين.

كأن مرة واحدة ليست كافية لتعلّمنا أن بالحب نحيا وبالعطاء نفرح، وبأن انسانيتنا وروحانيتنا تتوَّج بتضحياتنا.

حبذا لو تعود الكنيسة لتكون واحدة، لتجتمع وتجمع، على تلك الصخرة الواحدة، حيث لا تقوى عليها أبواب الجحيم.

ومع التمني لجمعة عظيمة وشعنينة مباركتين وفصح مجيد لجميع الطوائف المسيحية، اشارككم بالاتي: 

كم تعمي بصيرتنا غيوم الحياة

وكم تغرينا مغرياتها،

تغرقنا في عذاباتها وملذاتها

وتبعدنا عن حبك ومحبتك،

وأنت ما زلت أنت

واقفاً هناك منتظراً،

علّنا نصحو من غيبوبتنا

ونرجع إلى عمق ذاتنا،

علّنا نعي أسباب وجودنا

ونسعى إلى إتمامها،

عسى نحبّ كلَّ خلقك

ونحمي كل مخلوقاتك،

وعسى نتوب عن قتلها

ونعمل على تعويضها،

لنتذكر عطاءك الدافق

ونعود إلى حضنك الدافئ،

إذ ليس من حبٍّ أعظم

وليس من حضن أدفأ،

يا من بذلت ذاتك لخلاصي

يا ملاذي وحبي الأبدي. 

وعلى أمل أن يشهد لبناننا "قيامة" قريبة من صعوباته، أستودعكم حتى اللقاء المقبل.

ويمكنكم متابعة تجوالي من خلال بثّي المباشر والـ Stories على

Instagram @ nidal.majdalani 

وعلى facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani

وعلى Twitter @ Nidal Majdalani ،

كذلك يمكنكم تصفّح مدوّني Travelling Lebanon Blog @