الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تطبيقات حديثة تساعد مرضى التوحد

المصدر: "النهار"
تطبيقات حديثة  تساعد مرضى التوحد
تطبيقات حديثة تساعد مرضى التوحد
A+ A-

توصل الخبراء إلى أنّ التقدّم التقني بات كفيلاً بتسهيل تشخيص مرض التوحّد وعلاج أعراضه، بالرغم من أن الأجهزة والتقنيات الحديثة "قد لا تكون أفضل ما يحوزه الأطفال الصغار في أيديهم".

تطبيقات تساعد مرضى التوحد في التواصل وفي هذا السياق، رأت الدكتورة فينا أهوجا من مركز كليفلاند كلينك للصحة السلوكية بالولايات المتحدة، أنّه يمكن للخبراء استخدام كاميرات خاصة لتتبع نظرة عين الطفل، كطريقة عُرضت في أحد الأبحاث للكشف عن سمات مرض التوحد عند الأطفال الصغار، مضيفةً "أنه إذا عُرضت على الطفل صورة وجه، على سبيل المثال، "فمن المستبعد أن ينظر إلى العينين، لكنه قد ينظر إلى محيط الوجه أو الذقن أو الجبهة بدلاً من ذلك".

هذا ويتجاوز استخدام التقنية مجال التشخيص التي بيّنت أن هناك أيضاً برامج يمكن أن تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على "تحسين التواصل مع الآخرين"، مشدّدة على أن المشاكل السلوكية لدى الأطفال سوف تقلّ عندما يحظون بطريقة أفضل للتواصل.

وأشارت إلى أنّه "بوسع الأطفال غير الناطقين استخدام تطبيقات ما يُعرف بـ "توليد الكلام" حيث يمكنهم الضغط على الصور ليتحدث التطبيق بالنيابة عنهم، ما يساعدهم في إيصال رغباتهم وحاجاتهم إلى الآخرين".

برامج تتحكم بالتوحد عند الأطفال على خط مواز، ثمّة برامج لمساعدة الأطفال على التحكّم بأعراض المرض، فضلاً عن أخرى تتيح ممارسة ألعاب الواقع الافتراضي التي تؤدي دوراً في تعليم الأطفال المصابين بالتوحّد كيفية التعامل مع تنمّر الآخرين عليهم. لكن الدكتورة أهوجا أكدت أن تشجيع الأطفال على استخدام التقنيات الحديثة "قد يثير الحيرة لدى الآباء والأمهات"، نظراً لأن الأطباء عادة ما يشيرون على أولياء الأمور بإبعاد أطفالهم عن هذه التقنيات، إلاّ أنها أوضحت أن الأمر "يختلف تماماً" عندما تُستخدم التقنيات في سبيل التواصل، فهناك "فرق كبير بين استخدام التقنية لأغراض الترفيه، حيث لا تفاعل مع الآخرين، واستخدامها للتواصل".

وبينما لا تزال معظم التقنيات المصمّمة للمساهمة في علاج مرض التوحّد جديدة، قالت إن "الخبراء "متحمسون" لإمكانيات استخدامها في مساعدة الأطفال الصغار المصابين بالتوحّد"، معتبرة أن "أدمغتهم لا تزال تنمو وتتطور، وقد أظهرت الأبحاث أنه كلما ازدادوا تعلماً أثناء الصغر، أحرزوا تقدماً أفضل بمرور الوقت". 

 وفي سياق متصل، أشارت إلى أنّه "من شأن الساعات المخصصة لعلاج النطق لدى الأطفال في سنّ الثانية أن تحدّد مدى نجاحهم في سنّ الرابعة. لذلك نلمس لديهم تحسّناً فورياً عندما نُدخلهم في برامج لعلاج النطق وتحليل السلوك التطبيقي، وبرامج للعلاج الطبيعي والعلاج المهني، في أسرع وقت ممكن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم