صحة اللاعبين الذهنية والبدنية تشغل دكاترة "هارفرد"

قبل بضعة ايام من المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الاميركية المعروفة بـ "سوبربول"، أعلنت جامعة "هارفرد" إطلاق دراسة عن صحة اللاعبين الذهنية والبدنية، في حين تتزايد الانتقادات التي تطال الطابع العنيف لهذه الرياضة.
وفي إطار هذا المشروع، حصلت كلية الطب التابعة لجامعة "هارفرد" العريقة على مبلغ قدره 100 مليون دولار من جمعية اللاعبين في الرابطة الوطنية لكرة القدم. ومن المقرر ان تمتد هذه الدراسة على عشر سنوات، ومن شأنها أن تسمح بتحسين صحة اللاعبين وتفادي الاضطرابات الناجمة عن الرضات في الملاعب، لا سيما عندما تصيب هذه الاخيرة الرأس.
وتتعرض رياضة كرة القدم الاميركية التي تمارس مع اعتمار خوذة على الرأس منذ بضعة سنوات إلى انتقادات عدة بسبب الارتجاجات الدماغية والمشاكل الذهنية الخطيرة التي تصيب اللاعبين، بالإضافة إلى حالات الانتحار المتزايدة.
وشرحت الجامعة في بيان لها ان "لاعبي كرة القدم المحترفين يصابون، في أحيان كثيرة، بإعاقات خطيرة ناجمة عن مشاكل صحية، من قبيل رضات في الرأس ومشاكل في القلب وضغوط نفسية ومرض السكري".
وفي إطار هذه الدراسة، سيختار الباحثون 100 رياضي يتمتع بصحة جيدة و100 لاعب يعاني مشاكل صحية بغية إعداد "قائمة بيولوجية" خاصة بكل منهم تستند إلى سوابقهم الطبية.
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال عطلة الاسبوع الاخير أنه لا بد من تغيير قواعد هذه الرياضة للحد من العنف المتزايد في أوساط اللاعبين.
وتستقطب مباراة "سوبربول" التي تنظم هذه السنة في 3 شباط المقبل عشرات ملايين المشاهدين كل سنة.