الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سلام يثق بحدٍ من التوافق يمنع الانهيار

روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
A+ A-
حمل الرئيس تمام سلام من رئاسته للحكومة ابان شغور الرئاسة الاولى الكثير من التجارب التي لا يزال يرى نماذجها، بكل أسف، تنسحب لا بل تتعمّق في الواقع الحالي على رغم اختلاف الظروف. لكن ما يبدو مرتاحا ومتفائلا في شأنه اكثر من اي شيء، هو الاستقرار الامني الذي ثبت ابان حكومته على رغم التحديات الكبيرة التي فرضت نفسها وتكرَّس اكثر في المرحلة الراهنة. الا انه كمراقب سياسي ونائب لا يني عن تسجيل الكثير من الملاحظات في الواقع الراهن. فهو يعتقد ان موضوع الموازنة مثلاً دقيق وحساس جدا ولا يمكن معالجته عبر الإعلام او في المزايدات او بالتبجّح بمعرفة ما ستنتهي اليه الموازنة. "نحن بأمس الحاجة الى الدقة والبحث والدرس للتمكن من وضع الموازنة وانجاحها. اذ كيف يمكن ان تناسبنا موازنة كأنها فشّة خلق في حين ان مساحة عدم الثقة في البلد كبيرة الى درجة مخيفة، اذ حتى لو وضعنا اليوم موازنة نموذجية سيبقى هناك دوما مجال للشك. في رأيي ان اكبر عامل في عدم الثقة هو التصرف المزايد علناً في امور شؤون الدولة باعتبار انه يجب ان يكون هناك اتفاق من حولها وموقف موحد. في زمن حكومتي كان كل وزير يعتبر نفسه رئيساً للجمهورية، وهذا الواقع اليوم لا يجوز ان يستمر. وقد نبه الرئيس سعد الحريري اخيرا الى ذلك ولكن لست متأكدا الى اي مدى يمكن لهذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم