تململ في العدلية... ودعوات إلى رفع الحمايات

فيما ينشغل اللبنانيون بهمومهم الحياتية وبأوضاع البلاد المالية والاقتصادية قبل اقرار الموازنة العامة، يتابعون في الوقت عينه ملف القضاء عن كثب وما يحصل في العدلية من توقيف لقضاة عن العمل في انتظار ما سترسو عليه تحقيقات التفتيش القضائي، ولاسيما ان الرئيس ميشال عون لم يتوانَ عن الدعوة الى تطهير هذا السلك من الفاسدين والمرتشين والمرتكبين ليكون هذا الجسم الساهر الاول على سيرورة عمل المؤسسات ونزاهتها والبتّ بالاحكام العادلة، إذ من دونه لا تعويل على أي اصلاح او انتظام للمؤسسات. يحصل كل هذا في وقت يكثر الحديث عن مغاور الفساد والهدر في اكثر من وزارة ومؤسسة عامة، ولاسيما ان موظفين كباراً يجنون أموالاً ليست من صلب رواتبهم عن طريق الهدايا والرشى والتهرب من دفع الضرائب المطلوبة للدولة، وتراهم "يسرحون ويمرحون" في الجمهورية اللبنانية غير السعيدة، علماً انه لا يمكن وضع سائر الموظفين في سلة واحدة. ولا بد من التوقف عند الرفاهية التي يتمتع بها الكثير من الموظفين، وهذا ما يظهر عليهم في اسفارهم الى الخارج. فعلى سبيل المثال، ثمة 60 موظفاً يعملون في احدى الوزارات طلبوا اجازات سفر لتمضية عيد الفصح خارج لبنان.في غضون ذلك، لا تغيب الانظار عن...